قالت شركة مينا لخدمات الأعمال وهي الشركة الجديدة التي تقوم بخدمات التعهيدات في البحرين والخارج إنها وقعت عقدا جديدا مع وزارة العمل بدولة الإمارات العربية المتحدة قيمته ثلاثة ملايين دينار ما سيعطي دفعة قوية إلى الشركة التي تسعى إلى الانتشار في منطقة الخليج بعد تقوية مركزها في سلطنة عمان التي انطلقت منها.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «مينا لخدمات الأعمال» على بن آدم الهاشمي إن الخدمات التي يقدمها المركز ستشمل كل الاستفسارات المتعلقة بطبيعة عمل الوزارة من تأشيرات عمل وتراخيص وشروط الإقامة وكل ما يتعلق بقوانين ونظم العمالة المحلية والأجنبية في دولة الإمارات.

ويقدر أن نحو ثلثي سكان الإمارات البالغ عددهم نحو مليونين هم من الأجانب العاملين في مشروعات التنمية والبنية الأساسية معظمهم من شبه القارة الهندية والفلبين.

وأبلغ الهاشمي «الوسط» أن شركة مينا قامت بتدريب 25 موظفا للرد على كل استفسارات العملاء وعلى مدار الساعة وكذلك تم الاتفاق بين شركة مينا لخدمات الأعمال ووزارة العمل بدولة الإمارات على تدريب 500 مواطن. ويقول الهاشمي إن تدريب المواطنين في دول الخليج العربية للقيام بأعمال الشركة هو من الأهداف الرئيسية لقيامها.

وكان الهاشمي ذكر أن الشركة وهي أول شركة من نوعها في المملكة تسعى إلى تحويل البحرين إلى مركز رئيسي لإسناد الأعمال وأنها ستفتتح فروعا جديدة في الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية بنهاية شهر مارس/ آذار باستثمارات مبدئية تبلغ نحو ثلاثة ملايين دينار.

وقال الهاشمي إن الشركة تعمل على «Vertical Call Centre» وهو معروف في الهند والفلبين ودول أخرى وهو نظام المؤازرة لضمان استمرارية العمل في الشركة في حال حدوث كوارث أو خلل في أي مركز من المراكز. وسيعمل المركز بين سلطنة عمان والبحرين بالإضافة إلى دبي.

وأضاف أن الشركة ستعمل من خلال مركز الاتصالات المتكامل الجديد بمملكة البحرين على تقديم خدمات دعم شاملة لشركات محلية وإقليمية باستخدام آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا مراكز الاتصالات إذ سيتم توزيع وتوجيه الاتصالات وإنجاز المعاملات التي تحتاج إلى مهارات خاصة باستخدام أنظمة Nortel Option 11C.

كما ستتم معالجة الاستفسارات التي تظهر تلقائيا على الشاشة وتطبيقات قواعد البيانات من خلال تكامل الأنظمة الهاتفية مع أنظمة الحاسوب عبر خادم تابي (TAPI Server) وتتم إدارة عملاء مركز الاتصالات وإصدار التقارير باستخدام أنظمة Nortel Symposium Express Suite.

وبدأت الشركة في نهاية العام الماضي تدريب 100 بحريني وبحرينية من حملة الدبلوم والشهادات الجامعية لمدة تسعة أشهر على برنامج تنفيذي لمركز للاتصالات وآخر للسكرتارية الطبية وسيتم توظيفهم في الشركة مباشرة بعد تخرجهم. وتهدف الشركة إلى تأهيل البحرينيين لتسلم وظائف في الشركة لخدمة العملاء في خطة طموحة تهدف إلى توفير فرص عمل للمواطنين بعد حصولها على عقود إسناد أعمال (Outsourcing) من شركات ومؤسسات في البحرين وبعض دول المنطقة. ويتركز نشاط الشركة في أعمال الاتصالات (خدمة العملاء) والسكرتارية الطبية (الوصفات الطبية) والتدريب.

وتعمل دول الخليج العربية على توفير فرص عمل للشباب للحد من البطالة المتزايدة في المنطقة الغنية بالنفط والتي يعمل بها أكثر من 10 ملايين أجنبي معظمهم من شبه القارة الهندية والفلبين، ويرى الهاشمي أن هذا المجال يمكن أن يكون فرصة كبيرة للشباب للانخراط فيه. وعلى رغم أن هذا المجال ليس جديدا لكنه يحتاج إلى تدريب وتأهيل قبل تسلم الوظيفة وهو ما تعمل من أجله الشركة الجديدة.

وأظهرت دراسة قامت بها شركة كيه بي إم جي KPMG العام الماضي أن القيمة السوقية للشركة تبلغ 10 ملايين دينار (26 مليون دولار) ويتوقع أن ترتفع إلى 14 مليون دينار في نهاية العام الجاري. والشركة مملوكة بنسبة 25 في المئة إلى كل من شركة التنمية القابضة الكويتية وشركة بنطامي السعودية وباقي الحصة البالغة 50 في المئة مملوكة للهاشمي الذي بدأ الشركة في سلطنة عمان.

وخلقت الشركة شراكة عمل مع وزارات العمل في دول الخليج العربية لتدريب وتشغيل المواطنين.

ويبلغ حجم التجارة العالمية في إسناد الأعمال إلى الشركات بنحو خمسة مليارات دولار وأن العقود التي تحول من الولايات المتحدة الأميركية إلى الهند سنويا تقدر بنحو مليار دولار.

وأظهرت بيانات صدرت في الآونة الأخيرة عن خدمة العملاء أن تعهيد الأعمال في سوق المملكة العربية السعودية وهي أكبر سوق في منطقة الخليج يبلغ نحو 200 مليون ريال سنويا.