نفى ثلاثة متهمين رئيسيين أمس أي تورط لهم في اعتداءات 11 مارس/ آذار 2004 في مدريد التي أسفرت عن سقوط 191 قتيلا، وذلك في اليوم الثاني من محاكمتهم في قضية أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ اسبانيا.
ورد يوسف بلحاج الملقب «الأفغاني» لدى استئناف المحاكمة بالنفي على محاميه الذي سأله إن كان قدم «تعاونا من أي نوع في أحداث 11 مارس». وأضاف «إنني أندد بالاعتداءات وبكل أشكال العنف»، مؤكدا أنه «مسلم عادي» وليس إسلاميا متطرفا. كما قال: انه لا ينتمي لتنظيم «القاعدة» أو لأية مجموعة إرهابية. ونفى بلحاج أن يكون هو «أبودجانة الأفغاني» المتحدث باسم «القاعدة» في أوروبا الذي ظهر في شريط فيديو عثر عليه في مارس 2004 قرب مسجد مدريد الكبير، وتبنى فيه الاعتداءات.
وفي مستهل الجلسة، قال بلحاج انه لن يرد على أسئلة المحكمة وسيرد فقط على أسئلة محاميه. وهو يعتمد على ما يبدو الإستراتيجية ذاتها التي تبناها المصري الذي رفض أمس الأول الرد على أسئلة المدعية العامة أولغا سانتشيث ومحامي الاتهام قبل أن ينفي أية مسئولية في الاعتداءات وأي علاقة بتنظيم «القاعدة» أو أي تنظيم إسلامي. من جهته، نفى المغربي جمال زوكام (34 عاما) الذي يتهم بأنه أحد واضعي القنابل في القطارات التي استهدفت في الاعتداءات، أن يكون ركب احد القطارات المستهدفة. وقال باللغة الاسبانية ردا على سؤال المدعية العامة عن تعرف أربعة شهود من ركاب القطار عليه أن ذلك «مستحيل» لأنه لم يكن في القطار. كذلك نفى المغربي حسن الحسكي الذي يعتقد انه العقل المدبر الثالث للهجمات أية علاقة له بالاعتداءات، قائلا «لا علاقة لي (بالاعتداءات) وأنا لا اعرف أحدا في مدريد».
وعلى صعيد منفصل، ذكرت وكالة الأنباء الايطالية أن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكري الإيطالي و26 عميلا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) أحيلوا أمس إلى القضاء في قضية خطف إمام مصري سابق في ميلانو في فبراير/ شباط 2003.
العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ