تأهل البديع للدور الـ 16 من مسابقة كأس الملك بعد فوزه الثمين على التضامن بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة متوترة غلبت عليها العصبية جراء الأخطاء التحكيمية التي صاحبتها، انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، سجل للتضامن سيدباقر جلال وزهير عبدالجليل هدفين في الدقائق 25 و59 و117، وللبديع النيجيري ناسك وجاسم العواد وعلي الدوسري في الدقائق 45 و75 و95، وفي ركلات الترجيح تفوق التضامن بنتيجة 4/3 ليخطف بطاقة العبور لدور الـ 16 من مسابقة أغلى الكؤوس.
جاءت المباراة متكافئة بين الفريقين ومتوترة خصوصا في شوطها الثاني والأشواط الإضافية بسبب القرارات التحكيمية ما أدى لخروج البطاقات الملونة الكثيرة والتي تركزت غالبيتها على لاعبي التضامن.
شوط متكافئ
جاء شوط المباراة الأول بمستوى متوسط خلا من الهجمات والفرص الحقيقية على المرميين وانحصر خلاله اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لفريق التضامن من خلال سيطرته على منطقة المناورات واستحواذه الكبير على الكرة إلا أن ذلك لم يأت له بالخطورة الحقيقية على مرمى البديع حتى أن هدفه الأول الذي جاء في الدقيقة 25 جاء عن طريق تسديدة قوية ومتقنة من سيدباقر جلال، عدا ذلك لم تكن للرمادي أية خطورة وفرص في هذا الشوط، في المقابل اعتمد البديع على التحصين الدفاعي أولا ورمى بكل ثقله في هذا الجانب ومن ثم الاعتماد على الكرات المرتدة السريعة عن طريق الثلاثي جابر علي والنيجيري ناسك وجاسم العواد هذه الهجمات لم تكن بالصورة المطلوبة بسبب افتقادها للكثافة العددية والدعم والمساندة ما نتج عنه غياب الفاعلية الهجومية للفريق حتى أنه لم يتحصل إلا على فرصة وحيدة جاءت عبر ركلة حرة مباشرة أخطأ فيها اللاعب والمدافع المتقدم العراقي حسن مطرود الكرة لتخرج إلى خارج المرمى، وتحسن أداء ومستوى البديع في نهاية الشوط ما سمح له بإدراك التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق النيجيري ناسك الذي استغل كرة مرتدة من دفاعات التضامن إثر ركلة ركنية وأطلقها بيمينه قوية رائعة استقرت في الزاوية التسعين لمرمى التضامن وسط محاولات يائسة للحارس محمد علي لتنطلق صافرة حكم المباراة زكريا إبراهيم مباشرة منهيا هذا الشوط بالتعادل.
شوط مماثل
في الشوط الثاني تواصل الأداء المتكافئ من الفريقين لم ترجح فيه كفة فريق على آخر على رغم خطف التضامن هدف السبق والتقدم عن طريق المهاجم زهير عبدالجليل بعد ركلة ركنية نفذها حسن حبيب في الدقيقة 14، هذا الهدف جعل لاعبي البديع يتقدمون ويتركون مواقعهم الخلفية في محاولة منهم لتعديل النتيجة ما أدى لتراجع لاعبي التضامن في المقابل، وجاءت تغييرات مدرب البديع العراقي عبدالأمير ناجي لتصب في جانب تنشيط الجبهة الهجومية خصوصا بإدخاله إلى الشاب علي الدوسري والذي تمكن بذكائه من الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 30 تصدى لها جاسم العواد ووضعها أرضية زاحفة في الزاوية اليسرى للمرمى مسجلا هدف التعادل.
في الربع الأخير من المباراة مال اللعب إلى الهدوء المشوب بانفلات الأعصاب والاحتجاجات القوية خصوصا من جانب فريق التضامن بسبب تغاضي حكم المباراة زكريا إبراهيم عن احتساب ركلتي جزاء واضحتين وضوح الشمس إلا أنه تجاهلهما ما أثار سخط واستياء كبير من جميع التضامنيين لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل ليحتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي ظهر فيه التضامن بعيدا عن أجواء المباراة بسبب توتر أعصاب لاعبيه ليستغل البديع ذلك ويأتي علي الدوسري ويخطف هدف الترجيح والفوز لفريقه في الدقيقة الخامسة، وفي الشوط الإضافي الثاني عاد زهير عبدالجليل ليعادل الكفة من جديد للتضامن في الدقيقة 12 بعد ركلة ركنية.
ليحتكم الفريقان إلى ركلات الحظ الترجيحية نجح خلالها التضامن في الخروج فائزا فيها 4/3 سجل للتضامن جعفر البقالي وشهاب أحمد وعبدالنبي القباط ومحمد صالح في التسجيل في حين أخفق البديع في ركلتين عن طريق علي الدوسري وباسم سالم سلوم في حين سجل له جاسم العواد وخالد خليفة وحسين علي.
أدار المباراة الحكم زكريا إبراهيم وعاونه في الخطوط الدولي خالد خليل وعبدالامام عبدالله وحكم رابع الدولي خليفة الدوسري، وظهر زكريا بصورة مرتبكة أسرف خلالها في توزيع البطاقات الملونة وفقد خلالها السيطرة على المباراة حتى أن البطاقة الحمراء سقطت منه ولم يعلم بها ما حدا بأحد الجماهير من الدخول إلى الملعب بعد نهاية الوقت الأصلي وذهابه للبحث عن البطاقة وتسليمها إياه في موقف محرج لطاقم التحكيم.
العدد 1642 - الإثنين 05 مارس 2007م الموافق 15 صفر 1428هـ