لم تخل الجولة الرابعة لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم من الإثارة والمفاجآت، إذ كانت الإثارة حاضرة في جميع اللقاءات الثلاثة التي شهدتها هذه الجولة، وخصوصا في لقاء الاتحاد المتصدر مع قلالي الذي انتهى لصالح الأول 4/2 بعد أن كان متخلفا في الشوط الأول بهدفين نظيفين.
البنفسج كان تائها في الشوط الأول من لقائه مع قلالي، ولم يكن له وجود إلا لونه، وكان لاعبوه بطيئي الحركة ولم تكن لهم أي رد فعل حقيقية اتجاه الهدفين اللذين ولجا مرماهم في هذا الشوط، وكان تقدم قلالي أمام المتصدر بهدفين في الشوط الأول مفاجأ لجميع متابعي دوري الدرجة الثانية الذين توقعوا فوزا سهلا للاتحاد.
وتغير حال المباراة تماما في الشوط الثاني الذي ظهر فيه الاتحاد بمستواه الطبيعي بعد أن استشعروا خطر فقدان الصدارة وتمكنوا من الوصول الى الشباك الصفراء 4 مرات مؤكدين بها أحقيتهم في الانفراد بالصدراة.
مفاجأة اتفاقية
أما مفاجأة هذه الجولة فكانت من فريق الاتفاق الذي أكد تطور مستواه في هذا الموسم، وأوقف انطلاقة التضامن الذي كان يأمل الاستمرار في تحقيق الانتصارات والاقتراب من القمة والضغط على المتصدرين الحد والاتفاق.
الاتفاقيون أجادوا في هذه المباراة من خلال الأسلوب الجيد والمتوازن الذي اتبعه مدربهم عبدالجبار الدرازي، وتمكن اللاعبون من تطبيقه بشكل جيد والخروج بالنقاط الثلاث الثمينة التي أبقت على أملهم في المنافسه وخصوصا أن الفريق لعب مباراة أقل من فريق التضامن بسبب الراحة الإجبارية التي حصل عليها في الاسبوع الأول.
لقاء سلبي
ثالث لقاءات الجولة الرابعة جمع مدينة عيسى والبديع، وكان هذا اللقاء مخالفا لتطلعات وآمال أعضاء وجماهير الفريقين، إذ انتهى اللقاء بالتعادل السلبي الذي صعب من مهمة الفريقين في المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين لدوري خليفة بن سلمان في الموسم المقبل.
اللقاء كان عامرا بالفرص الضائعة والإثارة إلا أن كلا من الفريقين افتقد الى الهداف الذي يستثمر هذه الفرص لتنتهي المباراة بالتعادل الذي أضعف من آمال الفريقين في المنافسة.
مدرب الأسبوع
شاكر عبدالجليل كان المدرب الأبرز في هذه الجولة بعد أن تمكن من إعادة الأمور الى نصابها في لقاء فريقه مع قلالي.
وتمكن من خلال قراءته الجيدة لمجريات الشوط الأول الذي شهد هدفين قلاليين من دون مقابل وتغييراته الموفقة في الشوط الثاني الى إعادة الروح مرة أخرى للبنفسج وتحقيق هذا الفوز الكبير والمهم الذي ضمن لهم الإنفراد بالصدارة.
شاكر عبدالجليل اوجد الخلل الموجود في فريقه في الشوط الأول، وعالج هذا الخلل بشكل أكثر من رائع وفيه الكثير من المغامرة التي تدل على جرأته وقراءته السليمة للمباراة، فسحب المدافع حسين البصري وأشرك مكانه لاعب خط الوسط حسين عبدالنبي الذي كان بمثابة رئة جديدة للفريق وغير مجرى المباراة تماما وأعطى التفوق لفريقه.
والمدرب الوطني شاكر عبدالجليل يسير بالفريق بنجاح نحو إنجاز تاريخي، إذ من خلال المباريات السابقة نجد أن الاتحاد أكثر الفرق انضباطا وأكثرهم ثباتا في المستوى، وإذا ما استمر الفريق على هذا المنوال فسيكون موجودا حتما في الموسم المقبل ضمن فرق دوري خليفة بن سلمان.
نجم الأسبوع
استعان به مدربه ليكون المنقذ للمتصدر الذي وجد نفسه متخلفا في الشوط الأول بهدفين من دون مقابل، ولم يخيب حسين عبدالنبي ميرزا أمل مدربه فيه فصال وجال في الشوط الثاني وخلل دفاع قلالي وأحرز هدفين وصنع آخر ليستحق فعلا نجومية هذه الجولة بعد مساهمته الكبيرة في فوز الاتحاد على قلالي.
حسين عبدالنبي كان اسمه موجودا في قائمة الفريق الأساسية للمباراة لكن تأخره في الحضور الى ملعب المباراة بسبب ارتباطه بعمله جعل المدرب شاكر عبدالجليل يستبدله بلاعب آخر، لكن رب ضارة نافعة فقد كان حسين عبالنبي نجما في الشوط الثاني وساهم تخلف فريقه في الشوط الأول في زيادة الحماسة لديه ما جعله يقدم أفضل ما لديه في الشوط الثاني ويقود الاتحاد الى الإنفراد بالصدارة.
أجمل هدف
شهدت الجولة الرابعة لدوري الدرجة الثانية تسجيل 7 أهداف، وكان الهدف الأجمل بين الأهداف الـ 7 هو الهدف الاتحادي الثالث الذي جاء بعد جملة فنية رائعة ونهاية أجمل من صاحب الهدف.
حسن أحمد يعد كرة عرضية الى حسين عبدالنبي الذي هيأها بدوره الى المندفع من الخلف محمد يوسف، ولم ينتظر الأخير كثيرا فأطلقها صاروخية استقرت في المقص الأيمن لمرمى فريق قلالي استحق أن يكون الهدف الأجمل في هذه الجولة.
بالمختصر المفيد
مساعد مدرب مدينة عيسى حمد التميمي قال بعد المباراة إن فريقه قدم مستوى أفضل من مباراتيه الماضيتين، ولكن مشكلة الفريق بقت وهي العقم الهجومي إذ أهدر المهاجمون أكثر من فرصة محققة كانت سانحة للتسجيل، وأشار التميمي إلى أن فريقه لا يزال يملك أمل المنافسة بشرط تحقيق الفوز في المباراة المقبلة.
- المدرب الاتحادي شاكر عبدالجليل قال عن فريقه إنه لم يقدم شيئا يذكر في الشوط الأول ووصف لاعبيه بالمستهترين ما أدى لدخول هدفين في مرماهم، وقد استفاد من عملية التغييرات في الشوط الثاني وأنه أعاد ترتيب أوضاع الفريق وتنظيم صفوفه ولهذا تغير شكل الفريق بدرجة كبيرة، متمنيا أن يواصل فريقه الصدارة في الجولات المقبلة.
- المدرب الاتفاقي عبدالجبار أحمد أكد أن التضامن فريق جيد وقدم مباراة كبيرة أمام فريقه وكان يستحق الفوز لكن عزيمة وإصرار لاعبيه وبذلهم مجهودا مضاعفا استحقوا عليه الفوز مشيرا إلى أن الفوز نقطة إيجابية للفريق في هذا التوقيت ويجب استثمارها جيدا ومتمنيا أن تكون انطلاقة للفريق نحو المنافسة.
طيور الاتفاق «تحت المجهر»
لعب الاتفاق في مباراته مع التضامن بطريقة 4/4/2، بوجود أحمد جمعة في الحراسة وفي خط الدفاع لعب عبدالله المدني ومحمد مدن وحبيب العصفور ومحمود علي، وفي خط الوسط برير الشهابي ونضال إسماعيل وحسن القطري ووهيب الأريش، وفي الهجوم هشام الموالي وأحمد محمد حبيب.
واعتمد مدربه عبدالحبار في طريقة التنفيذ على إغلاق منطقة مرماه جيدا ومن ثم شن الهجوم المعاكس عن طريق الأطراف والكرات الجانبية وأعطى إلى لاعبي الارتكاز الشهابي والأريش مهمة توزيع الكرات على الطرفين، ونجح الاتفاق بهذه الطريقة في مجاراة التضامن والتفوق عليه في بعض الفترات وتشكيل الخطورة على مرماه.
وفي الشوط الثاني واصل الاتفاق الطريقة نفسها مع تغيير في استراتيجية اللعب عندما نجح عبدالجبار في قراءة أسلوب لعب الفريق الخصم جيدا ونجح بتغييراته الثلاثة التي أجراها في إحداث تغيير على أسلوب لعب الفريق عندما دفع بالثلاثي حسن علي عبدالله الذي دخل في نهاية الشوط الأول وحسن ميرزا الساري ومحمد موسى الذين يمتلكون النزعة الهجومية ما نتج عنه استثمار اندفاع لاعبي التضامن للأمام وتركهم للمساحات الخالية التي استثمرها الثلاثي ونجحوا في اقتناص كرة الهدف والفوز ليخرج الاتفاق بفوز ثمين.
المدني النجم الاتفاقي
جريا على العادة التي اتبعها الاتفاقيون بعد كل مباراة لهم في مسابقة دوري الدرجة الثانية بتكريم اللاعب المتميز حصل مدافع وصمام أمان الفريق عبدالله المدني على جائزة اللاعب المثالي بعد تألقه في مباراة الفريق في الجولة الثانية أمام الاتحاد إذ تسلم جائزته من العضو الاتفاقي خلف عبدالكريم قبل مباراة الفريق أمام التضامن في الجولة الثالثة، وتأتي هذه الخطوة من نادي الاتفاق تحفيزا منهم للاعبي الفريق بتقديم الأفضل في مبارياتهم المقبلة.
العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ