العدد 1635 - الإثنين 26 فبراير 2007م الموافق 08 صفر 1428هـ

الفهود الجميلة كادت تسقط صدارة البنفسج... لولا تألق «تيسيروف»

حامل اللقب نجا بإعجوبة... التضامن أبدع... محمود عبدالقادر يشارك لأول مرة

نجا حامل اللقب باربار من الخسارة أو التعادل على أقل تقدير وعبر بوابة الفهود بإعجوبة حقيقية، في المباراة التي أقيمت في افتتاح الجولة السابعة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد وانتهت بفوز صعب بنتيجة (29/28)، بعد أن انتهى شوط المباراة الأول لصالحه أيضا (17/12)، وبالتالي يؤمن البنفسج صدارته بثلاث نقاط جديدة ليرتفع رصيده إلى 21 نقطة في قمة الهرم.

وقدم الفريقان أجمل مباراة في الدوري لحد الآن، اتسمت بالإثارة والندية والحماس بين لاعبي الفريقين، وتناوب الفريقان على السيطرة على أجواء المباراة وهذا ما جعل المباراة مثيرة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وقدم باربار أرقى مستوى له هذا الموسم في أول الجد بالنسبة إليه لهذا الموسم، وكادت أن تأكله الفهود الشرسة التي قدمت هي الأخرى مباراة راقية جدا، كادت من خلالها أن تسرق تعادل ثمين في الثواني الأخيرة لولا تألق تيسير محسن وعدم توفق أحمد مكي في آخر هجمة في المباراة، والفريقان يستحقان الإشادة والتقدير على المستوى الذي قدماه في المباراة، ويبقى أن نشير إلى أن محمود عبدالقادر شارك البنفسج لأول مرة هذا الموسم في الدقيقة 20 من الشوط الثاني، وإليكم مسلسل المباراة.

بداية المباراة جاءت سريعة من قبل الفريقين، وكانا دفاعيا ناجحين إلى أبعد الحدود، فالتضامن بادر منذ اللحظات الأولى باللعب بطريقة 5/صفر/1 بتقدم أحمد مكي لمراقبة جعفر عبدالقادر رجل لرجل، وأما باربار فلعب بطريقة 6/صفر بين قوسي التسعة والستة، وحتى الدقيقة العاشرة كانت النتيجة لصالح باربار (5/3) لصالح باربار، الثمانية أهداف المسجلة 5 أهداف منها جاءت عن طريق الهجوم المرتد السريع (الفاست بريك) ثلاثة أهداف منها للبنفسج واثنان للفهود، وهذه دلالة على قوة الدفاع في الفريقين، وفي الهجوم بالنسبة إلى التضامن كان يعتمد على التصويب من الخط الخلفي من قبل أمجد محمد الذي بدأ محل شقيقه أحمد، وفي ظل الرقابة الصارمة التي فرضها التاجر ثم فاضل شمسان على محمد ميرزا في الدائرة لم يجد التضامن حلا إلا عن طريق أمجد، وأما باربار ففي ظل الرقابة اللصيقة التي فرضت على جعفر عبدالقادر فشل بقية اللاعبين في اختراق الساتر الدفاعي القوي في التضامن المتمثل في محمد جواد وعلي ميرزا ومحمد ميرزا، ومع الدقيقة 11 صارت النتيجة (5/4) لباربار، والتضامن استغل نقص غريمه في هذه الدقيقة بإيقاف محمد المقابي لمدة دقيقتين ليتعادل لأول مرة في المباراة (6/6) في الدقيقة 13.

الإيقافات تغربل الفهود

وفي الدقيقة 14 لعب الفهود ناقصي العدد بإيقاف محمد جواد لمدة دقيقتين، ومن الطبيعي أن يستغل البنفسج هذا النقص، ولكن عزيمة الفهود كانت أقوى من اجتهادات لاعبي باربار الذين كانوا يريدون التسجيل بتسرع ودونما تركيز لاستغلال النقص، فتقدم التضامن مع الدقيقة 16 (8/7) وهو أول تقدم له في المباراة حينها طلب الباهي وقتا مستقطعا لإدراك الموقف بالنسبة إلى فريقه، ويحسب لحارسه عيسى سلمان تألقه في التصدي للهجمات الباربارية، ولكن لعنة الإيقافات لم تتوقف عن التضامن الذي كان الطرف الأفضل في هذه الدقائق، فأوقف محمد جواد مرة أخرى في الدقيقة 19، وتبعه علي ميرزا في الدقيقة 20، هذه الوضعية أعطت الأفضلية للبنفسج الذي عاد ليتقدم (9/8) ثم (10/9) ثم (11/9) في الدقيقة 22، إلى أن طلب المدرب الوطني إبراهيم عباس وقتا مستقطعا لإعادة فريقه الى المباراة من جديد.

باربار يتألق ويتعملق

وبعد ذلك لعب البنفسج دفاعا بطريقة 6/صفر على قوس التسعة أمتار، بهدف التأثير على الخط الخلفي للتضامن وإيقاعه في الأخطاء الهجومية، نجح الباهي في ذلك لنصف دقيقة فقط حين وسع فريقه الفارق إلى 3 أهداف (12/9)، ما حدث بعد ذلك أن أوقف شمسان وعبدالإله جعفر، والفرصة كانت مؤاتية للتضامن لتقليص الفارق، ولكن حماس لاعبي باربار الذي قادهم جعفر عبدالقادر تمكنوا في الدفاع وبأربعة لاعبين في إيقاع تكامل التضامن والسيطرة على الموقف، وفي الهجوم سجل جعفر عبدالقادر هدفا بعيد المدى يتحمله عيسى سلمان، لتصبح النتيجة (13/10) في الدقيقة 25، التاجر عاد للإيقاف من جديد وتبعه شهاب من التضامن وأصبحت الكفة متساوية في الدقائق الأخيرة، والبنفسج نجح في ترجمة إضاعة الفرص في التضامن من جانب والتسرع من جانب آخر ليرفع الفارق وينهي الشوط (17/12).

والتضامن بدأ الشوط الثاني بروح جديدة، بروح الفوز، ففي الدفاع واصل لعبه بطريقة 5/صفر/1 لمراقبة جعفر عبدالقادر الأمر الذي أثر على فاعلية الهجوم في باربار في ظل بعد عبدالله علي عن مستواه، وفي الهجوم تحمل الثنائي أمجد محمد في الباك الأيسر وأحمد مكي في الجناح الأيسر مهمة هز الشباب البنفسجية، فقد كان من يقابلهما في باربار عبدالإله جعفر وعبدالله علي نقطتي ضعف واضحة في دفاع البنفسج بدليل أن الباهي استبدلهما محمد عمار وأحمد حسن وحتى تيسير محسن الذي تألق في الدقائق الأولى من الشوط استبدله بالنشيط، ونتيجة لذلك قلص التضامن الفارق إلى 3 أهداف (20/17) في الدقيقة، ولكن البنفسج عاد بعد ذلك الى بريقه في الهجوم تحديدا حينما بدأ عبدالله علي يعمل بإيجابية في الخط الخلفي، وكسب أكثر من ضربتي جزاء لصالح فريقه، ولذلك البنفسج عاد ليعيد الفارق إلى 5 (24/19) في الدقيقة 13 ثم (27/22) في الدقيقة 16.

التضامن يسحب البساط

والتضامن لم ييأس، بل ظل محتفظا بحبل الأمل في اللحاق بمقدمة البنفسج، ففي الدفاع نجح في هذه الدقائق في إحكام الرقابة على عبدالله علي الذي كان بارزا في الربع الثاني من الشوط، وبالإضافة إلى ذلك أحكمت الرقابة على جعفر عبدالقادر من قبل أحمد مكي، لذلك قلة الفاعلية الهجومية في البنفسج، وفي الهجوم تألق محمد جواد وعلي ميرزا في التصويب المباشر من الخط الخلفي من دون أي مضايقة، ليتقلص الفارق تدريجيا من جديد ويصل هذه المرة إلى هدفين فقط (27/25) في الدقيقة 20، وعلى الفور طلب الباهي وقتا مستقطعا لإعادة الروح الى الفريق ووقف الحماس التضامني، بل وأشرك محمود عبدالقادر لأول مرة في هذا الموسم لتنشيط الشق الهجومي في فريقه.

لمن النهاية...؟!

فارق الهدفين ظل طويلا، وفي الدقيقة 26 كانت النتيجة (29/27)، إبراهيم عباس يشرك أحمد محمد يوسف في الخط الخلفي لتقوية هجومه الذي لم يسجل في 6 دقائق سوى هدفين، باربار على الحال ذاته، أمجد يوسف من هجوم مرتد سريع (فاست بريك) يسجل هدف التقليص للتضامن في الدقيقة 28 (29/28)، باربار يضيع هجمته، التضامن يأتيه الدور والكرة قريبة من علي يوسف يقطعها محمود عبدالقادر وأثناء انفراده بالمرمى أطلقت صافرة الساعة فجأة والوقت يمضي وفي الأثناء محمود واصل وسجل، احتجاجات في باربار نتيجة الغاء الهدف وتوقف لأكثر من 5 دقائق، المباراة تعود والكرة للتضامن ولا نعلم ماذا حدث؟!، المدرجات تشتعل، الوقت 29 دقيقة و10 ثوان، الوقت يمضي والهجمة تضامنية، بقيت 20 ثانية، لاعب باربار عبدالله علي يوقف لمدة دقيقتين، التضامن يتكتك لهجمة، تصل الكرة الى احمد مكي في الجناح الأيسر والباقي 9 ثوان، صدها ببراعة تيسير محسن وانتهت المباراة باربارية (29/28). أدار اللقاء عبدالواحد الإسكافي ونجيب العريض.

في مباراة ضعيفة المستوى... الدير يحقق الأهم أمام البحرين

أم الحصم - محمد مهدي

حقق فريق الدير الأهم بتغلبه على نظيره البحرين وتحقيقه الفوز الخامس له في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي، بنتيجة 25/21، بعد أن قلب تعادل الفريقين طوال الدقائق الخمسين من المباراة والشوط الأول الذي انتهى أيضا بالتعادل 14/14، إلى فوز رفع رصيده من النقاط إلى (17) نقطة مساويا التضامن في المركز الثاني بفارق مباراة مؤجلة لصالحه.

جاءت بداية المباراة بطيئة بعض الشيء ومتقلبة مع أفضلية نسبية للدير الذي بدأ التسجيل وتوسيع الفارق بهدفين متتاليين، لنشهد عودة بحرينية قوية قلبت النتيجة لصالحها 4/3 مستغلا عدم التوفيق في تسديدات لاعبي الدير.

وبدأ الفريقان اللعب التنظيم الدفاعية ذاته وهو الدفاع المتقدم 5/1 لمراقبة حسين عبدالهادي في الدير، وحسين مدن في البحرين، غير أن التطبيق لم يصل للمأمول، مع وجود الثغرات التي يخلفها التقدم، ليعمل الفريقان على تسريع وتيرة اللعب واستغلال هذه الثغرات، والاختراق من العمق من جانب الدير الذي نجح في ذلك جيدا مستغلا مهارات حسين عبدالهادي وفاضل عون ليتمكن من التفوق في النتيجة.

في المقابل اعتمد البحرين على لاعبي الأطراف في التسجيل، ليستطيع في ظرف بسيط من قلب النتيجة بفضل الاستغلال الأمثل للكرات الضائعة وعدم التركيز في تسديدات الدير، غير أن تقدمه لم يدم طويلا بفضل العودة القوية للدير الذي واصل النهج الهجومي ذاته من خلال الاعتماد على اختراقات العمق مواصلا التقدم بنتيجة اللقاء 12/10 في الدقيقة (24).

غير أن تذبذب أداء الدير وعدم قدرته على البقاء على نسق واحد وخصوصا من ناحية الدفاع جعل البحرين يتمكن من تقليص الفارق لهدف واحد 13/12، بفضل تحركات البديل عبدالله الحاج، وتغيير المراكز بين اللاعبين، وإثر ذلك عجل الدير بتغيير طريقة دفاعه إلى 6/صفر، مكنت حسين مدن والحاج من توظيف الخط الخلفي جيدا بمساعدة لاعب الدائرة محمود الملا من تقليص الفارق وتحقيق أفضلية نسبية في تسيد الدقائق الأخيرة، وخصوصا مع حال الهبوط المفاجئ في مستوى أداء الدير، وتحقيق التعادل في الثواني الأخيرة 14/14.

شوط سلبي ونهاية للدير

الشوط الثاني جاء أضعف، نظير عدم الاستقرار في أداء الفريقين وتذبذبه، وعدم قدرتهما على تنفيذ المهمات الموكلة إليهم هجوميا من قبل مدربيهم بشكل صحيح، مع الاستعجال والارتباك غير المبرر من قبل اللاعبين، إذ لم يتمكنا من تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف طوال العشر الدقائق الأولى نتيجة الأخطاء الفردية وبتقدم للدير 16/15. وواصل الفريقان أسلوبهما الدفاعي المتقدم، الذي نجح في الحد من خطورة الهجوم الفاقد للقدرة على الاختراق أو حتى محاولة التسديد الخارجي، على رغم المحاولات اليائسة للهجوميين، كما أثرت إصابة لاعب البحرين محمود الملا مع نهاية الشوط الأول على مستوى أداء فريقه، الذي حاول سحب الدفاع المتقدم للدير ناحية حسين مدن بوضع لاعبين على مستوى الدائرة، غير أن ذلك لم يفد كثيرا على رغم إبقاء الفريق لفارق الهدف الواحد حتى الدقيقة (20) 20/19.

إلا أن الدقائق العشر الأخيرة شهدت تطورا في أداء لاعبي الدير الهجومي وتسيدا لأجواء اللحظات المهمة، مستفيدا من الفرص الضائعة وعدم التوفيق من جانب لاعبي البحرين وتألق حارسه محمد عبدالحسين، في رفع الفارق لصالحه ولأول مرة في اللقاء إلى خمسة أهداف 24/19 في الدقيقة (27)، وسط تسليم من لاعبي البحرين بالنتيجة لينتهي اللقاء لصالح الدير بنتيجة 25/21.

أدار اللقاء الحكمان عيسى جعفر ومحسن المولاني اللذان واجها سلسلة من الاحتجاجات من قبل لاعبي ومدربي الفريقين، نظير القرارات التي لم تعجب الفريقين، على رغم أنهما قاد المباراة بشكل جيد إلى بر الأمان.

مباريات اليوم

وتختتم اليوم (الثلثاء) مباريات الجولة السابعة من الدوري، بإقامة مباراتين يلتقي في الأولى الاتفاق والشباب في مباراة تميل كفتها إلى الأخير الذي سيحاول مواصلة انتصاراته ورفع رصيده، فيما يأمل الاتفاق تقديم صورة جيدة وتقليل نسبة الخسارة، وذلك على صالة بيت التمويل الخليجي في الساعة الـ 5:30 مساء.

وفي المباراة الثانية يلتقي توبلي بالضيف الضعيف أم الحصم في سبيل تحقيق الفوز الثاني له في الدوري، وذلك في السابعة مساء على الصالة ذاتها.

العدد 1635 - الإثنين 26 فبراير 2007م الموافق 08 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً