امتدت حوادث الشغب الى الملاعب الاسبانية بعدما انشغلت الاوساط الرياضية طوال الاسابيع الماضية بما حصل في «دربي» صقلية بين كاتانيا وباليرمو ضمن الدوري الايطالي لكرة القدم.

وبرز «ديربي» آخر ليعكس الصورة البشعة للعبة الشعبية الاولى في العالم عندما حفلت مباراة ريال بيتيس وضيفه جاره اشبيلية امس الأول (الاربعاء) في اياب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس اسبانيا باعمال شغب واسعة النطاق اجبرت الحكم على ايقافها اثر اصابة مدرب الضيوف خواندي راموس بزجاجة فارغة على رأسه نقل على اثرها الى المستشفى بعدما فقد وعيه.

وكان اشبيلية متقدما بهدف سجله المالي فريدريك كانوتيه عندما اوقف الحكم مجريات اللقاء على ملعب «مانويل رويز دي لوبرا» الخاص ببيتيس والذي شهد في مواسم سابقة حوادث مماثلة خلال اللقاءات الحساسة بين الجارين اللدودين، الا ان ما حصل بالامس بلغ الذروة، ما دفع السلطات المختصة في البلاد الدعوة الى اجتماع طارئ غدا (الجمعة) لايجاد حلول جذرية للمعضلة بعدما عانت بعض الملاعب الاسبانية من انتشار العنصرية تجاه اللاعبين السمر في الموسم الماضي.

وذكرت صحيفة «اس» في موقعها على شبكة «الانترنت» أن نحو 200 او 300 من مشجعي الفريقين تصادموا في محيط الملعب بعد فشلهم في الدخول الى المدرجات، فيما اظهرت اللقطات التلفزيونية أن مشجعين آخرين اضرموا النيران على طول الطريق المؤدية الى الملعب.

وأصيب الشارع الرياضي في اسبانيا بحال من الصدمة اليوم (الخميس) في أعقاب حوادث الشغب التي شهدها لقاء دربي مدينة اشبيلية بين فريقي ريال بيتيس واشبيلية مساء أمس الأول الاربعاء ضمن منافسات مسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم.

وظهرت الصورة الدرامية لمدرب اشبيلية خواندي راموس وهو ممدد على ظهره ومنقولا بعيدا عن الملعب على الصفحة الرئيسية لجميع الصحف الاسبانية الصادرة أمس. أما داخل الصحف فقد انصب النقد على مديري الناديين على السواء لاسهامهما في إشعال أجواء التوتر قبل المباراة. كما دعت الصحف إلى إغلاق استاد بيتيس.

وكان راموس غاب عن الوعي لعدة دقائق ونقل إلى المستشفى في سيارة إسعاف. ولكن سيارة الاسعاف كانت «للاسف» هدفا لمثيري الشغب من جماهير بيتيس الذين كانوا يدفعونها ويرشقونها بالحجارة. وألغى حكم المباراة أونديانو ماليكانو اللقاء بالامس بينما كان اشبيلية متقدما 1/صفر.

ومازال على اتحاد الكرة الاسباني أن يقرر ما إذا كان سيحتسب المباراة لمصلحة اشبيلية أم أنه سيصر على لعب الـ 33 دقيقة المتبقية من زمن اللقاء على الارجح من دون جمهور.