عاد سهم فريق الرفاع للارتفاع والارتقاء في بورصة المنافسة على بطولة كأس دوري خليفة بن سلمان بعد هبوطه اضطراريا في الجولات الثلاث الماضية وذلك بعد الفوز الثمين والقاتل الذي حققه على جاره وغريمه الرفاع الشرقي في ديربي الرفاع بهدف واحد من دون مقابل ليعود السماوي بكل قوة بعودة رئيسه الذهبي الشاب عبدالله بن خالد الذي حضر المباراة بعد غيبة طويلة.
هدف الفوز الرفاعي القاتل جاء في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع من زمن الشوط الثاني عن طريق «المكوك» الرفاعي العائد عبدالرحمن مبارك، ليعيد فريقه إلى سكة وطريق الانتصارات من جديد بعد غيابها عنه لثلاث جولات كلفته فقدان الصدارة التي ذهبت لصالح المحرق، الرفاع رفع رصيده بهذا الفوز إلى 25 نقطة متشبثا بوصافة الترتيب، في حين أبقت الخسارة رصيد الشرقي عند النقطة 14.
جاءت المباراة بمستوى فني ضعيف سيطر الحذر والخوف على مجرياتها منذ البداية، ولذلك غابت عنها الفرص والهجمات الخطرة والإثارة التي حضرت في الوقت بدل الضائع من المباراة والتي شهدت هدف الفوز للسماوي على طريقة الموت المفاجئ.
جاء شوط المباراة الأول ضعيفا لم يرتق للمستوى المأمول من الفريقين وخصوصا من جانب الرفاع، وانحصر فيه اللعب وسط الملعب وغابت عنه اللمحات الفنية والفاعلية الهجومية، إذ تلاشت واختفت الهجمات الخطرة على المرميين بسبب افتقاد الفريقين إلى الممول وصانع الألعاب.
الرفاع اعتمد على انطلاقات أحمد حسان في الجهة اليمنى والتي لم تكن بالدرجة المطلوبة لتشكيل الخطورة بسبب عدم وجود الدعم الكافي من بقية لاعبي فريقه بالإضافة إلى إجادة الدفاع الشرقاوي في إغلاق الممرات الجانبية في وجهه ولذلك لم تسنح للرفاع إلا فرصة وحيدة في هذا الشوط كانت عن طريق حسان نفسه في الدقيقة 31، في حين اعتمد الرفاع الشرقي على إقفال مناطقه الدفاعية بتكثيف منطقة المناورات من خلال الاعتماد على خمسة لاعبين فيها والحرص على الجانب الدفاعي أولا ما نتج عنه غياب الفاعلية الهجومية للفريق، إذ وقع حسن عبدالعزيز بين كماشة الدفاع السماوي بسبب عدم تقديم ومد يد العون من بقية اللاعبين ما حرم الشرقاوية من تشكيل أية خطورة على مرمى مالك فرحان.
وفي شوط المباراة الثاني تواصل الأداء العقيم من الفريقين مع تحسن نسبي من الفريقين وخصوصا فريق الرفاع الشرقي الذي أحدث دخول لاعبه النيجيري صانداي نشاطا في خط هجومه من الجانب الأيمن الذي شغله، وكاد صانداي أن يباغت الرفاعيين بهدف التقدم في الدقيقة الثانية إلا أن كرته اعتلت العارضة، واستمر اللعب سجالا بين الفريقين لمدة ربع ساعة تقريبا مع وجود بعض الحالات أو التي نسميها المناوشات الهجومية ولكنها لم تتعد حالات استثنائية قام بها بعض لاعبي الفريقين بصورة اجتهادية وفردية، إذ لم يلبث أن عاد الهدوء إلى اللعب وخصوصا مع إصرار الفريقين على وتيرة ومنهجية اللعب في شوط المباراة الأول لتمر الدقائق من دون متعة كروية ولا فرص حقيقية على المرميين على رغم التدخلات التي قام بها مدربا الفريقين الذوادي في الجانب الرفاعي ودراغان في الجانب الشرقاوي إلا أن العقم الهجومي تواصل عدا كرة البديل الرفاعي جعفر طوق قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.
هدف سماوي قاتل
وبينما المباراة تسير وتجري في مسار التعادل السلبي ومن كرة رفاعية طويلة خلف المدافعين الشرقاويين ينسل لها «المكوك» الرفاعي العائد عبدالرحمن مبارك ويسكنها بأريحية ويطلقها قوية في سقف المرمى هدفا رفاعيا قاتلا جلب الفرحة لكل الرفاعيين والألم والحسرة والخيبة والتعجب التي ظهرت على محيا الشرقاويين لتنتهي المباراة بفوز الرفاع بهدف وحيد من دون مقابل.
أدار المباراة الحكم علي حسن السماهيجي وعاونه في الخطوط خالد العلان وعبدالرحمن عبدالقادر وحكم رابع نواف شكرالله، ولقي السماهيجي بعض الاحتجاجات والانفعالات من قبل أعضاء فريق الرفاع الشرقي بسبب إطالته أمد المباراة إلى أكثر من 8 دقائق على رغم أنه أعطى وقتا كبدل ضائع قوامه خمس دقائق فقط.
العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ