صرحت رئيسة التدريب العالمي بشركة «ستاركي» كارول بارينت بأن الدراسات العلمية أثبتت أن 25 في المئة من تعداد أي دولة لديهم مشكلات في السمع. وأشارت إلى أن ذلك ينطبق على الوضع في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية اللتين توضح الدراسات فيهما أن 6 في المئة ممن لديهم مشكلات في السمع فقط يستعملون السماعات لتجاوز المشكلة.
وقالت بارينت خلال إلقائها محاضرة يوم أمس بعنوان «تنمية السمع» التي نظمها مركز دلمون للسمعيات برعاية جمعية البصر والسمع والنطق البحرينية «أعتقد أن هناك الكثير من الدول التي لا يلبس فيها المصابون باعتلال سمعي السماعات والمعين السمعي لأسباب كثيرة قد تكون مادية أو اجتماعية أو أسباب أخرى كثيرة، وبعضهم لا يرغب في لبسها، الأمر يختلف عن لبس النظارة الطبية لضعاف النظر التي يبدو لبسها أكثر قبولا في الأوساط الاجتماعية».
وواصلت «يجب على الآباء الذين يكتشفون أن لديهم طفلا مصابا باعتلال سمعي أن يبادروا إلى علاجه على يد اختصاصيين وتوفير السماعات له بأسرع ما يمكن والبدء في برنامج التأهيل السمعي حتى نسرع بدمج الأطفال المعوقين سمعيا في المجتمع ونخرجهم من عالم الصمت، ومن المهم التركيز على برامج الكشف المبكر على السمع للمواليد لاكتشاف الاعتلال السمعي مبكرا حتى يبدأ العلاج واتخاذ ما يلزم من قبل الاختصاصيين مبكرا أيضا وهو أمر مهم لنجاح العلاج، وبدأت بعض الحكومات فعلا في إدراك احتياجات هذه الفئة، ولدينا أنوع مختلفة من السماعات لمختلف الأعمار والاحتياجات سواء للأطفال أو البالغين ولمختلف درجات الاعتلال السمعي».
كما تطرقت بارينت في محاضرتها إلى السماعات الرقمية وكيفية التحكم فيها لتعمل بكفاءة وأحدث السماعات التي تجاوزت المشكلات التي يشكو منها مستخدمو السماعات مثل رجع الصدى وإدخال الكثير من التحسينات على السماعات مثل نظام التوقيع الصوتي لإدارة الأصوات والذي يمكِن لمستخدم السماعة من خلاله الانتقال التلقائي لمختلف البيئات الصوتية من غير الحاجة إلى إعادة ضبط الدليل السمعي، كما تطرقت إلى موضوع سلامة السمع وطرق أخذ القياسات الصحيحة لاختبارات فحص الأذن وضغطها.
يذكر أن جمعية البصر والسمع والنطق البحرينية أنشئت في العام 2004 وترمي من جملة أهدافها إلى الكشف المبكر لحالات ضعف السمع والنطق والبصر بالإضافة إلى توعية المجتمع بشأنها وكيفية التعامل الصحيح معها.
العدد 1626 - السبت 17 فبراير 2007م الموافق 29 محرم 1428هـ