العدد 1626 - السبت 17 فبراير 2007م الموافق 29 محرم 1428هـ

وفد بلدي يخرج برؤى لتأسيس اتحاد «المجالس» الخليجية

ضم البحرين والكويت وقطر والسعودية في رحلة إلى الولايات المتحدة

قررت الوفود البلدية الخليجية المشاركة في زيارة لأميركا تأسيس اتحاد للمجالس البلدية الخليجية.

فقد شارك وفد بلدي بحريني مكون من نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل ونائب رئيس مجلس بلدي الجنوبية يوسف الدوسري وعضو مجلس بلدي المنامة صادق رحمة، بالإضافة إلى أمين سر مجلس بلدي الوسطى جعفر الهدي في زيارة خليجية (بمشاركة دول الكويت وقطر والسعودية) للولايات المتحدة الأميركية في الفترة من 21 إلى 27 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وعن ذلك، قال أمين سر مجلس بلدي الوسطى جعفر الهدي: «الزيارة كانت حلقة مهمة في سلسلة الإجراءات التي اتخذتها المجالس البلدية لتأسيس اتحاد المجالس البلدية الخليجية، إذ شكلت تجمعا خليجيا رفيع المستوى، فكانت هناك مشاركة من قبل وزير مفوض من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ووفد ترأسه رئيس المجلس البلدي بالكويت، ووفد من نواب رؤساء المجالس البلدية في البحرين، وممثل من المجالس البلدية في السعودية، إذ تمكن هذا الوفد من صوغ رؤية مشتركة لتأسيس الاتحاد إلى جانب اطلاعه على تجربة الولايات المتحدة في تأسيس مثل هذه الاتحادات».

الانطباع الأول

وأضاف الهدي «من الأمور المهمة التي نتجت عن هذه الزيارة أيضا، هي خروج الوفد برؤية مفادها أن تباين مستويات المشاركة الشعبية في المجالس البلدية في دول مجلس التعاون، لا تعتبر معوقا في طريق تأسيس الاتحاد، إذ اتفق ممثلو الوفود على المضي في المشروع من دون النظر إلى خصوصيات تركيبة المجالس البلدية في كل دولة، واتفقوا على تأسيس الاتحاد بعدد من الدول التي ترى جاهزيتها في المشاركة على أن تنضم المجالس البلدية في الدول الأخرى بعد أن تستوفي إجراءات التأسيس داخليا، إضافة إلى أن الوفد دشن خطوات عملية للحوار مع المجالس البلدية التي انضمت حديثا إلى مسيرة المناقشات في تأسيس الاتحاد، واتخذ خطوة مهمة وهي تأكيد المشاركة الواسعة في مؤتمر العمل البلدي الثاني الذي سيعقد أواخر الشهر الجاري في إمارة عجمان، ومن المتوقع أن يكون المؤتمر القادم خطوة عملية جديدة لتأسيس اتحاد البلديات الخليجي إذ سيكون هذا الموضوع مدرجا في مناقشات المؤتمر والمشاورات التي ستدور على جانبه».

وذكر أمين سر «بلدي الوسطى» أن الزيارة مثلت خطوة مهمة، موضحا أنه تم الاتفاق على أن تكون هناك خطوات وزيارات ميدانية لاتحادات عالمية أخرى لإثراء تجربة هذا الاتحاد الوليد الذي سيعزز قوة المجالس البلدية في الداخل، لذلك كان هناك اتفاق كامل على تأسيس الاتحاد ولكن المناقشة تدور بشأن إجراءات تأسيس اتحاد قوي وناجح.

الأهداف

من الأهداف الرئيسية للزيارة، الاطلاع على تجارب متنوعة للحكم المحلي في الولايات المتحدة، وعلى تجارب اتحادات الحكومات المحلية والاستماع إلى رؤساء وأعضاء حكومات بشأن تجاربهم في تأسيس الاتحادات، والتعرف على أنظمة تلك الاتحادات وقوانينها وعلاقاتها الداخلية والخارجية، فضلا عن الحوار بين أعضاء المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية في دول مجلس التعاون بخصوص تأسيس الاتحاد.

وتبين من خلالها أن نظام الحكم المحلي في الولايات المتحدة يرتكز على ثلاث ركائز، هي: نظام حكم ذي سلطات محدودة، نظام حكم لا مركزي، ونظام حكم يعتمد التوازن بين القوى، ففي النظام الأول يعطى هامش للقطاع الخاص الربحي وغير الربحي (منظمة غير حكومية وعددها مليون و60 ألف منظمة).

أما الفرد في الولايات المتحدة فهو أساس نظام الحكم وليست الأسرة أوالقبيلة أو شيء آخر، لذلك يتعامل النظام مع تعدد الأفراد، والحكومة ليست مسئولة عن تسيير الاقتصاد ولا توجد وزارة اقتصاد أو تنمية أو ثقافة.

النظام اللامركزي في أميركا

ينقسم النظام اللامركزي الأميركي إلى ثلاثة مستويات (حكومة اتحادية ثم حكومة ولايات ثم حكومات محلية تنقسم إلى حكومات مدن)، فيما تتفرع اللامركزية إلى الآتي: لامركزية المؤسسات الحكومية، لامركزية القوانين والنظام القضائي، لامركزية الانتخابات، لامركزية الموازنات والمالية، لامركزية صنع القرار السياسي.

وهناك عدة أشكال للحكومات المحلية، فهناك حكومة مفوضين وكيان محلي يقرر ما هو الأسلوب الذي يجب اتباعه، كما أن هناك مقاطعات ذات حدود واسعة ولكن عدد سكانها قليل والمعيار لا يتوقف عند الحجم أوالمساحة أوحتى السكان.

أدوار الحكومة المحلية

ومن أحد الأدوار الرئيسية للحكومة المحلية، هو توفير التعليم ولكن المدارس تعتبر هيئات مستقلة تعمل بحسب الأنظمة والقوانين، ولا توجد إعفاءات من الضرائب للمدن والقرى والأفراد، ويمكن لأية مجموعة من المجموعات التي تعيش في محيط وأحد أن تنتخب جمعية لها، ومعظم الحكومات المحلية لها مجالس يمكن للجمهور أن يتطوع فيها، علاوة على المنظمات التعاونية.

وفي الجهة المقابلة هناك تداخل معقد بين السلطات على المستوى الفيدرالي والولاية والمدينة، غير أن هذا التداخل ربما يصعب المهمة لكن في النهاية هناك نسيج متكامل يمكن الناس من عمل أي ما يرغبون من مدارس ومستشفيات وغيرها.

وأكد أنه تم الاتفاق بين المشاركين على مبدأ تأسيس اتحاد خليجي للمجالس البلدية على أن يكون ذلك من خلال إرادة المجالس البلدية من دون مطالبتها بأي تغييرات في أنظمتها الداخلية، وتم الحصول على الدعم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لتأسيس الاتحاد، فيما تم الاتفاق على خطوات عملية تقوم بها لجنة التنسيق التي تشكلت في دولة الكويت للتحرك من أجل الحصول على القرار السياسي للدول التي لم تعلن ذلك حتى الآن، وترتيب خطوات مقبلة على صعيد المؤتمرات وورش العمل، والاتفاق على المشاركة الواسعة في مؤتمر عجمان، وتوطيد العلاقات بين المجالس البلدية الخليجية، إلى جانب خلق شبكة علاقات بين أعضاء المجالس في دول التعاون».

التوصيات الختامية

خرج المشاركون في الزيارة الخليجية للولايات المتحدة بمجموعة من التوصيات، هي: متابعة خطوات تأسيس الاتحاد من خلال اللجنة التنسيقية برئاسة رئيس المجلس البلدي الكويتي، والمشاركة بفعالية في مؤتمر عجمان، وزيارة الكويت وعُمان والإمارات للتنسيق بشأن دور المجلس، والتنسيق بين المشاركين في مؤتمر عجمان لاختيار البحرين مقرا دائما للاتحاد، والمشاركة في الفعاليات التي سينظمها معهد الـ NDI بشأن الاتحاد، وبدء العمل لتشكيل قاعدة بيانات على مستوى المجالس البلدية الخليجية، وتنظيم لقاءات مشتركة في البحرين.

العدد 1626 - السبت 17 فبراير 2007م الموافق 29 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً