قدم حارس مرمى الشباب عبدالأمير أحمد والمدافع محمود منصور هدية على طبق من ذهب للحالة ليخرج فائزا في المباراة بهدفين مقابل هدف بعدما أخطأ الحارس في إبعاد الكرة وسلمها إلى محمود المرتبك الذي قام بدوره وسلمها للداهية الحالاوي وهدافه إسماعيل عبداللطيف الذي لم يتوقع بتاتا بأن الكرة ستأتيه وهو بعيدا عن المراقبة والكرة لدى المدافع لكنها جاءته هدية ثمينة لم يرفضها طبعا ورد الجميل بالجميل عندما رمى بها في المرمى الخالي وسط ذهول ودهشة الحضور وخصوصا أبناء العنابي الذين عضوا على أناملهم حسرة وندامة.
منها واصل الحالة انتصاراته وتقدمه إلى مربع الكبار رافعا رصيده إلى 19 نقطة ويبقى الشباب على رصيده السابق (14 نقطة).
الهدف الأول للحالة أحرزه ابولاجي في الدقيقة 6 من الشوط الأول وأضاف إسماعيل عبداللطيف الثاني في الدقيقة 12 من الشوط الثاني فيما أحرز هدف الشباب الوحيد المحترف الجديد في الفريق استادا في الدقيقة 8 من الشوط الأول.
بداية سريعة من الفريقين ولكن هذه السرعة كانت بعيدة عن الأمور الفنية وغاب عنها التركيز وطغى عليها التسرع والاستعجال وكانت للكثافة العددية في وسط الملعب الفريقين دور في عدم إتاحة الفرصة لكل منهما للتوجه إلى الهجوم بشكل فني وتكتيكي مقبول وأعاق الكثير من الكرات الهجومية من البناء السليم.
واستطاع الحالة أن يبكر في التهديف من خلال الهدف الذي أحرزه بولاجي اثر تسلمه كرة داخل منطقة الجزاء أراد لعبها عرضية وبالخطأ لعبها سفيان الزواوي في مرماه عندما خدعت حارس المرمى الخارج للامساك بالكرة ولكنها دخلت المرمى في الدقيقة 6.
بعد هذا الهدف صار اللعب يراوح مكانه في الكر والفر وإبعاد الكرات بالتشتيت العشوائي ولم يكن هناك استقرار للكرة ما جعل اللعب فوضويا غاب عنه التركيز.
فالشباب حاول إيصال الكرات إلى الهجوم عن طريق إرسالها عالية وطويلة فكان لها دفاع الحالة بالمرصاد الذي اصطاد الكثير من الكرات غير المجدية ولم يغير العنابي من أسلوبه وطريقة لعبه خلال هذه الفترة الزمنية من اللعب.
أما الحالة فلعب على أخطاء دفاع الشباب وخصوصا الجهة اليسرى منه فمر كثيرا منه ولكن التنفيذ السليم غاب عن معظم كراته ولم نر كراته الهجومية المعتادة في المباريات السابقة وغاب الوسط عن فاعليته في التمرير وصناعة الكرات الهجومية.
اثر التبديل الذي أجراه مدرب الشباب بإخراج أيمن سبت ودخول سامي عباس وصارت هذه المنطقة اليسرى بحال أفضل نوعا ما ولو بشكل نسبي، واستطاع الشباب أن يدرك التعادل عند الدقيقة 23 اثر كرة عرضية لعبها باتريك على رأس موستادا بين دفاع الحالة لدغها في المرمى محرزا هدف التعادل.
والوقت الباقي من هذا الشوط ليس فيه ما يستحق الذكر حتى إعلان الحكم الدولي العلوي نهايته.
الشوط الثاني
دخل الشباب هذا الشوط بنشاط ملحوظ بتوجه إلى الهجوم ولكن لم يكن مركزا في كراته وصارت العشوائية هي التي تتحكم في نقل الكرات بصورة خاطئة معتمدا على انطلاقات حسن مكي كثيرا الذي لم يجد المساند له فاضطر إلى لعب الكرات العالية والطويلة غير المجدية، وهذا ناتج عن ابتعاد لاعبي الوسط والهجوم عن بعضهم بعضا ومع ذلك سنحت للفريق فرصة مؤكدة عند الدقيقة 8 عندما تسلم جاسم داوود الكرة من خلف المدافعين انفرد بها لكنه لعبها في جسم الحارس الحالاوي وسبقت هذه الفرصة فرصة أخرى للحالة أضاعها إسماعيل عبداللطيف عندما لعب الكرة وهو مواجه للمرمى الشبابي قوية في جسم الحارس الشبابي عند الدقيقة 4.
في المقابل واصل الحالة اعتماده على أخطاء لاعبي الشباب وارتباك الدفاع ولم يكن الثعلب في مستواه الطبيعي إذ لم نر منه أي فنيات ولا تكتيك واضح من خلال التوجه إلى الهجوم وغاب الوسط ولمساته حتى إسماعيل عبداللطيف لم نر منه كما شاهدناه في مباراة البسيتين واستفاد من خطأ مشترك بين الحارس عبدالأمير والمدافع محمود منصور الذي سلم هدية غير متوقعة تقبلها إسماعيل برحابة صدر ولعب الكرة في المرمى الخالي مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 12.
بعدها حاول الشباب التوجه إلى الهجوم وقام المدرب بإجراء تبديل يدل على ذلك عندما اخرج سفيان الزاواوي وأشرك علي عبدالله لزيادة الفاعلية وأشرك المحترف العراقي عباس حسون بعد غيبة طويلة بدعوى الإصابة بدلا من جاسم داوود ولكن طريقة اللعب الخاطئة واللعب على الوقت افقد الفريق التركيز وأصر اللعب إلى المساحات الضيقة غير المجدية.
في العشر الدقائق الأخيرة حاصر الشباب الحالة في منطقته الدفاعية وصار يهاجم مرماه كثيرا ولكن من دون فاعلية بسبب انكشاف الكرات العالية لدفاع الحالة التي لم تكن ذات خطورة فقضى عليها من البداية واستطاع أن يحافظ على مرماه حتى نهاية المباراة ويخرج فائزا فيها حاصدا النقاط الثلاث.
أدار المباراة الحكم الدولي جعفر العلوي بنجاح ومن دون صعوبة بمساعدة الدولي جعفر القطري والحكم أحمد الهدار والدولي جاسم محمود حكما رابعا.
العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ