العدد 1638 - الخميس 01 مارس 2007م الموافق 11 صفر 1428هـ

بطلات البحرين يتألقن في اليوم الأول من البطولة الخليجية الأولى للناشئات

منافسات قوية في اليوم الأول من البطولة

افتتحت عصر أمس البطولة الخليجية الأولى لألعاب القوى للناشئات بمشاركة خمس دول خليجية: البحرين والكويت والإمارات وعُمان وقطر، تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة حصة بنت راشد آل خليفة حفيدة سمو رئيس الوزراء.

وبدأ الافتتاح بعرض من طالبات مدارس وزارة التربية والتعليم لفقرات شعبية رائعة بعده دخول المنتخبات المشاركة.

وشملت مسابقات اليوم الأول على مسابقة الوثب العالي والعدو 100 متر ورمي القرص والوثب الثلاثي والعدو 400 متر والعدو 100 متر، وتميزت منافسات اليوم الأول بالمنافسة الشديدة من قبل اللاعبات المشاركات من جميع المنتخبات، وأظهرت بطلات البحرين سيطرتهنّ على معظم مسابقات البطولة وتحقيقهن غالبية المراكز الأولى.

إذ في مسابقة الوثب العالي أحرزت المركز الأول اللاعبة البحرينية مريم محمد الأنصاري بارتفاع 1.50 متر، وفي المركز الثاني جاءت اللاعبة الكويتية حنان سلمان الخميس بارتفاع 1.47 مترا، وفي المركز الثالث جاءت اللاعبة الإماراتية شيخة عبدالله جاسم السويدي بارتفاع 1,41 مترا، وفي مسابقة العدو 100 متر أحرزت المركز الأول اللاعبة آلاء الصفار من الكويت بزمن 13.19 ثانية وفي المركز الثاني اللاعبة البحرينية فاطمة عامر فرج بزمن 13.19 ثانية، وفي المركز الثالث جاءت اللاعبة العمانية أمل عبدالله آل سعيد بزمن بلغ 13.71 ثانية، وفي مسابقة قذف القرص أحرزت اللاعبة الإماراتية المركز الأول بمسافة 18.06 مترا، وفي المركز الثاني جاءت اللاعبة الإماراتية عنود سيف محمد بمسافة 17.10 مترا، وفي المركز الثالث جاءت اللاعبة البحرينية بسمة محمد عبدة بمسافة 15.99 مترا.

وفي مسابقة الوثب الثلاثي أحرزت اللاعبة البحرينية فاطمة حسن الحربي المركز الأول بمسافة 10.24 أمتار، وجاءت اللاعبة البحرينية مناهل سيدجلال الهاشمي في المركز الثني بمسافة 9,53 أمتار، وجاءت اللاعبة العمانية بثينة عيد اليعقوبي بمسافة 9.41 أمتار، وفي مسابقة العدو 400 متر، حققت اللاعبة البحرينية سارة أحمد عبدالله المركز الأول بزمن بلغ 1.01.68 دقيقة، وفي المركز الثاني جاءت اللاعبة البحرينية ليلى محمد حسن بزمن بلغ 1.07.04 دقيقة، وفي المركز الثالث جاءت اللاعبة العمانية نجاح محمد العاصمي بزمن 1.11.74 دقيقة.

وستقام اليوم ندوة بعنوان «تطلعات مستقبلية للرياضة النسائية في دول مجلس التعاون الخليجي... الواقع والطموح» وذلك عند الساعة 8.00 مساء بقاعة أوال بفندق الخليج، وتستأنف مسابقات اليوم الثاني من البطولة يوم غد، وستشمل المنافسات على 5 مسابقات، مسابقة دفع الجلة والعدو 200 متر والوثب الطويل ورمي الرمح والتتابع المتنوع.

تنظيم رائع

قال المشرف العام على البطولة علي ياسين: «إن يوم أمس كان يوما جميلا يسجل في التاريخ، إذ عبّرت وجوه الناشئات عن سعادتهنّ الكبيرة وهنّ يشاركن في أول بطولة خليجية للناشئات وفرحتهن لا توصف، وقدمت طالبات مدارس وزارة التربية والتعليم فقرة جميلة جدا في الافتتاح بلباسهنّ الثوب البحريني الأصيل ثوب النشل وحملهن الإعلام التي حازت رضى وإعجاب الجميع».

وأضاف ياسين «إن هذه أول بطولة للناشئات على مستوى دول مجلس التعاون، ونحن شاهدنا أمس أن لاعبات منتخب البحرين تصدرن البطولة وتألقن فيها وهذا ما يدل انه كان هناك إعداد ممتاز للمنتخب قبل دخوله البطولة، كما أن هناك مشاركات جميلة من بقية المنتخبات المشاركة معنا في البطولة وأبدت منافسة قوية في جميع المسابقات، فمثلا على مستوى منافسات القرص أمس شاهدنا سيطرة الإمارات على المركز الأول، أيضا كانت منافسات قوية في مسابقة الـ 100 متر خصوصا أن دخول اللاعبات مع بعضهن، وهذا يدل على إصرار جميع اللاعبات من جميع المنتخبات المشاركة في تحقيق المراكز الأولى والمتقدمة على مستوى جميع المسابقات، وكانت المستويات رائعة جدا قياسا بأول يوم لأول بطولة خليجية للناشئات».

وأوضح ياسين «من قبل سنتين أي منذ العام 2005 ونحن نستعد في الجانب التحكيمي لهذه البطولة، وقدمت خطة لاتحاد ألعاب القوى لكي أكون فريق تحكيم نسائيا وهو أحد الشروط المطلوبة في البطولة أن يكون التحكيم نسائيا في البطولة، وقمنا بإعداد هذه المجموعة من المحكمات منذ تلك الفترة من خلال أجزاء نظرية وأجزاء عملية وعددهن 80 محكمة، وقبل البطولة بيوم واحد دورة تنشيطية استعداد للبطولة، كما أن خلال الفترة من 2005 إلى هذا العام شاركت المحكمات في تحكيم عدة بطولات، ولم تردنا أية شكاوى أو أية احتجاجات من منتخب أو لاعبات والأمور تسير على ما يرام، وأتوقع أنه من خلال اليوم الثاني للبطولة ستتحدد نتائج البطولة، أيضا ستكون ألعاب منافسات جميلة جدا منها الرمح مثلا بالإضافة إلى لعبة جديدة وهي التتابع التنوع التي للتو أضافها الاتحاد الدولي لألعاب القوى لفئة الناشئات والناشئين، وهي مسابقة جديدة على اتحادات ألعاب القوى وفي نفس الوقت الشيء شيقة جدا».

سعيدات بما حققناه

عبرت اللاعبة البحرينية المتألقة صاحبة المركز الأول في سباق العدو 400 متر سارة أحمد التي تبلغ من العمر 16 سنة قائلة: «أنا سعيدة جدا لتحقيقي المركز الأول لسباق الـ 400 متر، وهو الشيء الذي لم أتوقعه في البطولة، وهو إنجاز مشرف افتخر به وأهديه لمملكة البحرين، وبالنسبة للمنافسات عموما فهي قوية ولقيت شخصيا منافسة شديدة من اللاعبات اللائي شاركنني في هذا السباق».

وأضافت اللاعبة البحرينية ليلى محمد صاحبة المركز الثاني في سباق العدو 400 متر قائلة: «لا أعرف كيف أعبّر عن سعادتي التي لا توصف، وإن تحقيقي المركز الثاني في هذا السباق القوي لهو فخر كبير، والمنافسة لم تكن سهلة أبدا وخصوصا أن جميع اللاعبات كن مصرات على تحقيق مراكز متقدمة، وإن تحقيقنا لهذه المراكز الأولى يعطينا دافعا كبيرا لتحقيق المزيد من الإنجازات ونأمل أيضا في تحقيق لقب البطولة لنشرف فيه بلدنا البحرين».

تألق لبطلاتنا

قال مدرب منتخب الفتيات للسرعات خالد جمعة: «إن أعدادنا كان جيدا للبطولة إلا أن فترة الامتحانات أثرت علينا بعض الشيء لكننا في إجازة الربيع التي مضت كثفنا من إعدادنا وتدريباتنا، وكان الإصرار من اللاعبات لكي يتدربن في الإجازة وعلى فترتين في الفترة الصباحية والفترة المسائية، كما أن الشكر وصول لرئيسة النشاط الرياضي في الاتحاد البحريني لألعاب القوى لبنى النايم التي كانت دائما تذلل الصعاب أمامنا وأمام اللاعبات، وبالنسبة إلى المنافسات فكانت قوية، وخصوصا في سباقات السرعة فقد شاهدنا قوة لاعباتنا البحرينيات وتألقهن في معظم المنافسات، واللاعبات اللائي أشرف على تدريبهن فاستطيع القول عن مستواهن أنه جدا ممتاز، وعلى الفترة التي قضيناها في التدريب والإعداد وعلى رغم الصعاب التي واجهناها والفترة التي توقف فيها التدريب التي بلغت قرابة 27 يوم بسبب ارتباط الفتيات بالامتحانات ثم رجعنا وعاودنا تدريباتنا والضغط الذي جاء على اللاعبات وإصرارهن على متابعة التدريبات كان وراء تألقهن اليوم وتحقيقهن نتائج طيبة، ولعل بعض اللاعبات حققن أرقاما قياسية وقوية وتدل على وجود أرقام أفضل في المسابقات المقبلة».

وأضاف جمعة «إن استضافة البحرين لبطولة الخليج الأولى لألعاب القوى للناشئات دليل قاطع على قدرتها في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبيرة وإظهارها بأفضل شكل، ودليل قاطع على أن مملكة البحرين سباقة في تنظيم وإقامة مثل هذه الفعاليات ، وأود أن أوجه شكري الجزيل لرئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الشيخ طلال بن محمد آل خليفة وإلى جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على ما بذلوه من جهد كبير لإنجاح هذه البطولة وإلى الطاقم التدريبي والفني».

منافسة شديدة

قالت اللاعبة الكويتية صاحبة المركز الأول في مسابقة 100 متر « تحقيقي للمركز الأول في سباق الـ 100 متر أمس يؤكد قوة الفتاة الكويتية وإصرارها للوصول لأعلى المراتب، وأنا سعيدة جدا بما حققته أمس من إنجاز أسجله في سجل دولة الكويت وسجلي الشخصي، طبعا صادفتني منافسة شديدة من اللاعبات البحرينيات اللائي أذهلننا بمستواهنّ الرائع لكننا كلاعبات نمثل منتخب الكويت لم نأت للمشاركة فحسب، بل جئنا للمنافسة ونتمنى تحقيق لقب أول بطولة خليجية».

سنقدم الأفضل

قالت اللاعبة البحرينية مريم محمد البالغة من العمر 14 عاما وصاحبة المركز الأول في مسابقة الوثب العالي قائلة: «أنا سعيدة لتحقيقي المركز الأول في مسابقة الوثب العالي في منافسات اليوم الأول، ما يعطيني دافعا كبيرا لمواصلة تحقيق الإنجازات في منافسات اليوم الثاني من منافسات البطولة، وكانت هناك منافسة قوية من اللاعبة الكويتية لي في منافسات أمس، وبدأت ممارسة هذه اللعبة منذ السنة، وكان لوالدي الدافع الأكبر في مواصلتي التدريب والمشاركات، ولهما فضل كبير في تحقيقي هذا الإنجاز الذي أفتخر به».

العلامة الكاملة

قال مدرب منتخب السرعات الجزائري نورالدين طاجين: «إن تنظيم البطولة أكثر من رائع، وأنا شخصيا سعيد جدا بمستوى التنظيم الرائع والمبهر الذي تفاجأت به شخصيا وهو يشرف مملكة البحرين ويرفع اسمها عاليا ويؤكد أنها قادرة على استضافة وتنظيم مثل هذه البطولات، وبالنسبة إلى المستوى المشاركات من جميع الدول الخليجية التي تشارك معنا في هذه البطولة فأستطيع القول إعطاء العلامة الكاملة لجميع فتيات المنتخبات، وكلهن ناجحات ومتألقات، وبالنسبة إلى فتيات منتخب البحرين فهناك خامات رائعة خاصة في السرعات، كما أن لاعبات الوثب العالي لهن مستقبل مشرق في المستقبل القريب، كما أن هذه البطولة ستضيف الكثير لفتياتنا المتألقات مما سينعكس على مستواهن بشكل مباشر، ويجعلهن يعشن أجواء المنافسات والبطولات الدولية وهذا بحد ذاته يرفع من مستواهن يعطيهن خلفية للمستويات الدولية والخليجية، مع أن عدد المشاركات قليل وهو ما كنا نتمنى منه أن يكون عدد المشاركات أكثر وذلك لتكون حدة في المنافسة أكثر، لكن عموما فالعدد لأول بطولة خليجية للناشئات لا بأس به».

وأضاف طاجين «أتوقع في المنافسات اللاحقة ستتصاعد حدتها أكثر وستتضح ملامح بطلات بشكل أوضح ويمكن التعرف على اللاعبات المتميزات، وأتوقع أنه ستكون هناك ميداليات ملونة لفتيات منتخب البحرين أكثر بناءا على ما أبدوه من مستوى راق ومنافسة وسيطرة قوية لهن على المضمار، وسيكون لهن حضور قوي وواضح على منصات التتويج».

معرض للصور عن الرياضة النسائية

يقام مساء اليوم معرض صور للرياضة النسائية بدول مجلس التعاون الخليجي وذلك بفندق الخليج (قاعة أوال)، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة التي تقام ضمن البطولة الأولى لألعاب القوى للناشئات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسيفتح العرض بعد نهاية الندوة مباشرة. وأوضحت رئيسة لجنة الندوة والمعرض سامية القطان أن المعرض يضم مجموعة من الصور التاريخية والوثائقية والمهمة التي تعكس جانبا من مشوار ومسيرة الرياضة النسائية في البحرين وأبرز وأهم الإنجازات التي حققتها الرياضة النسائية البحرينية وأهم المناسبات والفعاليات التي شاركت فيها.

وقالت القطان: «على رغم ضيق الوقت إلا أننا وجدنا تعاونا وتجاوبا من عدد من الرياضيين والمهتمين إلى جانب بعض الأندية والاتحادات والأفراد».

وأضاف القطان «إنها فكرة ايجابية لتوثيق الحركة الرياضية النسائية في مثل هذا المعرض على هامش هذه الفعالية التاريخية التي تقام لأول مرة».

العدد 1638 - الخميس 01 مارس 2007م الموافق 11 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً