العدد 2247 - الخميس 30 أكتوبر 2008م الموافق 29 شوال 1429هـ

«بلدي الشمالية»: مهرجان «حلم يتلاشى» لإيقاف اغتيال المدينة الشمالية

أكد رئيس المجلس البلدي بالمحافظة الشمالية يوسف البوري أن «المهرجان الخطابي الذي يقيمه المجلس البلدي مساء اليوم على ساحل أبوصبح بعنوان «المدينة الشمالية:حلم يتلاشى» يأتي من أجل إيقاف اغتيال حلم آلاف المواطنين في سكن لائق بمشروع المدينة الشمالية».

وقال البوري إن: «المهرجان الخطابي يأتي في سياق تحركات المجلس البلدي بشأن المدينة الشمالية وهو رسالة في زمن الصمت الرسمي باعتبار أن هذا المشروع مر بمنعطفات وتعقيدات كثيرة لا أعتقد أن مشروعا آخر مرّ بها»، وأشار إلى أن «المجلس البلدي منذ فبراير/ شباط 2007 بذل جهودا حثيثة مع جميع الإطراف من أجل الوصول إلى حقيقة المدينة الشمالية بعد أن مضت 5 سنوات منذ أن وضع حجر الأساس ولكن ومع كل الأسف لم نر تطورات إيجابية على أرض الواقع»، وأضاف البوري قائلا: «طالبنا في أكثر من مرة بتخصيص موازنة مستقلة للمدينة الشمالية، ولكن يبدو أن سياسة «التطنيش» مستمرة وأذن الدولة لم تعد تصغي إلى أي شيء يخص الشمالية (...) وكأن الشمالية لا نصير لها في هذا البلد، فبعد سلسلة من الشعارات البراقة والوعود المتتابعة ها هي تفصح وبكل وضوح أن لا موازنة مخصصة للمدينة الشمالية في موازنة 2009-2010 وهذا مؤشر خطير».

وأكد البوري أن «ذلك يحمل في دلالته أن الدولة تراجعت عن مشروع المدينة الشمالية وأن أحلام وطموحات وتمنيات المواطنين واستقرارهم لم يعد أولوية في الإستراتيجية المقبلة، إذ لا مراعاة لمعاناة هذه الشريحة الكبيرة من المواطنين الذين طال انتظارهم طوال الـ 16 سنة الماضية»، وأوضح أن «المدينة الشمالية كانت حلمهم الكبير ولكنهم رأوا أن حلمهم يغتال شيء فشيء من دون أن تحرك الدولة ساكنا، إذ شهدت الأشهر الثلاثة الماضية في طياتها أخبارا سيئة بشأن المدينة الشمالية»، وذكر أن «الجميع كانت لديه آمال على تعاون جدي بشأن المدينة لنفاجأ بسلسلة من الأخبار والمفاجآت السيئة التي ستترك انعكاسات خطيرة على المشهد البحريني ما لم تتحرك الدولة وتصحح من الوضع لكشف حقيقة المدينة الشمالية»، واستغرب أن «التصريحات الرسمية تتحدث عن انسجام الموازنة العامة مع أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 والتي من أبرز أهدافها تحسين المستوى المعيشي للمواطنين من خلال توجيه الإنفاق الحكومي للجهات الأكثر التصاقا بالمواطنين كالإسكان والتعليم وغيرها (...) والاستمرار في تنفيذ المشروعات التنموية التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية والأساسية وتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات الإسكانية، لكن المتمعن لا يرى موقعا لهذه العناوين في الموازنة المتدنية»، وتابع «نتحرك اليوم من خلال المهرجان الذي يأتي ضمن سلسلة من التحركات والأجندة والخطوات التي يعتزم المجلس البلدي تنفيذها بعد أن لمسنا عدم وجود أي تعاون من قبل جميع الجهات».

واعتبر البوري أن «هذا المهرجان يأتي في الوقت الذي أنهت فيه لجنة الإسكان والإعمار أعمالها بعد أن احتضنت المشروع، ولكنها انتهت دون أن تحدد مصيره وتركته للمجهول، كما إننا نقيم المهرجان لنعيد الذاكرة ونرجع إلى الوراء إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2002 لنقول إلى الدولة كل الدولة ما الذي جرى؟ وما الذي تغير حتى يغتال هذا الحلم؟»، وبيّن أن «التحرك يأتي في إطار مسئوليتنا اتجاه حقوق المواطن الذي بات لا يمثل أولوية في وطنه فبعد أن جاءت الوعود ببناء 3 آلاف وحدة سكنية ومشروعات خدمية وساحلية وترفيهية وبناء مدارس ومرافق ومستشفيات تحول هذا الحلم إلى شقق»، واستدرك «وحين جاءت موجة الاحتجاجات انتقلوا إلى مرحلة أخرى وتوقف مشروع الشقق حتى جاءت الطامة في أواخر 2007 وبداية 2008 حينما تم الإعلان عن أن لا موازنة للمدينة الشمالية(...) وللأسف هذا الشيء لم يعلن رسميّا ولكن دار في إطار اللقاءات بين المجلس وجهات عدة وتوالت المفاجآت حتى تم توزيع قسم من الأراضي، ومن ثم جاءت الهبات وكأن المدينة الشمالية أصبحت ساحة التعويض للمتنفذين والمنتفعين».

المهرجان لتعريف الأهالي بما يجري

من جانب آخر بيّن نائب رئيس المجلس البلدي للمحافظة الشمالية علي الجبل أن «المهرجان الخطابي يأتي من أجل تعريف الأهالي بما وصلت إليه الأمور، وتعريفهم على وضع المدينة الشمالية التي همش فيها المجلس البلدي»، مشيرا إلى أن «المهرجان يعدّ خطوة أولى في اتجاه المطالبة باستعادة الحلم، وهناك خطوات يتدارسها المجلس البلدي حتى تعود الأمور لمجراها الطبيعي والصحيح»، ونوه إلى أن برنامج اليوم سيكون كالآتي: تلاوة عطرة للقرآن الكريم، بعدها كلمة لرئيس المجلس البلدي بالمحافظة الشمالية يوسف البوري، وكلمة للنائب حسن سالم الدوسري، وكلمة الأهالي يلقيها عبدالله مسلم الدرازي، وكلمة لطفلة من المدينة الشمالية، كما سيفتتح على هامش المهرجان معرضا للصور عن الوضع الإسكاني في المحافظة الشمالية. وذكر أن «الدعوات وجهت إلى رئيسي مجلسي الشورى والنواب وأعضاء مجلسي الشورى والنواب، وإلى المؤسسات الأهلية بالإضافة إلى جميع مؤسسات المجتمع المدني في المحافظة الشمالية.

إسكان النويدرات

في مهرجان خطابي

من جهة أخرى تقيم اللجنة الأهلية لإسكان النويدرات مهرجانا خطابيا عصر اليوم بالقرب من الوحدات السكنية، وقال رئيس اللجنة الأهلية لإسكان النويدرات جعفر علي: المهرجان الخطابي سيشارك فيها نواب وهناك كلمات للنواب وأعضاء مجالس البلدية للمشاركة في هذه الفعالية، وبين أن :الهدف الأساسي هو دحض ادعاءات ما يسمى بهورة سند ونحن مركزين على أن المشروع تحت مسمى إسكان النويدرات ولن نتنازل عن المسمى، وتضامن الأهالي سيكون من أجل عدم تغيير الاسم، والهدف الثاني هو عدم التنازل عن المشروع وأنه حق للقرى الأربع.

ونوه إلى أن «المهرجان هو تضامن مع الأهالي، لذلك نتمنى من بقية النواب والبلديين التضامن مع الأهالي».

العدد 2247 - الخميس 30 أكتوبر 2008م الموافق 29 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً