وقع التعادل الذي انتهى عليه لقاء الرفاع والأهلي بهدف لكل منهما أمس الأول في ختام الأسبوع العاشر لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم، كوقع الخسارة والصدمة على الرفاعيين الذين تجرعوا النقطة بطعم الخسارة وخصوصا أنها افقدتهم صدارة الترتيب للمرة الأولى هذا الموسم لصالح غريمهم ومنافسهم فريق المحرق.

وجاء التعادل مخيبا للرفاعيين الذين كانوا أكثر تفاؤلا ورغبة في الفوز بالمباراة وخصوصا في ظل حال الانهيار التي كان عليه الأهلي بعد خسارته الثقلية أمام المحرق لكن جاءت الامور على غير ما يشتهي الرفاعيون.

ويؤكد ذلك الحال حديث مساعد مدرب الفريق السماوي الكابتن عادل المرزوقي الذي أبدى اسفه إهدار فريقه نقاط الفوز التي كانت قريبة للفريق في ظل سيطرة وتفوق الرفاع على مجريات المباراة وخصوصا في الشوط الأول الذي كان يفترض أن ينهيه الرفاع لصالحه بثلاثة أهداف قياسا بالفرص التي سنحت إليه مع الاحترام والتقدير للأهلي.

وقال المرزوقي «أعتقد أن فريقنا قدم مستوى افضل من مبارياته السابقة من حيث التنظيم داخل الملعب والسيطرة لكننا واجهنا مشكلة انهاء الهجمات واستثمار الفرص وهي مشكلة اصبحنا نعاني منها في مبارياتنا الأخير ويجب أن نعمل على إيجاد الحلول المناسبة خلال التدريبات لزيادة تركيز المهاجمين أمام المرمى».

وعن تأخر اشراك المهاجم جعفر طوق في المباراة قال المرزوقي «يرجع ذلك إلى عدم جاهزية جعفر بسبب مرضه وإصابته ومشاركته في تدريب واحد فقط قبل المباراة، كما اننا افتقدنا جهود ثلاثة لاعبين هم عادل عباس وراشد محمد وعبدالرحمن مبارك بسبب الاصابات والمرض ما أثر على الناحية التكتيكية وغياب دور الاطراف.

وعن تأثير التعادلين المتتاليين للفريق امام المالكية والاهلي قال المرزوقي: «المشكلة اننا اهدرنا الفوز في أربع مباريات امام فرق بعيدة عن المنافسة بتعادلنا مع الشباب والمنامة والمالكية والاهلي ولو وفقنا في الفوز لكان الوضع مختلفا اليوم، وبالتالي يجب ان نتحمل جميعا كجهاز اداري وفني ولاعبين المسئولية ويكون طموح الفوز قويا لدى الفريق في جميع مبارياته وخصوصا بعدما اصبح الدوري صراح نقاط ويفترض ان يتمكن لاعبونا من التعامل بصورة جيدة في المباريات لانهم يمتلكون خبرة دولية من خلال مشاركتهم مع المنتخبات».

وعن المباراة المقبلة للرفاع امام غريمه المحرق أكد المرزوقي ان فريقه سيظهر بصورة أفضل وسيكون هناك اعداد جيد للفريق اعتبارا من اليوم عبر محاضرات فنية للمدرب رياض الذوادي يشرح خلالها الامور الفنية والاخطاء التي حدثت في المباراة السابقة ووضع الخطة المناسبة للمباراة المقبلة.

وأضاف «نتفاجأ كجهاز فني أن هناك حماسا كبيرا وروحا عالية لدى اللاعبين خلال التدريبات ما يعطينا التفاؤل لكننا نتفاجأ بالفريق خلال المباريات مرتبكا على رغم انه يفترض ان يلعب الفريق بطموح ودافع الفوز».

من جانبه، أعرب مدير فريق الرفاع مهند الانصاري عن رضاه لمستوى الفريق الذي يعتبر الأفضل من مباريات كثيرة وكان بالامكان الفوز على الاهلي لولا اهدار الفرص الكثيرة.

وقال الانصاري: «قدم فريقنا مباراة جيدة وفرضنا السيطرة واسلوبنا على فريق الاهلي الذي لم يكن الفريق القوي المعروف عنه وكانت له كرتان فقط في الشوط الثاني واحدة منها سجل هدفه والثانية تصدى إليها الحارس مالك فرحان».

واستبعد الانصاري وجود مشكلة هجومية في الفريق بدليل اننا سجلنا 19 هدفا في عشر مباريات وهي نسبة تهديف جيدة وكذلك الحال لخط الدفاع اذ دخل مرمى الفريق أربعة أهداف فقط ما يؤكد قوة دفاع الفريق، وأن ما حدث في مباراة الاهلي سوء توفيق ومحاولة تطبيق طريقة تكتيكية جديدة من المدرب.

وعن المباراة المرتقبة امام المحرق قال الانصاري: «ستكون مباراة فيصل ستحدد مسار فريقنا وكلا الفريقين لديهما الحافز للفوز فالمحرق يسير بصورة قوية بفوزه في جميع مباريات السبت الاخيرة وقادم بانطلاقة قوية، كما ان الرفاع لديه حافز بانطلاقة قوية، كما ان الرفاع لديه حافز أكبر من أجل استعادة الصدارة التي فقدها للمرة الاولى هذا الاسبوع».

وأكد الانصاري ان استعدادات الفريق ستكون اعتيادية عبر التدريبات اليومية مع التركيز على الاعداد النفسي للفريق».