أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن واشنطن لا تبحث عن ذرائع لشن حرب على إيران، ساعيا إلى تبديد الشكوك بشأن الأدلة الأميركية المزعومة عن تدخلات إيرانية في العراق.

وقال غيتس أمس: إن التأكيدات الأميركية بان فيلق القدس، قوة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، يقوم بتدريب متطرفين عراقيين وتزويدهم بقنابل خارقة للدروع وأسلحة أخرى، مبنية على «وقائع مؤكدة». لكنه أضاف «أقولها مرة جديدة، نحن لا نبحث عن ذرائع لشن حرب على إيران. نحن لا نعد لحرب ضد إيران». وأضاف «ما نحاول القيام به هو أن نكسر داخل العراق الشبكات التي تضع هذه الأسلحة بين أيدي أولئك الذين يقتلون قواتنا، هذا كل ما في الأمر».

في هذه الأثناء، اعتبر محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الاتفاق الذي أبرم مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي يثبت أن على الولايات المتحدة التعامل مع إيران لحسم النزاع بشأن طموحاتها النووية. وأكد البرادعي - في كلمة له أمام طلبة إحدى جامعات دبلن أورد راديو «سوا» الأميركي أمس مقتطفات منها ـ أن الانفراج في الأزمة النووية لكوريا الشمالية، تحقق من خلال الحوار المباشر وليس عن طريق التكهنات القائمة على شن هجوم عسكري.

جاء ذلك في حين أكد القائم بأعمال السفير الروسي في «إسرائيل» أندري ديميدوف أن روسيا تعتقد بضرورة أن تكون إيران خالية من السلاح النووي.وأوضح ديميدوف - في مقابلة مع صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية نشرتها على موقعها الالكتروني أمس - أن روسيا لا تتفق مع تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك التي قال فيها إن امتلاك الإيرانيين لقنبلة نووية أو اثنتين لن يكون كارثيا. وقال ديميدوف «نريد أن تكون إيران خالية من السلاح النووي ونحن نعمل في هذا الاتجاه... إن إيران بعيدة جدا عن فرنسا وهو (يقصد شيراك) يستطيع أن يقول ما يحلو له، فهو سيغادر (الرئاسة قريبا)... ولكن من الحاسم والمهم بالنسبة لنا أن تكون إيران خالية من السلاح النووي».

وفي سياق آخر، قررت الحكومة اليابانية أمس تجميد أموال عشر شركات إيرانية بالإضافة إلى اثني عشر إيرانيا تطبيقا للعقوبات التي قررتها الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول على إيران. وقالت طوكيو: إن القرار الياباني يطال أموال شركات وأشخاص على علاقة بالبرنامج النووي وبرنامج الصواريخ في إيران.

وفي الداخل الإيراني، بث تلفزيون إيراني مشاهد لمشتبه به في الاعتداء الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في محافظة سيستان - بلوشستان وتبنته جماعة «جندالله» المتطرفة، على ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية أمس. ومن جانبه، أدان مجلس الأمن الدولي هذا التفجير. وذكر بيان للمجلس إنه لا توجد قضية يمكن أن تبرر استعمال العنف الإرهابي، مشددا على ضرورة إحالة المتورطين في تلك الجريمة الإرهابية من آمرين ومخططين ومنفذين إلى العدالة.