وسط الانتصارات المتتالية التي يحققها إنتر ميلان وفشل باقي الأندية في اللحاق به إذ يقترب الفريق من الحفاظ على لقب الدوري الايطالي، أصبح الصراع الحقيقي يدور بين الأندية التي تليه في جدول المسابقة على المراكز التي يتأهل أصحابها للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ويسعى إنتر إلى تمديد الرقم القياسي الذي حققه من الانتصارات المتتالية في المسابقة إذ يبحث عن الفوز الثامن عشر على التوالي عندما يستضيف اليوم (الأربعاء) أودينيزي على استاد

«جيوسيبي ميازا» في إحدى مباريات المرحلة الخامسة والعشرين من المسابقة وهي رابع مرحلة في الموسم الحالي تقام مبارياتها في وسط الأسبوع.

وأصبح منطقيا أن يفوز إنتر بلقب المسابقة في الموسم الحالي بعد أن اتسع الفارق الذي يفصله عن روما أقرب منافسيه على صدارة جدول المسابقة إلى 14 نقطة قبل 13 مرحلة فقط من نهاية المسابقة.

وكان إنتر قد توج باللقب بقرار قضائي في الصيف الماضي اثر تجريد يوفنتوس من لقب الدوري الذي أحرزه في الموسمين الماضيين بسبب تورطه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات في الدوري الايطالي.

وأشار النقاد إلى أن تنزيل يوفنتوس بقرار قضائي أيضا إلى دوري الدرجة الثانية وخصم ثماني نقاط من ميلان في الموسم الحالي كان سببا في تسهيل مهمة إنتر في اعتلاء الصدارة.

ونجح إنتر في استعادة توازنه سريعا بعد التعادل 2/2 مع ضيفه فالنسيا الإسباني الأسبوع الماضي في ذهاب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا وحقق الفريق الفوز على مضيفه كاتانيا 5/2 (الأحد) الماضي في الدوري الايطالي ليكون الفوز السابع عشر على التوالي.

وقال المدير الفني لانتر ميلان روبرتو مانشيني والذي يحتاج فريقه للفوز في لقاء الإياب على فالنسيا في عقر داره ليتأهل إلى دور الثمانية بالبطولة الأوروبية: «لا أنصت كثيرا لهؤلاء الذين يتحدثون عن سهولة مشوار الفريق في الدوري الايطالي. والمقارنة بين الدوري الايطالي ودوري أبطال أوروبا لا تعنيني. إنها ليست منطقية. وإذا واصلنا انطلاقتنا سيتحدثون عن إنتر الرائع».

والانتصارات ال17 المتتالية التي حققها إنتر ميلان في الدوري المحلي تعتبرا رقما قياسيا في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، أما الرقم القياسي المطلق في أوروبا فهو بحوزة سلتيك الاسكتلندي الذي حقق 25 انتصارا متتاليا في موسم 2003-2004.

وستفتح أبواب ملعب «سان سيرو» للجميع بعد إن لبى الشروط التي وضعتها الحكومة الايطالية اثر أعمال الشغب التي ذهب ضحيتها رجل شرطة، وذلك بعد إن كان الحضور حكرا على أنصار النادي في مباراتيه الأخيرتين.

أما فريق روما صاحب المركز الثاني في الدوري برصيد 52 نقطة فيقدم هو الآخر موسما رائعا في الموسم الحالي ويقترب من ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

ويخوض روما مباراته في هذه المرحلة أمام مضيفه كييفو على أمل توسيع فارق الثماني نقاط التي تفصله عن باليرمو صاحب المركز الثالث في حالة الفوز على كييفو وسقوط باليرمو أمام ضيفه ميلان في مباراة أخرى بالمرحلة نفسها.

ويحتل باليرمو المركز الرابع برصيد 44 نقطة مقابل 36 نقطة فقط لميلان الذي يحتل المركز الخامس بفارق نقطة واحدة فقط خلف لاتسيو الذي يستضيف فريق كاتانيا في إطار المرحلة نفسها.

ويسعى أمبولي صاحب المركز السادس برصيد 35 نقطة إلى مواصلة المطاردة مع باقي فرق المقدمة عندما يستضيف ميسينا اليوم.

ويشتعل الصراع بين لاتسيو وميلان وأمبولي على المركز الرابع الذي يتأهل صاحبه مع صاحب المركز الثالث إلى الأدوار التمهيدية لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بينما يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور الأول الرئيسي مباشرة.

وفي باقي مباريات المرحلة التي تقام اليوم (الأربعاء) يلتقي أسكولي مع بارما وتورينو مع كالياري وسيينا مع ليفورنو وسامبدوريا مع أتالانتا وريجينا مع فيورنتينا.