التضامن قدم لوحة في القتال
أبدع فريق التضامن يوم أطاح بفريق الشباب في مباراة الأسبوع الماضي، واستحق أن يكون فريق الأسبوع بعد عرضه القتالي والحماسي الذي قلب من خلاله أوضاع المباراة، وتغلب على نفسه والوضع الذي كان يسير نحو فوز سهل للشباب، غير أن للاعبي التضامن الكلمة النهائية.
ولعل المفاجأة التي حققها اللاعبون كان تقليص الفارق إلى هدفين في ظرف الدقائق الخمس الأولى وهو ما نقل المباراة إلى حماسة أكبر، وليظهر لاعبو التضامن رغبتهم في الفوز مستغلين هبوط الأداء المخيف للاعبي الشباب وتهاونهم بعد فارق الشوط الأول. وكان التنفيذ الجيد لتعليمات مدرب الفريق إبراهيم عباس الطريق الوحيد لتحويل الخسارة إلى فوز مستحق، وخصوصا مع تألق اللاعبين الصغار ولاسيما لاعب المنتخب الوطني للناشئين حسن شهاب والدولي علي يوسف اللذين نقلا السيطرة الى فريقهما بتسجيل كل الكرات المتاحة لهما وتقليص الفارق مرارا. وبذلك أكد فريق التضامن نواياه الساعية إلى مزاحمة فرق الصف الثاني وهما الشباب والدير من أجل خطف مركز متقدم وراء الأبطال التقليديين (باربار، النجمة والأهلي).
أفضل مدرب: التضامني إبراهيم عباس
استحق مدرب فريق التضامن الوطني إبراهيم عباس أن يكون نجم الجولة الثانية بعد أن خطف مع فريقه فوزا صعبا من بين أيدي فريق الشباب، ليكون الأبرز في الأسبوع الثاني من المدربين الـ 11 الذين خاضوا منافسات المرحلة الأولى من دوري اليد. ومن دون أن نعرف ماذا فعل المدرب ما بين استراحة الشوطين وخصوصا بعد انتهاء الشوط الأول وفريقه متخلف بفارق سبعة أهداف، إلا أن تغييرات المدرب عباس ولمساته في الشوط الثاني قلبت التوقعات، وخصوصا مع إعادة الدولي علي يوسف إلى الجناح الأيمن بعد أن كان يلعب في مركز الباك الأيمن، إضافة إلى النجاح الجيد لخطة الدفاع التي طبقها مع انطلاقة الشوط والتي كان لها الدور الفعال في نقل الكلمة وإيقاف الخطورة الشبابية المتمثلة في النجم حسين مكي. المدرب عباس عرف كيف يتعامل مع اللحظات والدقائق الأخيرة التي كان فيها فريقه يكسوه الحماس الذي كان سيكلف الفريق، ليتفوق عباس على المدرب التونسي للشباب محمد فتحي.
العدد 1620 - الأحد 11 فبراير 2007م الموافق 23 محرم 1428هـ