تسلم «الوسط الرياضي» بيانا من نادي المنامة يرد فيه على الاتحاد البحريني لكرة السلة عما نشر في الصحف المحلية عن إيقاف مدرب فريق كرة السلة أحمد حمزة، وعملا بمبدأ حرية الرأي ننشر ما جاء فيه.
بالإشارة إلى خطابكم رقم (106/8/2007) المؤرخ بتاريخ 17 فبراير/ شباط الجاري بشأن قرار اللجنة الفنية بالاتحاد لإيقاف المدرب أحمد حمزة إسماعيل حتى إشعار آخر ومنعه نهائيا من دخول جميع الصالات، وبالإشارة إلى الاجتماع (غير الرسمي) مع إدارة الاتحاد بتاريخ 17 فبراير الجاري واجتماع مجلس إدارة النادي بتاريخ 19 فبراير الجاري نود أن نوضح ما يأتي:
- نرفض إدارة النادي تقبل قرار اللجنة بإيقاف المدرب من دون تقديم أي إيضاحات أو تفاصيل أو أدلة توضح التصرفات غير الرياضية بحسب تقديركم.
- لم يستند الاتحاد في خطابه إلى أية تفاصيل بشأن بنود اللائحة التي تم الإيقاف على أساسها، ما يفتح المجال لتضارب التفاسير والآراء وتغليب الرأي الشخصي على القانون.
- لم يلاحظ الفريق الفني والإداري المرافق للفريق في الملعب أية احتجاجات من الحكام وخصوصا أنكم استندتم في خطابكم إلى تصرفات المدرب تجاه «طاقم الحكام» و»أثناء المباراة»، كما لم يتم توجيه أية إهانات أو تصرفات سلبية تجاه طاقم الحكام أو الطاولة وذلك بشهادة حكام المباراة وما حدث كان بعد انتهاء المباراة وفي لقاء تلفزيوني.
- لقد بادر الاتحاد إلى نشر تصريحات أمين السر العام في الصحف المحلية من دون استصدار أي قرار من مجلس الإدارة، وهذا ما أوضحتم في خطابكم، فلماذا الاستعجال في التوجه إلى الصحافة المحلية وخصوصا أننا فتحنا جميع القنوات للتواصل معكم ومساندة حق حكم المباراة فيما يراه دفاعا عن حقه الشخصي.
- ان تصريحات أمين سر الاتحاد المنشورة في الصحف المحلية بتاريخ 18 فبراير الجاري تتضمن تهجما واضحا على مدرب الفريق أحمد حمزة عندما اتهمه بسوء قيادة الفريق في المباراة، وهذا ما كان ينهي عنه طوال التصريحات، بل وتم الإيقاف بسببه.
- إن إدارة النادي تدعو الاتحاد إلى الأخذ بالاعتبار الحالة العامة للفريق ووضع مدربه عند الخسارة وبالتالي صدور مثل هذه التصريحات يجب ان يكون في إطاره الزمني من دون أي تضخيم.
- إن إدارة النادي لا ترغب في إبخاس حق الحكم، بل تدافع عن حقه الشخصي والمطالبة به بالطرق المشروعة من دون تدخل الاتحاد في ذلك، وقد تقدم الحكم فعلا بدعوى قضائية ضد مدرب الفريق.
- إن جميع تصريحات المدرب أحمد حمزة كانت لوسائل الإعلام وبعد انتهاء المباراة من دون أن يكون لها أي علاقة بالمباراة أو الصالة الرياضية أو الفريق المنافس أو الاتحاد ويحفظ الدستور حق المواطن في التعبير عن رأيه الشخصي في وسائل الإعلام، وهذا الحق استخدم من قبل الاتحاد في الصحف المحلية من خلال تصريحات أمين السر العام ومساعده.
- إن حجم العقوبة (المؤقتة) من قبل اللجنة الفنية ومنع المدرب من دخول الصالات لجميع الفئات لا يتناسب بتاتا وحجم التصريحات التي ادلى بها المدرب وهناك الكثير من الأمثلة في الرياضة المحلية عموما وكرة السلة خصوصا إذ تم التهجم بشكل اكبر على الحكام والاتحادات من دون أن تواجه مثل هذه العقوبة الشديدة.
- بعد تقدم حكم المباراة برفع دعوى قضائية إلى الجهات المختصة واستدعاء مدرب الفريق فإن القضاء سيأخذ مجراه، ولا يجوز بأي حال من الأحوال مضاعفة العقاب وهذا خلاف لجميع الأعراف والقوانين، وينبغي للاتحاد وقف قرار اللجنة الفنية فورا وترك الأمر للقضاء.
- على رغم القرارات القاسية للاتحاد وما عقب ذلك فإن إدارة النادي مازالت تأمل أن تسوى الأمر خارج أورقة المحاكم وألا تدفع إلى اتخاذ إجراءات قانونية.
- إن إدارة النادي تدعو الاتحاد الى وقف التصريحات الاستفزازية في الصحف المحلية ومثال على ذلك تصريح أمين السر المساعد بشأن تدخل السلطات الأمنية، ما يعطي الصورة السلبية لمدربنا الوطني أحمد حمزة وإظهاره للجمهور كأنه «مجرم حرب» وارتكب «إبادة جماعية» وفي ذلك تشويه كبير لصورة المدرب البحريني.
- تقف إدارة النادي وجميع جماهيره ومحبيه ومنتسبيه صفا واحدا خلف المدرب الوطني للفريق أحمد حمزة في الدفاع عن نفسه أمام الجهات القضائية وحفظ حقوقه كابن من أبناء البحرين الغالية وأحد أركان لعبة كرة السلة البحرينية.
- إيضاحا للرأي العام ودعما لمبدأ الشفافية سيوزع محتوى هذا الخطاب على جميع الصحف المحلية، وجاء هذا القرار بعد دراسة متأنية من مجلس الإدارة.
لقد قلبت الإدارة الأمر على جميع الأوجه وبذلت قصارى الجهد مع الاتحاد وأعضائه فردا فردا لإعادة النظر في القرار والتراجع عن الإجراء القاسي ضد مدرب النادي، ومازال الأمل يحدوها بأن يعيد الاتحاد المياه إلى مجاريها.
كما تدعو الإدارة الاتحاد إلى فتح قنوات التواصل والمصالحة بين المدرب والحكم وتطييب النفوس وتطبيع الأجواء وخصوصا أن النادي أبدى كامل استعداده للتعاون مع الاتحاد وإنجاح الدوري والتنسيق مع الاتحاد في جميع برامجه ومنها بطولة دول مجلس التعاون المقبلة والتي ستقام في البحرين.
مرة أخرى، نتمنى أن يكون الحوار هو أسلوبنا في التفاهم والاصلاح هو ديدننا وجميع أبواب النادي مفتوحة لمبادرات الاتحاد وأيادينا ممدودة لما فيه صلاح ونماء الرياضة في المملكة.
العدد 1629 - الثلثاء 20 فبراير 2007م الموافق 02 صفر 1428هـ