العدد 1638 - الخميس 01 مارس 2007م الموافق 11 صفر 1428هـ

عائلة: محمود طالب مجتهد... واعتقاله سيضيع مستقبله العلمي

مؤكدة أن القبض عشوائي وهو بريء

الوسط - محرر الشئون المحلية 

01 مارس 2007

كثيرا ما نشاهد في الأفلام أن البطل يصل إلى قرية زوجته أو حبيبته فيجدها خالية إلا من أصوات الأوعية تلعب بها الريح، فيطوف بين أزقتها باحثا عن شخص يخبره عما جرى، ذلك السيناريو وقع للحاج علي مهدي ذي الواحدة والستين، الذي لم يتصوّر أنه سيأتي إلى منزله بكرباباد عند الساعة 9.30 من مساء الخميس الماضي ليفاجأ بأن الباب مفتوح، ولا أثر لبشر من أفراد تلك العائلة، عدا صوت أحد المعلّقين الرياضيين على مباراة كانت تبث على الشاشة الفضية.

ذهبت الظنون بالحاج علي إلى الاعتقاد بأن ابنه محمود الطالب المجتهد - المهووس بمشاهدة المباريات جالس أمام التلفزيون يتابع تلك المبارا،ة تاركا أبواب المنزل مفتوحة، فتوجه الغرفة فلم يجد أحدا... اتصل بابنه حسين الذي كان خارج المنزل ليسأله عن محمود، إلا أن حسين لم يكن يعلم بمكان محمود أيضا.

مرت ساعات ومحمود لم يرجع إلى المنزل، أشرقت شمس صباح يوم الجمعة، فتوجه الحاج علي وابنه حسين إلى مراكز الشرطة بحثا عن محمود وخصوصا مع وجود أخبار باعتقال مجموعة من المتهمين بالقيام بأعمال شغب في منطقة الديه المجاورة.

يقول حسين: «جميع مراكز الشرطة تنفي وجود شقيقي محمود لديهم، ما جعلنا في حيرة من أمرنا، فمحمود شاب هادئ وملتزم ويمتاز بحسن السيرة والسلوك، إضافة إلى أنه مجتهد في دراسته، فمعدله في المرحلة الإعدادية كان 97 في المئة، ولذلك تخصص في المرحلة الثانوية بالعلمي وتخرج بمعدل 94 في المئة، ليدرس بعدها في جامعة البحرين تخصص هندسة ميكانيكية، وقد بقي عليه آخر فصل للتخرج ومعدله التراكمي 3.73 من أصل 4».

وأضاف حسين «زاد الخوف والشكك لدينا في ظل غياب محمود المجتهد الذي تعلق عليه العائلة أحلامها، وإذ بنا نفاجأ يوم السبت الماضي أن محمود من ضمن المعتقلين، والغريب أننا اتصلنا في ذلك اليوم بعدة مراكز للشرطة وجميعها كانت تنفي وجوده لديها».

العائلة استغربت خبر اعتقال ابنها، وجاءت «الوسط» شاكية عشوائية الاعتقال غير مصدقة الأمر. العائلة أوضحت أن محمود كان يشاهد التلفزيون في المنزل، وأنه سمع صوت فوضى سيارات في الخارج، فخرج لاكتشاف الأمر، وما أن وطأت رجلاه باب المنزل حتى قامت مجموعة باعتقاله دون ذنب.

وفي سردها لتفاصيل نقلها الأهالي أن 3 باصات كان بها ملثمون دخلوا للقرية وقاموا بإصدار الأصوات (التفحيط) والصراخ والفوضى في المنطقة، إلا أنه لم تكن هناك أية أعمال عنف من قبيل حرق إطارات أو حاويات قمامة، ونتيجة لذلك خرج مجموعة من الشبان من منازلهم للتحقق من الأمر، وكان أحدهم الشاب محمود الذي اعتقل من عند منزله.

العائلة أكدت أن ابنها بعيد كل البعد عن القيام بأعمال الشغب بشتى أنواعها، كما أنه بعيد عن المشكلات، وخير دليل على ذلك خلو سجله من الأسبقيات إضافة إلى اجتهاده في دراسته منذ أن كان في الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية، وهو يحصل على أعلى الدرجات. وأوضحت العائلة أن الفصل الدراسي الحالي يعتبر آخر فصل لابنها المعتقل محمود، مشيرة إلى أنه وبناء عليه سيتحدد مستقبله، راجية من الأجهزة الأمنية أن تبحث عن الجناة الحقيقيين، وأن تتأكد من اعتقال المشتبه فيهم، لا أن تعتقل من هم بعيدون كل البعد عن تلك الحوادث وليس لهم ذنب سوى كونهم يعيشون في منطقة حدث بها ما حدث من فوضى.

وناشدت العائلة القيادة السياسية الإيعاز إلى وزارة الداخلية والنيابة العامة للإفراج عن ابنها المجتهد محمود حفاظا على دراسته الجامعية وخصوصا أنه في آخر فصل دراسي، مؤكدة عدم ضلوع ابنها في تلك الأعمال، مشيرة إلى الترتيبات والتجهيزات التي كان محمود أعدها مسبقا لعودته إلى الجامعة من شراء الكراسات الدراسية والملابس والأحذية استعدادا لبدء الدراسة، آملة أن تلقى رسالتهم المنشورة عبر «الوسط» الاهتمام وأن يتم الإفراج عن ابنها محمود.

العدد 1638 - الخميس 01 مارس 2007م الموافق 11 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً