العدد 1638 - الخميس 01 مارس 2007م الموافق 11 صفر 1428هـ

البحارة آخر جمال... لعبهم خيال... ما لهم مثال... غربلوا الفهود

كلمة السر «شهاب 3 ومحمد 18»... الفخراني (10/10)

أسقط البحارة الفهود وبجدارة في افتتاح الجولة الثامنة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، وفاز عليه فوزا عريضا ومستحقا بنتيجة (43/26)، والدير كان متفوقا في الشوط الأول كذلك الذي أنهاه بنتيجة (17/8)، في المباراة التي أقيمت على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم، وسط حضور جماهير كبير غالبيته من أنصار الدير.

وقدم البحارة لوحة فنية جميلة في مباراة كانت من المنتظر أن تكون قوية ومثيرة، وقبض البحارة على المباراة منذ الدقائق الأولى وسط حضور تضامني هزيل لم يكن منتظرا، ويمكننا أن نقول إن البحارة رهنوا اليوم بأنهم قادمون للمنافسة هذا الموسم بعد الأداء الرفيع الذي قدموه، وكانت كلمة السر في المباراة بالنسبة إلى البحارة محمد عبدالهادي وشهاب موسى، ويمكنني أن أقول إن هذين النجمين هما من أسقطا التضامن مع سبق الإصرار والترصد، والفخراني عرف من أي تؤكل الكتف، وعرف كيف يلوي ذراع نجوم التضامن، وأما الأخير فلا تعليق، شتان بين ما قدمه مع باربار وما قدمه في مباراة البارحة، ولم يظهر أي لاعب فيه بربع مستواه المعروف، وباختصار «أداء هزيل وهزيل وهزيل للفهود لم يكن موعود».

الدير يكتسح التضامن

التضامن بدأ المباراة دفاعا بطريقة 5/1 بتقدم علي ميرزا لمشاغبة صانع ألعاب الدير عبد الله عيسى، وطريقة الدفاع هذه تتحول مع الهجمة الديراوية إلى 4/2 بحيث يخرج حسن شهاب في مركز الباك الأيمن على الدائرة لمقابلة حسين عبدالهادي بهدف التأثير على تصويباته من الخط الخلفي، الدير بفضل تحركات علي عبدالهادي وحسين عبدالهادي تعاملوا بإيجابية مع هذا النوع من الدفاعي، فشهاب لم يتعامل كما يجب مع حسين عبدالهادي الذي سجل وكسب ضربتي جزاء في الدقائق العشر الأولى، وفي الجانب الآخر الدير كالعادة لعب 5/1 هو الآخر بتقدم محمد عبد الهادي، وكان ناجحا في دفاعه إلى حد كبير، وأجبر الهجوم التضامني على الوقوع في الأخطاء الهجومية كسوء التمرير مثلا، بالإضافة إلى التسرع في إنهاء الهجمة من أصعب المواقف وهذا ما أستغله الدير عبر الهجوم المرتد السريع (الفاست بريك) وسجل منه أهدافا عبر محمد عبدالهادي وشهاب موسى، ومع الدقيقة 7 كانت النتيجة (6/3)، وفي الدقيقة 8 زادت معاناة التضامن بإيقاف محمد ميرزا لمدة دقيقتين، وزادت معها الأخطاء الهجومية والثغرات الدفاعية ليستغلها الدير جيدا ويرفع الفارق مع الدقيقة 11 (10/3)، علما بأن آخر هدف سجله التضامن في الدقيقة 5، وطلب على إثر ذلك إبراهيم عباس وقتا مستقطعا، لتصحيح أوضاع فريقه.

الدير يواصل الاكتساح

ما فعله إبراهيم عباس أنه أشرك أحمد محمد يوسف بدلا من علي يوسف، لتنشيط الجانب الهجومي الذي لم يكن فعالا، وفي الدفاع أشرك محمد جواد بدلا من محمد ميرزا، ولكن تطورا ملموسا لم يحدث، عدا أن الفريق في الدقيقة 15 سجل الهدف رقم 4 له، وهو الهدف الذي جاء بعد 10 دقائق صام فيها الفريق عن التسجيل، وأما الدير فواصل أداءه القوي في الدفاع والهجوم، وتألق شهاب موسى في الاختراق من الزوايا الصعبة في مركز الجناح الأيمن، وكذلك الحال بالنسبة إلى محمد عبدالهادي في الرواق الآخر، الأمر الذي دعا إبراهيم عباس لتغيير الحارس عيسى سلمان غير الموفق، والدير مع الدقيقة 14 رفع الفارق إلى 10 أهداف (13/3) ثم (14/14) في الدقيقة 17، والاتفاق بعد ذلك غير طريقته الدفاعية 4/صفر/2، بحيث يراقب علي ميرزا علي عبدالهادي وأحمد مكي يراقب حسين عبدالهادي، ولكن ذلك لم يمنع الدير من عبور الرباعي المتبقي على قوس الدائرة بمهارة عبدالله عيسى ومحمد عبدالهادي، ولكن على المستوى الهجومي بالنسبة إلى التضامن شهد تحسنا نسبيا مع بداية أحمد يوسف في التحرك الإيجابي لمصلحة فريقه عبر التصويب من الخط الخلفي، الأمر الذي دعا الفخراني لإخراج الحارس علي حسين الذي تقبل أهدفا سهلة ليشرك بدلا منه محمد عبدالحسين، والنتيجة مع الدقيقة 21 صارت (17/8 ) للدير.

الدير يواصل ويواصل

وفي الدقائق الأولى من الربع الثالث من الشوط، شهد هدوءا نسبيا من جانب الدير وخصوصا بعد اتساع الفارق، هذا الظرف لم يستغله التضامن كما يجب لتقليص الفارق أكثر وأكثر، وعلى رغم التحسن النسبي في أداء الهجوم في منتصف الشوط إلا أنه وكما يقال «الحلو ما بيكملش»، تواصلت الأخطاء الهجومية، وترجمها الثنائي الديراوي المرعب شهاب موسى ومحمد عبدالهادي عبر الهجوم المرتد السريع، وإبراهيم عباس الذي غير أسلوبه الدفاعي من 5/1 إلى 4/صفر/2 عاد ليغيره إلى 5/صفر/1 بعد أن لاحظ أن رباعيه على الدائرة لا يؤدون بالشكل المطلوب، وعلى رغم أن الدير لعب في العشر دقائق الأخيرة ناقصا لأكثر من ثلاث مرات إلا أن التضامن لم يستغل ذلك بل أن الدير سجل وهو ناقص العدد في مرمى التضامن المتهالك الذي قدم أسوء شوط له في الدوري، فيما الدير الذي قدم أحلى شوط له في الدوري أنهى الشوط لصالحه (21/10) عن جدارة واستحقاق.

الدير لا يتوقف

وفي الشوط الثاني واصل الدير تألقه الملفت بقيادة المرعبين شهاب موسى ومحمد عبدالهادي، والتضامن دخل الشوط الثاني ببعض التغييرات حين أشرك مسلم محمد وعلي يوسف في الخط الخلفي بالإضافة إلى أحمد محمد، ولكن الأخطاء الهجومية لم تتوقف والعجز الهجومي لم يتغير، والدير لم يحتاج لأكثر من التطبيق الناجح للهجوم المرتد السريع لتسجيل الأهداف ترجمة لأخطاء التضامن، ومع الدقيقة 6 وصل الفارق إلى 15 (25/10) ثم إلى 16 في الدقيقة 9 (27/11)، وسط سيطرة كامل للبحارة، والأخير تراجع أداءه نسبيا في الـ 3 دقائق التالية، ونشط الهجوم التضامني مع دخول محمد مكي، وتقلص الفارق إلى 12 (27/15) في الدقيقة، ولكن الدير الذي تأثر بالإيقافات في تلك الدقائق لم يحتاج سوى دقيقتين لإعادة الفارق إلى 15 (30/15) في الدقيقة 15، حتى أن الدير لعب بأربعة لاعبين ومع ذلك سجل.

التضامن يواصل الضياع

وكنا ننتظر أن ينسى التضامن الفارق الكبير في النتيجة، ويفكر في تحسين أدائه على الأقل شرفيا، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، التضامن واصل في التوهان الغريب، وإن كان سجل أهدافا في الدقائق الأخيرة من المباراة فكانت بمجهودات فردية وبمباركة تساهل الدير بعد ارتفاع الفارق، والفخراني بعد أن اطمأن على المباراة والفوز الكاسح فيها عمد إلى إشراك فاضل عون وعيسى ومدن وعلي حسن بالإضافة إلى محمد حسن لإعطائهم الفرصة، ولكن الدير لم يضعف، بل حيوية الشباب كانت حاضرة وأرادت أن تسجل اسمها في المباراة بقوة، ولا ننسى طبعا محمد عبد الحسين الذي قدم مباراة طيبة، الدير لم يتوقف عن التسجيل على رغم مشاركة الشبان وعلى الرغم من الرقابة اللصيقة التي فرضت على محمد عبدالهادي، وانتهت المباراة بفوزعريض للبحارة (43/26). أدار المباراة بنجاح الطاقم الدولي نادر البزاز وتوفيق عيسى.

العدد 1638 - الخميس 01 مارس 2007م الموافق 11 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً