عاد النسر الأصفر إلى عنفوانه وقوته وأطرب عشاقه بأداء رجولي وروح قتالية عالية أوقف بهما انطلاقة الذيب القوية نحو درع الدوري والحق به الهزيمة الأولى بعد 8 انتصارات متتالية عندما تغلب عليه مساء أمس بهدف مقابل لاشيء في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على استاد البحرين الوطني في افتتاح مباريات الجولة 12 من دوري كأس خليفة بن سلمان.
وسجل هدف المباراة الوحيد المحترف النيجيري فيكتور في الدقيقة (22) من زمن الشوط الثاني.
واصطاد النسر الأهلاوي أكثر من عصفور بعد هذا الفوز، إذ أوقف مسلسل نتائجه السلبية وحقق انتصاره الثاني في المسابقة، كما أنه رد اعتباره من الهزيمة القاسية التي تلقاها من المحرق قبل ثلاثة أسابيع.
وقدم الأهلي أفضل مبارياته في الدوري هذا الموسم، واستحق الفوز عن جدارة بعد الأداء القوي الذي ظهر به في هذه المباراة والذي من خلاله مسح الصورة السيئة التي كان عليها في القسم الأول.
شوط متكافئ
بدأ المحرق الشوط الأول ضاغطا على منافسه في محاولة لتكرار سيناريو مباراة القسم الأول التي باغت فيها المحرق منافسه بهدف مبكر كان مفتاحا للفوز العريض الذي حققه المحرق في تلك المباراة، لكنه اصطدم بدفاع قوي ومنظم هذه المرة منعه من الاقتراب من مرماه وقضى على خطورة مهاجميه.
ولعب المحرق بطريقة 4/4/2 تتحول إلى 3/5/2 من خلال تقدم الظهيرين عبدالله عمر في جهة اليمين ومحمود عبدالرحمن في جهة الشمال إلى الهجوم وبقاء راشد الدوسري مع المدافعين جوليانو وعلي عامر.
وكانت الجهة اليمنى التي شغلها عبدالله عمر وإبراهيم المقلة هي الأنشط ومصدر الخطورة، واخترق المقلة دفاعات الأهلي أكثر من مرة لكن اختراقاته كان ينقصها اللمسة الأخيرة المركزة.
وفي المقابل وجد لاعبو المحرق صعوبة كبيرة في اختراق العمق الأهلاوي بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضت على ريكو وفتاي والمهاجم جيسي جون بالإضافة إلى تمركز عدد كبير من لاعبي الأهلي في هذه المنطقة.
أما الأهلي فبدأ المباراة بتحفظ كبير ووضح ذلك من خلال خطة المدرب جاسم محمد الذي لعب بطريقة 5/4/1 ومعتمدا على الهجمات المرتدة السريعة والكرات المرسلة خلف مدافعي المحرق إلى المهاجم النيجيري فيكتور ومحمد حبيل اللذين يتميزان بالسرعة.
وفي الثلث ساعة الأولى من هذا الشوط انكمش الأهلي، لكنه نشط بعد ذلك وبدأ يدخل أجواء المباراة ويبادل المحرق الهجمات، بل كانت الفرص التي حصل عليها الأهلي أخطر بكثير من فرص المحرق.
وبدأ جيسي جون مسلسل الفرص الضائعة في هذا الشوط عبر تسديدة غيرة مركزة من مسافة قريبة لمرمى الأهلي (13)، وتبع مواطنه فتاي بتسديدة عشوائية أخرى عند خط الست ياردات ذهبت عالية عن المرمى (14).
وتلاعب إبراهيم المقلة بأكثر من مدافع أهلاوي من الجهة اليمنى وعندما انكشف له المرمى الأهلاوي لعبها بعيدا عن المرمى (18).
ودخل الأهلي أجواء اللقاء بكرة عرضية لعبها محمد حبيل إلى المندفع من الخلف فيكتور لكن علي حسن أمسك بالكرة قبل أن يصل إليها فيكتور (21).
وحصل الأهلاوية على المزيد من الثقة وبدأوا ينتشرون بشكل جيد داخل الملعب، ووصلوا إلى منطقة جزاء المحرق بأكثر من كرة، وكانوا الطرف الأفضل تنظيما ونقلا للكرة من منافسهم المحرق.
وأهدر محمد حبيل أبرز فرص الشوط الأول عندما لعب له حسن حميدة كرة جميلة استقبلها حبيل بشكل جيد وواجه بها علي حسن لكنه تأخر في التصرف بالكرة وتمكن الحارس من إبعادها (23).
وأنقذ محمود عبدالرحمن مرمى الأهلي من هدف محقق عندما ابعد رأسية المدافع جوليانو قبل عبورها خط المرمى في الدقيقة (34).
وأضاع النيجيري فيكتور فرصة أخرى للأهلي في الدقيقة (42)، بعد أن مرر له حسن حميدة كرة عرضية وصل لها فيكتور قبل علي حسن لكنها ذهبت إلى خارج الملعب، ليكون التعادل السلبي نتيجة الشوط الأول.
لم يجر المدربان أي تغيير في صفوفهما مع بداية الشوط الثاني، ولعب الفريقان بأسلوب الشوط الأول نفسه، وكان سيناريو البداية مشابها للشوط الأول، إذ بدأ المحرق ضاغطا على مرمى الأهلي وسط تراجع الأخير واعتماده على الهجمات المرتدة.
وواصل المحرق اختراقاته من الجهة اليمنى لكن الكرات العرضية التي أرسلها عمر والمقلة كان لها علي سعيد والدفاع الأهلاوي بالمرصاد.
ومع بداية الشوط أرسل جيسي جون كرة قوية من خارج المنطقة ذهبت إلى خارج الملعب.
وفي ظل اندفاع المحرق إلى الهجوم لمحاولة افتتاح التسجيل باغت الأهلاوية منافسهم المحرق بالهدف الأول في المباراة بعد كرة طويلة أرسلها محمود عبدالرحمن من الجهة اليسرى لم يحسن علي التقدير لها ووصلت إلى المتربص فيكتور الذي وضعها برأسه بسهولة في مرمى المحرق الخالي في الدقيقة (22).
وكاد فيكتور أن يضيف الهدف الثاني للأهلي بعد دقيقتين لكن على حسن تصدى لكرته ببراعة.
وازدادت متاعب المحرق بعد طرد لاعب خط وسطه فتاي في الدقيقة (30) إثر لعبة خشنة مع محمد حبيل لم يتردد الخباز في إشهار البطاقة الحمراء في وجهه.
ولم يمنع الطرد المحرق من التقدم وتكثيف الضغط على مرمى الأهلي في محاولة للوصول إلى التعادل على أقل تقدير، لكن دفاع الأهلي الحديدي والمنظم في هذه المباراة وتألق علي سعيد حال دون ذلك، ليتذوق الأصفر طعم الانتصارات من جديد.
أدار المباراة الحكم الدولي جعفر الخباز بمساعدة الدوليين عبدالحسين حبيب ويوسف الوزير والحكم الرابع الدولي عبدالحميد عبدالعزيز.
مرفوض يا عايش
قام مدافع المحرق فوزي عايش بالتوجه مباشرة إلى جماهير الأهلي التي كانت جالسة في مدرجات الدرجة الثانية، وقام بتسديد الكرات على الجماهير والدخول معهم في مشادات كلامية كادت أن تتطور إلى تشابك بين لاعبي الفريقين.
هذا التصرف مرفوض من لاعب دولي يعرف جيدا ما تقوم به الجماهير في مثل هذه المناسبات.
فتاي وعايش أساءا للمحرق وملاعبنا بـ «الفانية والعنترية»!
أحدث لاعبا فريق المحرق لكرة القدم فتاي وفوزي عايش فوضى وتصرفات وحوادث مؤسفة بعيدة عن الروح الرياضية خلال مباراة المحرق والأهلي أمس في انطلاقة القسم الثاني من الدوري الكروي.
فقد كان الظهور الأول للاعب «المجنس» فتاي مع المحرق في الدوري بعد تسجيله أمس مخيبا فعلاوة على عدم تقديمه المستوى المطلوب منه كلاعب محترف فإنه حصل على بطاقة حمراء بسبب خشونته، ثم كشف فتاي عن أمر سلبي عندما ظهر مكتوبا على قميصه الداخلية «المحرق ورقم 1» وهي تبدو عبارة استفزازية علم بأنها كانت موجودة على قميص زميله جيسي جون وكانا سيشهرانها في حال الاحتفال بأي هدف أو فوز المحرق وهو ما وضح حتى عندما تم طرده وتوجه نحو مدرجات يمين المنصة التي كانت توجد فيها مجموعة من جماهير الرفاع والأهلي. وتعيدنا هذه الحالة إلى حادثة قميص محترف المحرق البرازيلي ريكو بعد تسجيله هدف الفوز المحرقاوي على سترة في نهائي الدوري الموسم الماضي، وحينها ذكرنا أن مثل هذه الأمور مستغربة على ملاعبنا وتثير المشكلات والحساسيات بين أنديتنا فضلا عن رفض الاتحاد الدولي «فيفا» لمثل هذه التصرفات البعيدة عن الروح الرياضية.
أما الحادثة الثاني فكان بطلها مدافع المحرق والمنتخب فوزي عايش «المجنس قبل ثلاث سنوات» عندما قام بدور عنتري في الاشتباك مع جماهير الأهلي في المدرجات وكاد من خلالها أن يفجر مشكلة لا تحمد عقباها في نهاية المباراة لولا تدخل العقلاء من إداريين ولاعبين في احتواء ما حدث.
إن ما حدث من فتاي وعايش بشكل إساءة أولا لنادي المحرق الذي تشرفا بلباس قميصه وأنهما كلاعبين دوليين كان يفترض أن يكونا أكثر انضباطا وقدرة على مواجهة ظروف المباريات لكنهما لم يراعيا كل ذلك.
العربي: الفوز أكبر رد على المشككين في قدرات نادي الأهلي
بارك عضو مجلس إدارة النادي الأهلي خالد العربي جماهير الفريق بمناسبة فوزهم الكبير على المحرق كرد قوي على المشككين في قدرات الفريق، وأن صومه الطويل عن الفوز جاء ليفطر على أفضل غنيمة!
وأضاف «كما أن المباراة جاءت كرد أيضا على الذين «يطبلون» للتجنيس في ظل المستوى «الباهت» التي ظهر به المجنسون والتصرفات اللاأخلاقية من قبل اللاعب فتاي وعايش الذي حاول التهجم على جماهير الفريق».
وأشاد العربي بالجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون داخل الملعب والذين تفوقوا فيه على المحرق الذي كان يشارك 6 لاعبين مجنسين ومحترفين، إضافة إلى ما بذله الجهازان الفني والإداري من جهود كبيرة للتعامل مع المباراة وتقديم العرض الجيد الذي تفوقوا فيه على المحرق.
ذكر الاتحاد بما فعله مناجد الرفاع قبل موسمين
كانو: فوزنا معنوي وأهديه إلى كل مواطن بحريني غيور
أكد مدير الكرة الأهلاوية طلال كانو أن نشوة الفوز على متصدر الترتيب والغريم التقليدي فريق المحرق يوم أمس انتهت بمجرد الخروج من حجرة التبديل وخصوصا أنها لا تعني الكثير ولا تتعدى الثلاث نقاط، مشيرا إلى أن الفوز جاء معنويا أكثر منه أي شيء آخر، مشيدا بجهود جميع الأهلاوية في الأيام الماضية من إدارة وجهازين فني وإداري ولاعبين وجماهير، ومؤكدا أن الذي كسبه النسر في هذه المباراة وأهم وأغلى من النقاط الثلاث هو عودة الروح الى الجسد الجريح للنسر بالإضافة إلى اكتساب الوجوه الشابة التي لعبت في المباراة، وأكد كانو أن فريقه تفوق في المباراة من جميع الجوانب والنواحي وهو يستحق الفوز.
وهنأ كانو وأهدى هذا الفوز إلى كل مواطن بحريني غيور على بلده في إشارة منه إلى تفوق فريقه على المحرق بلاعبيه المحترفين والمجنسين والذين وصل عددهم يوم أمس إلى ستة لاعبين داخل أرضية الملعب.
ومن جانب آخر وجه كانو رسالة تذكير إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم عما جرى من لاعب المحرق فوزي عايش بعد نهاية المباراة بقوله «أحب أن أذكر الاتحاد البحريني لكرة القدم بما فعله لاعب الرفاع السابق العراقي أحمد المناجد الذي تم إيقافه خمس مباريات عندما قذف وسدّد الكرة باتجاه جماهير الأهلي قبل موسمين» مؤكدا أن ما قام به عايش وفعله يوم أمس أكثر بكثير إذ قام بتوجيه السباب والشتائم واعتدى على لاعب فريقه خالد غازي في خطوة وصفها كانو بالعنجهية والعنترية من اللاعب.
وطالب كانو الاتحاد بالضرب بيد من حديد وتطبيق اللوائح الداخلية الخاصة بالاتحاد في مثل هذه الأمور وعدم تحويلها إلى لوائح وقوانين الاتحاد الدولي مثل قضية التجنيس.
أكد أن فريقه لم يستهن بمنافسه
شريدة: افتقدنا إلى اللمسة الأخيرة
أعرب مدرب فريق المحرق الوطني سلمان شريدة عن عدم رضاه للنتيجة التي آلت إليها مباراة فريقه مع منافسه التقليدي فريق الأهلي بهدف مقابل لاشيء في الجولة 12 لدوري خليفة بن سلمان.
وأكد شريدة أن فريقه فعل كل شيء في المباراة إلا تسجيل الأهداف، مضيفا «إن المحرق سيطر على مجريات المباراة وكان الأكثر استحواذا على الكرة والوصول إلى مرمى الأهلي لكن من دون الوصول الى شباكه». وأوضح شريدة أن فريقه لعب مباراة جيدة لكنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة وإنهاء الهجمات بشكل سليم.
ولم يبخس شريدة منافسه الأهلي حقه في المباراة وأحقيته في الفوز، إذ أكد أن الأهلي لعب بطريقة مختلفة عن المباراة السابقة، واعتمد على إغلاق جميع الممرات المؤدية إلى مرماه، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي استثمر إحداها وسجل هدف المباراة الوحيد.
وأضاف شريدة «من الصعب أن تهزم الأهلي بنتيجة كبيرة مرتين متتاليتين، وفوز المحرق على الأهلي بتلك النتيجة لا يقلل من شأنه إذ يبقى الأهلي فريق كبير ويبقى الأهلي هو الأهلي».
ونفى أن يكون لاعبوه استهانوا بالفريق المنافس وخصوصا بعد فوزهم الكبير عليه في مباراة القسم الأول، مؤكدا أن لاعبيه أدوا المباراة بكل جدية وحرص على الفوز لكنهم لم يوفقوا ولم يكن هذا يوم المحرق.
العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ