اشتكى عدد من حراس أمن وزارة التربية والتعليم التحقيق معهم من قبل القائم بأعمال جهاز الأمن التابع للوزارة، بعد عزمهم الاعتصام احتجاجا على قرار الوزارة تدويرهم ونقلهم من أماكن أعمالهم التي قضوا فيها أكثر من خمسة أعوام، وتساءلوا عما إذا كان القانون يجيز للوزارة التحقيق معهم واستجوابهم.
وقال عدد من الحراس إن القائم بأعمال جهاز الأمن هددهم بمعاقبتهم لاعتراضهم على قرار الوزارة سالف الذكر، بطرق عدة منها الخصم من رواتبهم وإنهاء خدماتهم من العمل، وذلك بغرض ترهيبهم وإجبارهم على الانصياع إلى أوامره، إذ أمر المسئول أحد الموظفين التابعين لجهاز الأمن في التربية باستجواب عدد من الحراس يوم الأربعاء الماضي، بغرض الإفصاح عن الحارس المسئول عن توزيع الرسائل النصية المتعلقة بالاعتصام وعنوان الاتصال به، وما إذا كان المحقق معهم يؤيدون عملية التدوير أم لا.
وذكر الحراس أن القائم بأعمال جهاز الأمن طلب منهم تشكيل لجنة للحضور يوم الخميس الماضي لمقابلته، فقاموا بحصر النقاط السلبية التي يتسبب فيها التدوير والتي كانوا ينون طرحها في المقابلة ومنها الإرباك الشديد نتيجة كثرة التنقل وعدم الثبات، والضغط النفسي جراء عدم الاستقرار الوظيفي، إلا أنهم تفاجئوا بطردهم بحجة أن الحراس المتضررين من التدوير هم المسئولون عن مشكلتهم.
وفي سياق ردها على الشكوى، قالت مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم وداد رضي الموسوي «إن عمليات النقل والتدوير تخضع لمعايير محددة لدى الوزارة وخطتها السنوية، بما يحقق أهداف هذه الخطة وبما يفعل دور هؤلاء الحراس في أداء وظيفتهم». وأوضحت الموسوي أن «عملية التدوير حق أصيل للوزارة تمارسه كلما رأت الحاجة إلى ذلك، وهي تشمل جميع قطاعات الوزارة بمن في ذلك مديرو المدارس والمديرون المساعدون والمعلمون الأوائل والمعلمون وغيرهم، أما إذا كانت هناك حالات خاصة أو ظروف إنسانية فبإمكان الموظف التظلم إلى الجهات المختصة».
وأفادت الموسوي بأن «التدوير جاء انطلاقا من حرص الوزارة الشديد على مصلحة العمل والوصول به إلى أعلى مستويات الكفاءة والقدرة على التنظيم والدقة ومواكبة آخر التطورات التقنية والإدارية والفنية. ونظرا إلى كثرة السرقات التي تعرضت لها المدارس في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ، قامت الوزارة حديثا بتدوير بعض الحراس على مدارس المملكة بما يكفل تحقيقا للمصلحة المنشودة، الكفيلة ببث روح اليقظة والتعاون في أوساط الحراس وإكسابهم أكبر قدر ممكن من الخبرة الميدانية التي تمكنهم من القيام بالمهام والواجبات المنوطة بهم على الوجه الأكمل، وكذلك لتفادي الإهمال الذي ينتج من جراء تبعات علاقة الحارس بإدارة المدرسة وتراخيه عن القيام بواجبه المطلوب».
العدد 1626 - السبت 17 فبراير 2007م الموافق 29 محرم 1428هـ