التقى «الوسط الرياضي» أحد أبرز الإعلاميين المتخصصين في مجال محركات السيارات وهو معد ومقدم برامج رياضة المحركات في قناة الجزيرة الرياضية بول فاضل... وكان اللقاء مميزا من خلال شفافية أجوبة الإعلامي بول الذي تميز في مجال عالم السيارات وتألقه في التعليق على الكثير من أنواع السباقات، من ضمنها عالم الفورمولا 1.
في البدء سألناه عن استعدادات طاقم قناة «الجزيرة الرياضية» ومدى تغطيته لحدث الجائزة الكبرى لطيران الخليج لسباق الفورمولا 1 2007 الذي سيقام على حلبة البحرين الدولية للجولة الثالثة فأجاب «الاستعدادات أكثر من جيدة، إذ تشمل إقامة استوديوهات لكل حصص التجارب الرسمية مع استضافة أكثر من متسابق لامع في المحركات وكذلك لقاءات مع صانعي الفرق وصحافيين ومنظمين أو فرق الفورمولا 1 عموما.
وأضاف «تم الاتصال بهم من خلال مرحلة الاستعدادات التي تستضيفها حلبة البحرين الدولية، ووعدونا خيرا بالمجيء إلى الاستوديو والجميع يعرف صعوبة الوصول إلى هؤلاء المتسابقين وكذلك الفرق، نظير الاستعدادات المتواصلة سواء على مستوى الفرق أو السائقين».
وكيف سيكون الاستوديو المخصص؟
سيكون الاستوديو فوق المنصة الرئيسية المقابلة لكراجات الصيانة الذي سيكون منفصلا عن كبينة التعليق أي سيكون مختلفا عن ضيوف التعليق.
وعن ساعات البث أجاب قائلا: «سيكون البث مجملا مباشرا على الهواء وسيسبق التجارب الحرة بربع ساعة ويستكمل ما بعدها بنصف ساعة وينتهي في نهايتها، كما سيبدأ البث مرة أخرى بعد التجارب التأهيلية وينتهي بنهايتها بنصف ساعة، أما للسباق فسيبدأ بعد ساعة من انطلاق السباق، وينتهي بعد نصف ساعة»، «ومجملا البث سيكون 3 ساعات متواصلة تقريبا».
وبشأن استعدادات حلبة البحرين الدولية لهذا الحدث المهم من الآن وتخصيصها برنامج «يلا بحرين»... هل ستكون لهذه الفعالية تغطية من قبل قناة الجزيرة الرياضية؟
- علاقاتنا مع حلبة البحرين الدولية علاقات وثيقة وقوية وأعتقد أنه ستكون هناك تغطية معينة لهذا الاحتفال على غرار ما حدث في الموسم الماضي مع برنامج «سباق المشاهير».
بحكم خبرتك في مجال السيارات، ستكون هذه الجولة الرابعة في حلبة البحرين الدولية لسباقات الفورمولا 1 فما هي وجهة نظرك عن هذه الاستضافة؟
- سبق لحلبة البحرين أن حظيت بشرف أفضل تنظيم في أول موسم 2004، إذ نظمت أفضل سباق للفورمولا 1 وهذا ليس بغريب عنها، وبسبب استضافتها لكفاءات عالية وانكبابها الدائم على تطوير خبرات أبناء البحرين في هذا المجال من خلال إرسالها في بعثات خارجية لكسب الخبرة والتقدم في هذا المجال الرياضي الذي لا يعرف توقفا وأعتقد أن جائزة البحرين الكبرى لهذا العام لن تختلف عن سابقاتها من حيث التنظيم «الشبه مثالي» والله ولي التوفيق.
واختتم الإعلامي المتميز والخلوق بول فاضل حديثه قائلا: «أتمنى أن يستمتع الجمهور البحريني بسباق الجولة الثالثة لهذا الموسم، ومن المتوقع أن هذا الموسم سيكون جميلا وممتعا ومليئا بالإثارة نظرا إلى استعدادات الفرق القوية التي لم تتوقف منذ انتهاء سباق الموسم الماضي من خلال التغييرات التي حدثت لمعظم الفرق».
يذكر أن الإعلامي الخلوق بول فاضل بدأ حياته الرياضية في العام 1987 بعد تخرجه من الجامعة (كلية الهندسة المدنية)، وتنقل ما بين تلفزيون لبنان الرسمي(LBC)، وانتقل بعدها الى قناة الجزيرة الرياضية الذي قال عنها» إنه يفتخر بأن يكون أحد أعضاء هذه المؤسسة»
قبرص خارج نطاق التغطية
تستعد الحملة الإعلامية التي تقوم بها حلبة البحرين الدولية في جميع دول الخليج وبعض الدول العربية لشد رحالها إلى العاصمة اللبنانية بيروت التي ستحتضن مؤتمرا صحافيا وحفل استقبال، وكانت لبنان مدرجة في جدول رحلة الحملة منذ انطلاقها، وبعد الفعاليات التي مرت بها حديثا تم إلغاؤها من الجدول، إلا أن إصرار الحلبة الدولية في النزول في رحاب لبنان جعلها المحطة التالية من قطار الحملة الإعلامية الذي ستتوقف عجلاته في محطته الأخيرة بدار الحي مدينة دبي الإماراتية التي سيحتضن آخر مؤتمر صحافي من الحملة الإعلامية.
وأكدت مسئولة الصحافة الوطنية بقسم العلاقات العامة بحلبة البحرين الدولية شيرين بوشهري أنه «تم إلغاء رحلتنا الإعلامية إلى قبرص بعد أن تأكدت قبل عدة أيام بنسبة 90 في المئة، إذ تمت دعوتنا من قبل الشركة السياحية بقبرص التي تعهدت بتحمل جميع الكلف، إلا أن ضيق الوقت الذي نعانيه لا يسمح لنا بالذهاب الى قبرص ونكتفي بالدول التي وضعت مسبقا في الجدول، وبالنسبة إلى محطة لبنان فنحن حريصون للتوقف فيها، صحيح أن الشعب اللبناني عانى الكثير من الصعاب مما مر فيه بمشكلات سياسية وحروب، فعلى رغم ذلك فإن زيارتنا لهم ستكون فرصة للتنفيس عنهم وخصوصا أن الشعب اللبناني شعب مثقف برياضة السيارات ولبنان أصلا بلد يهتم برياضة السيارات، وعموما فنحن بعد كل مؤتمر نلاحظ زيادة في عدد مبيعات تذاكر سباق الفورمولا 1 لجولة البحرين وزيادة في مبيعات تذاكر شركة طيران الخليج الراعي الرسمي للسباق، كما أن الإعلام عموما كان له ومازال دوره في زيادة عدد المبيعات الذي لم يقصر معنا بشيء».
وفي لقاء آخر لـ «الوسط الرياضي» بالإعلامي المعلق المتخصص برياضة السيارات بقناة الجزيرة الرياضية أيمن أنور عبدالواحد قال: «واضح من خلال التجارب الشتوية لفرق الفورمولا 1 صعوبة تحديد هوية المسيطرين على الموسم الذي شرفت بداياته على الأبواب، لكن غالبا ما ستكون المنافسة بين كيمي رايكونن وفرناندو ألونسو وفي الوقت الجاري نستبعد المفاجآت، فالأوراق مختلطة والسبب توحيد الإطارات لهذا الموسم، ويكون المستفيد الأول هو المشاهد، فغالبية المشاهدين يقولون إن سبب توفق فريق على فريق آخر هو الإطارات، وفي هذا الموسم ستوضح قوة فريق على فريق آخر وسائق على سائق آخر، كما أن تحديد عدد لفات المحرك بـ 19 ألف لفة له أهمية كبيرة في عملية تدفق الهواء للمحرك، ما يجعل كل الفرق على تساو».
وأضاف عبدالواحد «في الأعوام السابقة كانت التجارب تعطي فكرة مبدئية للموسم، كما أن الفرق لا تفسح عن أسرارها وتخفي أوراقها، فربما تكون لفريق معين مقومات أسرع على الحلبة لكن لا يظهرها، وبعض الفرق يكون لها العكس إذ إنها تظهر قوة وجاهزية كبيرة في الاختبارات لكنها في السباق تكون أقل مستوى، كما يبشر هذا الموسم بقوة ومنافسة شديدة حتى اللفة الأخيرة، ولن يفرد سائق واحد بسيطرته على البطولة، بالنسبة الى سائق فريق الماكلارين الاسباني فرناندو ألونسو فهو مازال إلى اليوم السائق الأفضل بلا منازع سواء كانت لديه الخبرة الميكانيكية أم لا، وهو سائق بارع، لكن يبقى عيبه الوحيد هو الغرور غير الطبيعي الذي يميزه بشكل واضح، إذ إن السائق له دور كبير مع الإعلام والصحافة والجمهور، لكن ألونسو لم يوف هذه الأدوار كما كان السائق الأسطورة مايكل شوماخر في بداياته إلا أنه مع الخبرة تغير، وبالنسبة إلى جبل الجليد كيمي رايكونن فهو سائق لديه موهبة طبيعية وربما هو السائق الأقل خبرة من بين جميع السائقين قبل دخوله لعالم الفورمولا 1، إلا أن هدوءه وموهبته أبرزاه بشكل كبير، واعتبره شخصيا ثاني أفضل سائق بعد ألونسو، وبالنسبة إلى سائق الفيراري فليبي ماسا فهو سائق متواضع ومتوسط الأداء الا أن الفترة الماضية التي قضاها مع زميله مايكل شوماخر أعطته الكثير من الخبرة، وهذا ما يبشر بموسم سيكون فيه ماسا من أقوى المنافسين، وحتى الأزمنة التي سجلها في هذه التجارب الاختبارية أفضل من منافسه كيمي رايكونن، وبالنسبة إلى فريق بي إم دبليو فمن الشبه المؤكد أنه سيدخل بقوة في هذا الموسم وسيكون زائرا مستمرا للمنصة، وعلامة استفهام كبيرة أضعها لفريق تويوتا الذي يمتلك أكبر موازنة والذي لا يملك أي إنجاز إلى حد الآن، ومن الصعب تحديد المشكلة، إذ إن محرك السيارة هو من أقوى المحركات، وسائقا الفريق رالف شوماخر ويارني تروللي هما من أفضل 10 سائقين على الساحة، لكنني في اعتقادي الشخصي أن هناك مشكلات يعانيانها مع إدارتهم وهذا ما يؤثر كثيرا على إنجازات وإنتاجات الفريق».
العدد 1637 - الأربعاء 28 فبراير 2007م الموافق 10 صفر 1428هـ