قال الرئيس التنفيذي لشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) بيتر كالياروبولوس إن الشركة التي تمتلك واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في المنطقة استثمرت نحو 1.3 مليار دولار منذ العام 1981 على البنية التحتية للتأكد من أن البحرين تملك شبكة اتصالات قوية وجعل العالم قرية صغيرة بما توفره من خدمات اتصالات سريعة جعلت المملكة منافسا إقليميا قويا في هذا المجال.
كما ذكر كالياروبولوس الذي كان يتحدث أمام لقاء نظمته الجمعية الدولية للإعلان فرع البحرين إن الشركة قدمت أكثر من 17 مليون دولار مساعدات منذ العام 2003 إلى قطاعات الصحة والتعليم والرياض والقطاعات الأخرى في المملكة وهي بادرة نبيلة هدفت الشركة من ورائها إلى كسب ود الزبائن في سوق شديدة التنافس.
وقال إن خطة العمل تتركز على تحسين الخدمات المقدمة للزبائن وبأسعار تنافسية «وقد بدأنا هذه الطريق منذ نحو 18 شهرا وإذا سمحت هيئة تنظيم الاتصالات لنا فنحن نتوقع أن نقدم قيمة أكثر للزبائن في المستقبل القريب. كما قمنا بتوسيع وجهتنا ونحن نتطلع إلى تأكيد وجود قيمة إلى الملاك وحملة الأسهم عن طريق الاستثمار في منطقة مينا (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) وأن تملكنا لـ «أمنية» (Umniah) هو خير مثال على ذلك».
وكانت بتلكو وهي المزود الرئيسي لخدمات الاتصالات في البحرين قد قامت بتملك شركة أمنية للاتصالات الأردنية بمبلغ يفوق 400 مليون دولار ضمن خططها للتوسع إقليميا بعد أن فتحت المملكة أبواب المنافسة أمام الشركات العالمية في قطاع الاتصالات منهية بذلك احتكار بتلكو للخدمة دامت أكثر من عقدين.
وتعمل في البحرين في الوقت الحاضر نحو 100 شركة تقدم خدمات الاتصالات ولكن معظم هذه الشركات تعتمد بشكل أساسي على خطوط بتلكو ما عدا شركة ام تي سي فودافون وهي المنافس الرئيسي لبتلكو في سوق البحرين الصغيرة.
وبتلكو مملوكة بنسبة 37 في المئة بشكل مباشر للحكومة البحرينية قبل أن ترتفع الحصة بعد قيام شركة كيبل أند وايرلس البريطانية ببيع حصتها إلى شركة ممتلكات البحرين القابضة والتي شكلت لتدير استثمارات الحكومة في الشركات والمؤسسات المالية داخل وخارج البحرين.
وقال كالياروبولوس: «فضلنا أن نتوج 25 عاما (هي عمر الشركة) بحملة إعلانية تشمل جميع مرافق الإعلام الوطنية والخارجية تتركز على مبادئ الاستثمار والإلهام والاهتمام».
رئيس مجموعة ماركوم الخليج الإعلامية في البحرين خميس محمد المقلة ذكر في بيان أن الصرف الإعلاني في البحرين حقق زيادة متواضعة خلال العام 2006 مقارنة بالعام 2005 ليرتفع إلى 107 ملايين دولار من 103 ملايين دولار بحسب إحصاءات الشركة العربية للدراسات والبحوث.
وذكر المقلة إن الصرف الإعلاني في البحرين مرشح الى أن يشهد نموا أفضل خلال السنوات القليلة المقبلة على غرار ما تشهده الأسواق الخليجية حاليا مثل قطر التي بلغ النمو فيها 101 في المئة وسلطنة عمان 32 في المئة ودولة الإمارات العربية المتحدة 22 في المئة خلال العام 2006. وأضاف «يعود النمو الإعلاني المتوقع في البحرين إلى الزيادة المتوقعة للنشاط الاقتصادي في قطاعات مهمة مثل المصارف والخدمات المالية والهيئات والمؤسسات الحكومية والمشروعات العقارية والمراكز التجارية والاتصالات والطيران والسياحة» وبعض القطاعات الأخرى بالإضافة إلى سياسة السوق المفتوحة وفتح باب المنافسة في الكثير من القطاعات.
وأوضح أن أهم القطاعات المعلنة التي شهدت نموا خلال العام 2006 هي المشروعات العقارية وبنسبة 75 في المئة والمصارف والخدمات المالية 38.4 في المئة والاتصالات 20 في المئة والهيئات والمؤسسات الحكومية 18.7 في المئة «وهي القطاعات نفسها التي ستساهم في زيادة النمو الإعلاني في العام 2007. وتأتي على قائمة أكبر الجهات المعلنة حلبة البحرين الدولية وبتلكو وإم تي سي فودافون».
وتطرق إلى الإنفاق الإعلاني الخليجي في العام 2006 فقال المقلة إنه حقق نموا بنسبة 21.9 في المئة ليصل إلى 5.4 مليارات دولار مقارنة بمبلغ 44 مليار دولار في العام 2005 وشهدت أسواق الخليج في العام 2006 نسب نمو متباينة وكانت قطر أكثر الأسواق نموا بنسبة 101 في المئة تليها عمان 32 في المئة والإمارات 22.3 في المئة والكويت 12.7 في المئة والسعودية 7.3 في المئة والبحرين 3.8 في المئة.
العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ