أعلن مصرف السلام (البحرين) خططه للاستثمار في الأسهم الخاصة في جمهورية الصين، خلال تسعة أشهر فقط من استثماره في مشروع عقاري ضخم في جزيرة بينانغ الماليزية في العام 2006، وذلك ضمن توجهات المصرف لعقد سلسلة من الصفقات الاستثمارية في تلك المنطقة.

وقال نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة الاستثمارات في مصرف السلام (البحرين) عمر كمال أن «المصرف يعمد إلى استراتيجية تستهدف في جزء رئيسي منها الاستثمار في آسيا والباسيفك، خصوصا وأن الأسواق في تلك المنطقة تشتمل على العديد من الفرص الاستثمارية لاسيما في قطاعات مثل الطاقة، والطاقة البديلة، والرعاية الصحية.

وأوضح كمال أن المصرف توجه نحو الصين نظرا للمزايا التي يتمتع بها الاقتصاد الصيني الذي حقق العام 2006 معدل نمو مضاعفا. مضيفا أن «المصرف بصدد ضخ استثمارات تتناسب مع الاحتياجات التمويلية لمجموعة من الشركات الصينية وذلك وفقا لمعايير محددة من أجل الحصول على معدل عائد داخلي (IRR) لا يقل عن 25 في المئة%. وتشتمل هذه المعايير على الاستثمار في شركات تتواجد في أقاليم صناعية على درجة عالية من التطور مثل جيانج سونج و شان دونج و فوجيان، والاستثمار في شركات صغيرة أو متوسطة ذات نمو متسارع وربحية عالية ولديها القدرة على أن تصبح رائدة في مجال أعمالها أو قطاعها الصناعي، اذ سيحصل المصرف على حصة مؤثرة في تلك الشركات تمكنه من تطوير عملياتها لتصبح مواكبة للمعايير العالمية من خلال تزويدها بالمشورة والخبرات اللازمة».

ووقع المصرف اتفاق شراكة استراتيجية مع سي آي أم أيه كابيتال بارتنرز، وهي مؤسسة رائدة في مجال الأسهم الخاصة، وتتخذ من سنغافورة مقرا لها، ولها مكاتب في كل من شنغاهاي و هونغ كونغ ولها سجل حافل بالنجاحات في مجال الأسهم الخاصة في السوق الصينية.

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمصرف السلام (البحرين) يوسف تقي، أن «المصرف حقق انتشارا جغرافيا متسارعا خلال العام الأول من عمره، في الوقت الذي شهد فيه النشاط الاستثماري للمصرف نقلات نوعية نحو التميز في طبيعة الصفقات التي ينفذها» مشيرا إلى أن الصفقة التي ينوي المصرف تنفيذها في الأسواق الصينية ما هي إلا حصيلة النجاحات المتواصلة للذراع الاستثماري للمصرف.