أعلنت مؤسسة «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» إطلاق «المنتدى الاقتصادي الثالث للعالم الإسلامي» وذلك خلال مؤتمر صحافي انعقد في فندق «فيرمونت» (Fairmont Hotel) في دبي أمس، ويعد المنتدى منصة لاستعراض مبادرات الأعمال ومجالات التعاون بين الدول الإسلامية من جهة وبين المسلمين وغير المسلمين من جهة أخرى. وستشارك في المنتدى - الذي ستنعقد جلساته في كوالالمبور في ماليزيا خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو/ أيار المقبل - شخصيات حكومية بارزة بالإضافة إلى رواد قطاعات الأعمال والأكاديميين لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالهوية الإسلامية والامكانات الاقتصادية للعالم الإسلامي بالإضافة إلى استقرار وتقدم الدول الإسلامية.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» و «المعهد الآسيوي للقيادة والتخطيط الاستراتيجي» (ASLI) داتو مايكل يوه: «يؤكد النجاح الذي حققه المنتدى مدى الحاجة إلى التعاون والتفاهم لتحقيق التنمية الاقتصادية، كما يجب إدراك أهمية بروز قطاع الأعمال في الدول الإسلامية كمصدر قوة عالمي لتحقيق السلام واتخاذه كوسيلة لتطوير الدول الإسلامية. ويعد «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» وجهة مثالية لتحقيق هذه الرؤية، إذ سيلتقي فيه شخصيات رائدة عالمية ومفكرون بارزون للتداول وتبادل وجهات النظر بشأن سبل ربط المبادرات الاقتصادية بالقضايا الاجتماعية لدعم التنمية المستدامة».
ويهدف المنتدى إلى التعريف بدور العالم الإسلامي في الاقتصاد العالمي وتجسيد هذه المعرفة في مبادرات ترمي إلى تحقيق التطور المستمر الذي تمثله الشراكات الاستراتيجية بين مختلف الدول والمناطق بغض النظر عن المسميات الدينية. وستلقي الدورة الثالثة من المنتدى الضوء على النمو الاقتصادي السريع للصين والهند، اذ تضم كل منها أقليات مسلمة كبيرة.
وقال عضو لجنة الأمناء في «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» سيد أبوبكر: «سيشكل المنتدى منصة لتطوير استراتيجيات التعاون وإيجاد سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الغرب بالإضافة إلى الأسواق المتنامية في الصين والهند. وتعتمد مختلف قطاعات الأعمال في الصين والهند بشكل متزايد على الموارد الوفيرة للعالم الإسلامي مثل النفط والزيوت الصالحة للأكل. وسيوفر المنتدى فرصة للدول الإسلامية للاستفادة بشكل فعال من مجالات العمل الجديدة التي تقدمها الأسواق الناشئة».
كما يتيح «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» إمكان استخدام علاقاته الواسعة للاستفادة من مقدرات مختلف شرائح المجتمع. وقد قام المنتدى الافتتاحي - الذي انعقدت جلساته في ماليزيا خلال العام 2005 - بتأسيس «شبكة نساء العالم الإسلامي» (WIBN) و «هيئة التعليم الإسلامي» (WIET)، بينما أكدت الدورة الثانية من المنتدى - التي انعقدت في إسلام آباد في باكستان العام الماضي - ضرورة صقل مهارات رواد الأعمال الشباب عن طريق تأسيس «منتدى القادة المسلمين الشباب»، الذي سيصبح حدثا دوريا يجري تنظيمه بالتزامن مع «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي».
العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ