تسلم رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة التقرير الرابع لمجلس المناقصات، إذ أكد سموه اهتمام الحكومة بتطبيق أقصى درجات الإنصاف والعدالة في إرساء المناقصات الحكومية، وذلك حفظا للمال العام وتكريسا لمبدأ الشفافية الذي تعده الحكومة منهجا في تعاملاتها، منوها سموه بدور مجلس المناقصات كأحد أهم الأدوات التي أنشأتها الحكومة في سبيل تحقيق النزاهة وتكافؤ الفرص أمام المتقدمين للمناقصات الحكومية. وكان قد استقبل سمو رئيس الوزراء بديوان سموه صباح أمس (الثلثاء) وزير شئون النفط والغاز رئيس مجلس المناقصات عبدالحسين علي ميرزا الذي سلم سموه التقرير السنوي الرابع لمجلس المناقصات للعام 2006.

وهنأ سمو رئيس الوزراء أعضاء مجلس الإدارة بمناسبة تعيينهم، مثنيا على ما ورد في التقرير من انجازات حققها مجلس المناقصات خلال العام 2006 والتي عكست الأداء المميز للمجلس، منوها بالجهود التطويرية التي بذلها مجلس المناقصات رئيسا وأعضاء وموظفين لرفع قدراته التنظيمية والإدارية لتتطابق مع أعلى مقاييس العمل الدولية وأفضل الممارسات الإدارية.

وأشار سمو رئيس الوزراء إلى أن مجلس المناقصات ساهم كثيرا في زيادة القدرة التنافسية بين مقدمي العطاءات وعزز الثقة في المعاملات الحكومية، واصفا أداء المجلس خلال الفترة السابقة بأنه مميز وساهم في تحقيق توجهات الحكومة للحفاظ على المال العام وتكريس الشفافية في إجراءات المشتريات الحكومية بما يحقق أقصى درجة من الكفاءة الاقتصادية للحصول على المشتريات الحكومية بأسعار تنافسية عادلة وإذكاء روح المنافسة الشريفة.

ويذكر أن قيمة المناقصات الحكومية التي تم إرساؤها من قبل مجلس المناقصات في العام الماضي ارتفعت بنسبة 6 في المئة إذ بلغت قيمتها 683 مليون دينار ما يعكس زيادة الاستثمارات في مشروعات القطاع العام وكذلك الثقة المتزايدة من قبل الوزارات والأجهزة الحكومية والموردين والمقاولين بمجلس المناقصات وبأدائه، وقد أرسى مجلس المناقصات منذ تأسيسه في العام 2003 إلى نهاية 2006 مناقصات لمشروعات تتجاوز قيمتها 1.9 مليار دينار بحريني فيما بلغ عدد المناقصات في الفترة الزمنية ذاتها 5653 مناقصة، علما بأنه نظر خلال تلك الفترة في 30 ألف عطاء، وتمثل قيمة المناقصات التي تم إرساؤها مساهمة الحكومة في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني في البلاد فضلا عن كونها مؤشرا أساسيا يعكس نجاح سياساتها في تنفيذ برامجها التي تصب في خدمة الوطن والمواطنين ومصالحهم.