واصل الفريق الأبيض النجمة تقدمه نحو المنافسة بعد أن خطف فوزا ثمينا من غزال البحرين بهدفين مقابل هدف واحد في ختام مباريات الفريقين في الدور الأول من مسابقة كأس دوري خليفة بن سلمان والتي جرت بينهما على ملعب استاد البحرين الوطني، تقدم النجمة بهدفين في شوط المباراة الأول عن طريق البرازيلي داسيلفا في الدقيقتين 16 و37 الأول من ركلة جزاء،
وقلص محمد عيسى الطهمازي الفارق إلى البحرين في الدقيقة 25 من زمن الشوط الثاني عبر ركلة جزاء ثانية، ليرفع النجمة رصيده بهذا الفوز إلى 18 نقطة مستعيدا المركز الثالث ومقتربا أكثر من الصدارة، في حين بقى رصيد البحرين عند النقطة 13 باقيا في مركزه الثامن قريبا من ذيل الترتيب.
جاءت المباراة متوسطة المستوى خلت من النواحي الفنية والإثارة على رغم تقارب النتيجة حتى نهاية المباراة وخلت فيها الفرص الخطرة من الفريقين، تفوق فيها النجمة بفضل مهاجمه البرازيلي داسيلفا، في حين افتقد البحرين الفاعلية الهجومية واللاعب الذي يجيد صنع اللعب والهجمات إذ افتقد جهود محترفه المصري محمد راجح.
الشوط المباراة الأول جاء بمستوى فني متوسط خلا من اللمحات الفنية واختفت فيه الفرص والهجمات الخطيرة على المرميين على رغم تقدم النجمة بالنتيجة ولم تتعد الفرص الثلاث بالإضافة إلى الهدفين، ونجح النجماوية في فرض أسلوب لعبهم على مجريات اللعب من خلال الانسجام الواضح في تحركات لاعبيه، معتمدا في ذلك على طريقته المعتادة وهي 3-5-2 والتي تتحول إلى 3-4-3 بتقدم اللاعب سالم موسى إلى ثنائي الهجوم راشد جمال والبرازيلي داسيلفا، في حين قام النيجيري أكوا بدور صانع اللعب والممول الرئيسي للهجوم النجماوي وقام التشادي أبوبكر محمد بدور دفاعي بحت بتغطية الفراغات التي يتركها لاعبو الأطراف علي سعيد الشهابي وحسين بودهوم بانطلاقاتهما الجانبية.
أما البحرين فلعب بالطريقة نفسها ولكن مع اختلاف طريقة التنفيذ، إذ اعتمد بشكل كبير على تحركات ثنائي الهجوم الغاني أسامواه وصلاح سامي في حين لعب النيجيري فيلكس دور صانع الألعاب في ظل غياب اللاعب المصري محمد راجح الذي افتقده البحرين في هذه المباراة، أما لاعبا الأطراف فكان محمد محمود عبدالقادر في الجهة اليسرى ومحمد الطهمازي في الجهة اليمنى واللذين افتقدا التركيز في ألعابهما ليضيع مجهودهما، في حين قام بدور التغطية الدفاعية في منطقة المناورات سيدعلي عدنان. البحرين افتقد بشكل كبير في هذا الشوط إلى المساندة الهجومية التي تأتي من الخلف لثنائي الهجوم ما أدى لغياب الكثافة العددية في منطقة مرمى الخصم.
سيناريو مجرى اللعب والفرص في هذا الشوط بدأه البحرين في الدقيقة 11 عن طريق خلفية الغاني أسامواه والتي أبعد خطورتها عبدالرحمن عبدالكريم لتغيب بعدها أية فرصة خضراء على المرمى النجماوي، في حين افتتح البرازيلي داسيلفا باب التسجيل للنجمة عبر ركلة جزاء صحيحة احتسبها الحكم خليفة الدوسري في الدقيقة 16 بعد عرقلة صالح عبدالحميد من قبل صلاح سامي ترجمها داسيلفا بنجاح.
وكاد راشد جمال يضاعف النتيجة للنجمة في الدقيقة 27 بعد أن تلقى كرة داخل منطقة الجزاء من سالم موسى سددها راشد بكل قوة اصطدمت برجل الحارس حسام المناعي لتضيع فرصة أكيدة للنجمة. وفي الدقيقة 37 عاد داسيلفا للتسجيل بعد أن تلقى الكرة من رأسية علي سعيد الشهابي داخل منطقة الجزاء سددها أرضية زاحفة عانقت الشباك الخضراء لينتهي هذا الشوط بتقدم النجمة بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني
لم يتغير الحال في شوط المباراة الثاني عدا تغير استراتيجية كل فريق، فالبحرين دخل مندفعا للأمام بحثا عن تقليص الفارق ومن ثم إدراك التعادل، في حين دخل النجمة متسلحا بهدفي الشوط الأول فبحث أولا عن إغلاق مرماه جيدا ومن ثم شن الهجوم المعاكس، وعلى رغم أفضلية البحرين في الاستحواذ على الكرة فإن الخطورة بقت للنجمة والذي كاد يضاعف النتيجة عن طريق داسيلفا أيضا إلا أن كرته الرأسية أخطأت المرمى في الدقيقة التاسعة. ويجري مدرب البحرين خليل شويعر تغييرا هجوميا بحثا عن الفاعلية الهجومية بدخول محمد السعد بديلا للمدافع محمد محمود، في حين واصل النجمة تكتله الدفاعي ما كلفه الكثير إذ تمكن البحرين من الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 25 ترجمها محمد الطهمازي بنجاح مقلصا الفارق لفريقه. وتواصل الأداء بعد ذلك ووضح الاستعجال على لاعبي البحرين ما أفقدهم التركيز في ألعابهم الهجومية، أما النجمة فبان النشاط على تحركات لاعبيه نتيجة شعور لاعبيه بالحرج، وانصبت تغييرات مدربه الحربان في هذا الاتجاه أيضا ليحافظ النجمة على تقدمه حتى نهاية المباراة.
أدار المباراة الحكم الدولي خليفة الدوسري وساعده في الخطوط عبدالحسين حبيب وخليفة إبراهيم، وحكم رابع حسين عبدالعزيز.
العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ