العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ

هنية يبدأ مشاورات حكومة الوحدة ويأمل تشكيلها خلال 3 أسابيع

أميركا تحذر عباس... رايس «إسرائيل» تصل اليوم و«الجمعة» تقام خارج أسوار القدس

الأراضي المحتلة، واشنطن - أف ب، رويترز 

16 فبراير 2007

سيبدأ رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية اليوم (السبت) مشاوراته لتشكيل حكومة وحدة وطنية، إذ توقع أمس أن ترى النور قبل انتهاء المهلة القانونية المحددة بثلاثة أسابيع منذ تاريخ تكليفه،في وقت حذرت فيه واشنطن الرئيس محمود عباس من تعثر عملية السلام.وأقيمت صلاة الجمعة أمس خارج أسوار الحرم المقدسي بعد أن منع الاحتلال المصلين من الدخول إليه في وقت تصل فيه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى «إسرائيل» اليوم.

وقال هنية في خطبة الجمعة في مسجد فلسطين في مدينة غزة «اعتبارا من غد (اليوم) السبت سنبدأ بمشاوراتنا مع الفصائل والكتل البرلمانية والشخصيات الوطنية والمستقلة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية».

وعبر عن أمله في أن «ننتهي من تشكيل حكومة الوحدة قبل انتهاء الأسابيع الثلاثة الأولى من المدة القانونية المحددة». وأكد هنية ضرورة الإفراج عن النواب والوزراء المعتقلين في السجون الإسرائيلية ليشاركوا في عملية التصويت خلال عرض حكومته. وقال انه من أولويات حكومة الوحدة «العمل على كسر الحصار ومواجهة هذا الحصار متحدين». وشدد على أن أهم التحديات التي تواجه الحكومة هي «حماية القدس والمسجد الأقصى وحماية الحقوق والثوابت في ظل المشاريع الأميركية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية». وأوضح هنية انه أجرى سلسلة من الاتصالات مع عدد من القادة والمسئولين العرب والمسلمين. وقال :»طلبت منهم إن يحتضنوا اتفاق مكة المكرمة أمام الإدارة الأميركية وغيرها لكسر الحصار وسمعت منهم كلاما مطمئنا وطيبا».

إلى ذلك ذكر مصدر مسئول في مكتب هنية أن هنية «بدأ فعليا بالاتصالات مع الفصائل والشخصيات فور تكليفه من الرئيس محمود عباس لتشكيل حكومة الوحدة».

من جانبهم قال دبلوماسيون ومسئولون فلسطينيون أمس إن الولايات المتحدة حذرت عباس من أن محادثات السلام مع «إسرائيل» لن تستأنف إذا شكلت فتح حكومة وحدة مع حماس. وقالت رايس إن واشنطن تحتفظ بحكمها على الحكومة الجديدة إلى أن يتم تشكيلها ونفت في مقابلة تلفزيونية أن الولايات المتحدة قررت بالفعل مقاطعة كل الوزراء في الحكومة.

في غضون ذلك ذكر الإذاعة الإسرائيلية أن رايس ستصل إلى «إسرائيل» اليوم السبت قبيل انعقاد قمة ثلاثية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وعباس. ميدانيا أم رئيس الحركة الإسلامية في «إسرائيل» الشيخ رائد صلاح صلاة الجمعة في ارض خالية خارج أسوار القدس أمام مئات المصلين بعد أن منعته السلطات الإسرائيلية من التوجه إلى القدس القديمة على مدى ستين يوما. وقال صلاح انه تمكن من الوصول إلى حي الصوانة وهي منطقة خارج أسوار القدس «بشق الأنفس بعد أن دخلت أكثر من طريق وعبرت أكثر من حاجز».

ولم يتجاوز عدد المصلين في المسجد الأقصى أمس 2500 بسبب التدابير الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على ما أفاد مدير أوقاف القدس عدنان الحسيني. وقال عدنان الحسيني إن «عدد المصلين الذين استطاعوا الوصول إلى المسجد الأقصى لم يتجاوز ألفين وخمسمئة وذلك بسبب الإغلاق والحواجز العسكرية في مدينة القدس». وانتشرت الشرطة الإسرائيلية بكثافة في مدينة القدس القديمة تحسبا لوقوع صدامات بسبب الأشغال المثيرة للجدل التي تجريها «إسرائيل» بمحاذاة المسجد الأقصى. وأوضح الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد أن «وحدهم المسلمين فوق سن الخمسين والذين يحملون بطاقة هوية صادرة عن (إسرائيل)، والنساء يسمح لهم بالصلاة في الحرم القدسي». لكن الحسيني أكد أن الشرطة الإسرائيلية منعت أمامه شخصا يبلغ من العمر 53 عاما من الدخول لتأدية الصلاة.واعتقلت قوات الاحتلال نحو 15 شخصا خلال مظاهرات في أماكن أخرى بالقدس احتجاجا ضد أعمال الحفر. و شهدت مدينة الزرقاء أمس مسيرة بدعوة من جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي «استنكارا وشجبا» على حفريات الأقصى،بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في المدينة الرئيسية بولاية كشمير الهندية لتفريق مئات من الأشخاص الذين كانوا يحتجون على أعمال الحفر الإسرائيلية.

وفي تركيا قال رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان أمس الأول إن تركيا سترسل فريقا من الخبراء إلى القدس لتفقد أعمال الحفر بالقرب من الأقصى. وقال أولمرت خلال مؤتمر صحافي مع اردوغان خلال زيارة لتركيا إنه يرحب بهذا القرار. وأضاف «ليس لدينا ما نخفيه».

العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً