العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ

ناشئاتنا يتألقن ويختمن البطولة الخليجية الأولى لألعاب القوى لصالحهن

14 ميدالية ملونة حققتها بطلات البحرين في أول بطولة خليجية لألعاب القوى

في أجواء المنافسات الشريفة، والتنظيم الرائع والمتميز الذي أشاد به الجميع، اختتمت مساء أمس البطولة الخليجية الأولى لألعاب القوى للناشئات التي أقيمت في الفترة من الأول حتى الثالث من شهر مارس/ آذار الجاري التي أقيمت منافساتها على استاد البحرين الوطني، والتي شاركت فيها خمس دول خليجية البحرين والإمارات والكويت وقطر وعمان، والتي تميزت منافسات مسابقاتها بالمنافسة القوية والإصرار على تحقيق المراكز الأولى، وقامت حرم رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة بتتويج الفائزات بالمراكز الأولى.

وتضمنت مسابقات اليوم الختامي خمس مسابقات، مسابقة دفع الجلة والعدو 200 متر والوثب الطويل ورمي الرمح والتتابع المتنوع، وفي مسابقة دفع الجلة أحرزت اللاعبة الإماراتية آمنة ناصر حميد المركز الأول بمسافة 8.99 امتار، وفي المركز الثاني جاءت اللاعبة الإماراتية عنود سيف بمسافة 7.17 امتار، وفي المركز الثالث جاءت اللاعبة البحرينية فاطمة عيسى الثويني بمسافة 6.86 امتار.

وفي مسابقة العدو 200 متر أحرزت اللاعبة البحرينية المتألقة فاطمة عامر فرج المركز الأول محققة زمنا بلغ 27.93 ثانية، وفي المركز الثاني جاءت اللاعبة الكويتية ألاء فاضل الصفار بزمن 28.71 ثانية، وفي المركز الثالث جاءت اللاعبة البحرينية صابرين يوسف علي بزمن 28.67 ثانية.

وفي مسابقة رمي الرمح أحرزت اللاعبة البحرينية أسماء خليفة بوعلي المركز الأول بمسافة 17.82 مترا، وفي المركز الثاني جاءت اللاعبة العمانية خلود سعيد الحارثي بمسافة 17.13 مترا، وفي المركز الثالث جاءت اللاعبة الإماراتية مريم حسن المرزوقي بمسافة 14.39 مترا، وفي مسابقة الوثب الطويل أحرزت البطلة البحرينية فاطمة حسن الحربي المركز الأول بمسافة 4.62 امتار، وفي المركز الثاني جاءت اللاعبة البحرينية هدى بن يونس بوعياد بمسافة 4.50 امتار، وفي المركز الثالث جاءت اللاعبة الإماراتية أميرة عبدالحميد إسحق بمسافة 4.50 امتار.

وفي مسابقة التتابع المتنوع أحرز فريق منتخب البحرين المركز الأول الذي ضم كلا من اللاعبات فاطمة عامر فرج واللاعبة صابرين يوسف علي واللاعبة سارة أحمد عبدالله واللاعبة ليلى محمد حسن وذلك بزمن قدره 2.36.42 دقيقة، وفي المركز الثاني جاء فريق منتخب سلطنة عمان الذي ضم كلا من اللاعبات عبير محمود الجابري واللاعبة أمل عبدالله سعيد واللاعبة شنونة صالح الحبسية واللاعبة بثينة عيد اليعقوبي وذلك بزمن قدره 2.43.96 دقيقة، وفي المركز الثالث جاء فريق منتخب الكويت الذي ضم كلا من اللاعبات سارة عيدان واللاعبة حنان الخميس واللاعبة ألاء الصفار واللاعبة فاطمة محمد وذلك بزمن قدره 3.07.96 دقائق وفي المركز الرابع جاء فريق منتخب الإمارات الذي ضم كلا من اللاعبات مها مولى واللاعبة مريم الهاملي واللاعبة مريم مفتاح واللاعبة شيخة السويدي واللاعبة ميثاء مرزوق واللاعبة عبير علي وذلك بزمن قدره 3.13.12 دقائق.

البحرين أولا

وفي الترتيب العام جاء منتخب مملكة البحرين لألعاب القوى للناشئات في المركز الأول بإحرازهن 14 ميدالية ملونة، 7 ميداليات ذهبيات و4 ميداليات فضية و3 ميداليات برونزية، وجاء منتخب ناشئات الإمارات في المركز الثاني بمجموع 7 ميداليات ملونة، ميداليتان ذهبيتان وميداليتان فضيتان و3 ميداليات برونزية، وفي المركز الثالث جاء منتخب ناشئات الكويت بمجموع 4 ميداليات ملونة، بميدالية ذهبية واحدة وميداليتين فضيتين وميدالية برونزية، وفي المركز الرابع جاء منتخب ناشئات سلطنة عمان بمجموع 5 ميداليات، ميداليتان فضيتان وثلاث ميداليات برونزية، وفي المركز الخامس جاء المنتخب القطري الذي خرج من البطولة خالي الوفاض.

وقال إداري منتخب الإمارات فتح الله عبدالله: «نحن سيعيدون بمشاركتنا للمرة الأولى في البطولة الخليجية الأولى لألعاب القوى للناشئات، وأعجبنا جدا التنظيم الرائع وحفاوة الاستقبال، وهذه البطولة تعتبر هذه المشاركة الأولى من نوعها لنا انطلاقة لألعاب القوى النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبصراحة ان مستوى ناشئاتنا ليس مستوى عال، فقد تم اختيارهن من المدارس من خلال برنامج انتقاء وذلك خصيصا لهذه البطولة الخليجية الأولى، ومستوى ألعاب القوى في الإمارات متواضع، لكن لدينا توجها في إنشاء وتكوين قاعدة لهذه اللعبة خاصة بعد ما شهدناه من مستوى مشرف من فتياتنا الإماراتيات يدل على وجود خامات بحاجة إلى اهتمام وصقل وتطوير، وسنقوم بإعداد خطة واستراتيجية معنية لتطويرهن واكتشاف وانتقاء فتيات أخريات، وبالنسبة إلى منافسات البطولة فبصراحة أذهلنا المستوى الراقي لناشئات المنتخب البحريني اللاتي يستحقن وقفة نجاح، وهذا يدل أن هناك اهتماما كبيرا بالقاعدة البحرينية، وأنا متأكد شخصيا أن هذه الفتيات سيحققن انجازات كبيرة على مستوى المحافل الدولية في المستقبل، ونتمنى أن تكثر وتكثف مثل هذه اللقاءات الخليجية لما لها من آثار طيبة تنعكس بشكل مباشر على فتيات وناشئات دول مجلس التعاون الخليجي».

فخورون بهذا النجاح

وقال عضو اللجنة التنظيمية وعضو الاتحاد السعودي لألعاب القوى عبدالرزاق وعضو شرف النادي الأهلي السعودي عبدالعزيز معاذ سعد: «في الحقيقة إن انطباعي للبطولة انطباع كل خليجي يعتز ويفتخر بنجاح هذه البطولة الكبير وخصوصا وهي في بدايتها، وتعتبر هذه الانطلاقة من مملكة البحرين هي بحد ذاتها الخطوة الأولى لرحلة الألف ميل، وحقيقة أن ما شاهدناه خلال الأيام الثلاثة الماضية من خلال التنظيم والأداء الإداري وهو ما يثبت أننا كدول خليجية قادرة على عمل الشيء الذي يطلق عليه مستحيل لدى الآخرين، وبالنسبة إلى ألعاب القوى في السعودية فلها تاريخ طويل وحققت انجازات كثيرة في المحافل الدولية ولي الشرف أن أكون من الرعيل الأول في ألعاب القوى السعودية حين مثلتها في أولمبياد ميونيخ 1972 في العدو 800 متر، وكنت في الأصل لاعب في منتخب كرة اليد السعودي وبعدها مسكت النادي الأهلي السعودي كإدارة، والحمدلله حققنا مستويات إيجابية على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي، كما تشرفت أيضا أن أكون أمين عام للاتحاد العربي لكرة اليد قبل أن التحق بألعاب القوى». وأضاف سعد «إن ألعاب القوى السعودية تحظى باهتمام كبير جدا، والسبب يعود الى رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد آل سعود الذي يبذل قصارى جهده ويستثمر علاقاته الطيبة مع مختلف المؤسسات والمسئولين، بالتالي تحققت الكثير من الانجازات السعودية المشرفة والتي تسجل في التاريخ منها تحقيق البطل هادي صوعان لفضية سيدني، تحقيق المنتخب السعودي المركز الأول في آسياد بوسان، وكذلك في البطولة الآسيوية في قطر تحققت الكثير من الانجازات التي تضاف للانجازات الخليجية، وأنا متأكد أن مختلف الاتحادات المعنية التي شاركت في هذه البطولة والتي تعتبر مبتدئة في ألعاب القوى ستخطو خطى مملكة البحرين التي تسير في مشوار الألف ميل والتي تعتبر من البلدان المتطورة في رياضة ألعاب القوى سواء على المستوى الرجالي أو المستوى النسوي، والانجازات التي تحققت بالأمس لمختلف الدول الخليجية ستكون دافعا لتحريك المسئولين للاهتمام بهذه الفئات والاهتمام بتطوير القاعدة، وأتمنى كخليجي أن تشارك جميع الدول الخليجية وتساهم في مختلف الفعاليات سواء للرجال أو السيدات».

سعيدات بما حققناه

عبرت اللاعبة الإماراتية أمنة عن مشاركتها في هذه البطولة قائلة: «أنا سعيدة جدا بمشاركتي الأولى في مثل هذه البطولة وعلى هذا المستوى، وتحقيقي لهذه الانجازات هو دافع كبير لتحقيق المزيد من الانجازات ورفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة عاليا، ونحن كفتيات ناشئات نشارك لأول مرة في هذه البطولة هو بحد ذاته شرف كبير لنا، وبالنسبة إلى منافسات البطولة فقد كانت قوية وخصوصا أن ناشئات منتخب البحرين كن من المنتخبات القوية الذي استفدنا منهن الكثير، وأتمنى أن تكثر مثل هذه البطولات الخليجية التي تتميز بالمنافسة الشريفة». وقالت رئيسة وفد الإمارات ورئيسة اللجنة النسائية باتحاد ألعاب القوى الإماراتي مريم فوزان: «في البداية أود أن أشكر كل القائمين على هذه البطولة، والتي تميزت بالتنظيم الرائع من جميع النواحي، وهذا ليس بغريب على مملكة البحرين الرائدة والسباقة دائما في تنظيم مثل هذه البطولات الخليجية والدولية، ونحن كمنتخب ناشئات إماراتي فهذه أول مشاركة خارجية لنا وأول منتخب نسائي في ألعاب القوى، إذ تم انتقاء هذه الفتيات من خلال برنامج طبق على المدارس الذي ساهمت فيه مدرسات التربية الرياضية في الإمارات بإشراف مدربين متخصصين في ألعاب القوى، ونعتبر هذه المشاركة هي الانطلاقة لنا في ألعاب القوى النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بناء على النتائج المشرفة التي حققتها ناشئاتنا بالأمس، سنقوم بإعداد خطة واستراتيجية كاملة لألعاب القوى النسائية يشرف عليها متخصصون، وقد استفدنا كثيرا من التجربة البحرينية في هذا المجال وخصوصا وهي السباقة في ألعاب القوى النسائية ولها باع طويل».

وعبرت البطلة البحرينية المتألقة فاطمة الحربي صاحبة المركز الأول في مسابقة الوثب الطويل عن سعادتها قائلة: «كان يوم أمس يوم تاريخي أسجله في سجل حياتي، وأنا فخورة بالانجاز الذي حققته الذي أعتبره دافعا وحافزا كبيرا لمواصلة مشواري في ألعاب القوى لتحقيق المزيد من الانجازات التي أرفع بها اسم بلادي عاليا في المحافل الدولية، وبالنسبة إلى منافسات البطولة فقد كانت قوية جدا وخصوصا من المنتخب الكويتي، واستفدت كثيرا من خلال مشاركتي مع زميلاتي في هذه البطولة التي أكسبتني المزيد من الخبرة، وأنا أتمنى أن تقام هذه البطولة بشكل سنوي وأن يزداد عدد المشاركات». وقالت رئيسة الوفد الكويتي تغريد الحسن: «لا أعتقد أنني سأوفي بتعبيري هذا عن التنظيم الذي فاق الروعة، فبصراحة تم تجهيز جميع الإمكانات وتوفير جميع التسهيلات من قبل الإخوة والأخوات بمملكة البحرين سواء في اللجنة التنظيمية أو من خارجها، وهذا ما عودتنا عليه مملكة البحرين التي لها باع طويل في مثل هذه البطولات، وبالنسبة إلى المنافسات فقد كانت قوية وقد اتضح هذا من خلال إصرار جميع لاعبات المنتخبات الخليجية في تحقيق المراكز الأولى، أما منتخبنا الكويتي فلم نكن نتوقع أن يحقق هذه الانجازات الرائعة وخصوصا ان ناشئاتنا لم يكن بذلك المستوى المرتفع أو الإعداد الكافي، لكننا كنا نتمنى لو كنا في مركز متقدم أكثر، وأعجبني مستوى بطلتنا آلاء التي أحرزت نتائج رائعة، ومن هذه البطولة أنا متأكدة من أن جميع الاتحادات الخليجية ستهتم كثيرا بالقاعدة النسوية في ألعاب القوى، وأتمنى أن تستمر إقامة مثل هذه اللقاءات الخليجية لما لها من تبادل للخبرات في جميع المجالات تنعكس على جميع الأطراف». وتم إنزال علم البطولة وتسليمه لرئيسة وفد دولة الإمارات العربية المتحدة التي ستقام فيها بعد سنتين.

العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً