العدد 1643 - الثلثاء 06 مارس 2007م الموافق 16 صفر 1428هـ

رئيس الوزراء: لا ازدواجية بين عمل «التنمية الاقتصادية» والحكومة

تعديل رواتب الموظفين محل دراسة... والحرب على إيران مرفوضة

المنامة - محرر الشئون المحلية 

06 مارس 2007

نفى رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال استقباله مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية يوم أمس وجود ازدواجية بين عمل مجلس التنمية الاقتصادية وعمل الحكومة، وذكر سموه أن الطرفين يعملان لأجل مصلحة واحدة، والعلاقة بينهما تنسيقية وتكاملية وهدفها واحد وهو خدمة الوطن والمواطن.

ونوه سموه بالتعاون والتنسيق القائم بين الأجهزة الرسمية والحكومية، مؤكدا أن هذه الأجهزة وضعت لتكمل بعضها بعضا، مشيرا الى ان التطورات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المملكة تتطلب استحداث أجهزة جديدة والاستغناء عن أخرى لضمان أن تتواكب هذه الأجهزة مع العملية التطويرية التي تشهدها البلاد.

وأوضح سموه أن مجلس التنمية الاقتصادية يقوم برفع اقتراحاته ومشروعاته إلى مجلس الوزراء من أجل مناقشتها وإقرارها بعد ذلك، مؤكدا أن الحكومة لا تعطل أي مشروع سيعود بالخير على المملكة ومواطنيها.

وردا على سؤال عن رؤية الحكومة للعريضة التي بدأ عدد كبير من موظفي الحكومة بتوقيعها للمطالبة بزيادة الرواتب وكيفية تعاطي الحكومة معها، قال سموه: «إن الحكومة أحرص من الجميع على تحسين أوضاع المواطنين والموظفين باعتبارها واحدة من أهم مسئولياتها، وهي لن تتوانى ولن تتأخر عن تحقيقها وتعمل ساهرة وجاهدة على ترجمة الأهداف التي وضعتها لتحسين أوضاع المواطنين والموظفين».

وأشار سموه في هذا الصدد إلى أن الحكومة ستدرس مدى ملائمة الرواتب للمستوى المعيشي، وستعيد النظر فيها، لافتا إلى أن الحكومة تأخذ في الاعتبار زيادة الرواتب وتدرس ذلك بعناية وفق مواردها، مؤكدا أن التعديلات التي أدخلتها الحكومة أخيرا على رواتب الدرجات الوظيفية والكوادر التخصصية المختلفة ما هي إلا خطوة تصب في هذا الاتجاه وستتبعها خطوات أخرى في هذا المجال لأن تقييم الرواتب مستمر ولا يتوقف أبدا.

من جانب آخر، شدد سمو رئيس الوزراء على أهمية تطويع أجواء الانفتاح والديمقراطية والاستفادة منها في الترويج الإيجابي لواقعنا البحريني والتعريف بالتطورات التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، مشيرا الى انه لا يوجد داعم أكبر للانفتاح من الصحافة والوعي والتحلي بروح المسئولية، وأنه بالقلم الحر وبالكلمة الصادقة وبالأمانة الوطنية وبالتحليل والرؤى الثاقبة للأمور فإننا مطمئنون بأن منجزاتنا ستتعاظم ومقدراتنا محمية وثوابتنا الوطنية محفوظة.

واكد سموه أننا «ننشد التنمية السياسية والاقتصادية وخلق النشاط الاستثماري الذي يوفر التدريب وفرص العمل أمام المواطنين وهي توجهات نحن على ثقة من أن للصحافة دورا كبيرا في تحقيقها».

وأعرب سمو رئيس الوزراء عن اعتزازه بالمستوى الذي وصلت إليه الصحافة البحرينية وبالتطور المشهود لها، آملا أن ينعكس هذا التطور إيجابيا في التأثير على الرأي العام من خلال العمل على خلق الوعي الوطني ونشره وتعزيز الوحدة واللحمة الوطنية، وأضاف سموه أن الحكومة قد دعمت الصحافة وستواصل دعمها لها إيمانا منها بأن الصحافة هي مرآة للوطن وأنها تعكس تطوره وتقدمه، فضلا عن ما تقدمه من خدمات جليلة للوطن ليس داخل حدوده بل وخارجه، وحث سموه على أهمية تحري صدق المعلومة وصحتها حتى لا تفقد الصحافة صدقيتها».

وشدد سموه على ضرورة الالتزام بالدقة والموضوعية في طرح المعلومة ونقلها، مشيرا إلى أن ذلك ممكن تحقيقه من خلال الأبواب المفتوحة التي تنتهجها الحكومة في تعاملها وتواصلها مع الصحافة، اذ ان المجال أمام الصحافة مفتوح للاستيضاح عن كل الأمور وكل ما يهم المواطنين، قائلا سموه «اننا لذلك نحرص على توجيه الوزراء للتواصل مع الصحافة وتوضيح كل ما يهم المواطنين من خلالها».

وأكد سموه أن الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية طالما لم يكن الخلاف على مصلحة الوطن العليا فهذه مسألة لا خلاف عليها بيننا جميعا مهما كبرت أو صغرت مواقعنا.

وشدد سموه على دعم الحكومة للصحافة، وقال: «إن الدعم متواصل وواجب لأنكم تقومون بخدمة مملكتكم وقرائكم، ولن نتردد في دعم الصحافة التي تعتبر ذراعنا الأول لإبراز المنجزات التي حققناها معا»، وأشار سموه إلى أن زيادة عدد الصحف في المملكة ووجود أخرى على الطريق يجب أن يصاحبه رفع مستوى مسئولية الكلمة لدى القائمين عليها.

وأضاف سموه أن عصر التكنولوجيا ساهم في إبراز منجزاتنا الصحافية التي نفتخر بها دائما، كون البحرين الأولى في تاريخ الصحافة بالخليج وهي القدوة والحافز لبقية الدول في المنطقة لتنتهج الطريق ذاته لتأسيس الصحف.

ودعا سموه إلى تطويع التطور التقني في مجال الإعلام والاتصالات كالمواقع الالكترونية بشكل يخدم المسيرة الوطنية وروح الأسرة الواحدة في مملكة البحرين، وفي تعميق أصول المعرفة وتبادل الثقافات والتعريف بمنجزات الوطن، وامتدح رئيس الوزراء الصحافة الوطنية المسئولة والأقلام الوطنية التي تسعى إلى التنبيه إلى القصور والنقد الإيجابي البناء.

ونوه إلى أن طموحات الحكومة ليس لها حدود وهي مستمرة بالوتيرة نفسها وبذات الهمة في تحقيق المزيد من القفزات في النواحي الخدمية وخصوصا تلك المتعلقة مباشرة بالمواطن الذي دائما ما يكون هو المسير لخطط الحكومة وبرامجها، لافتا إلى أن مملكة البحرين تمتلك ثروة كبيرة وهي المواطن الذي تعمل الحكومة على توفير كل أسباب الراحة له من خلال تطويرها المستمر لما تقدمه له من خدمات وحرصها الدائم على رفاهيته، مؤكدا متابعته الشخصية لكل الاحتياجات في مختلف مناطق المملكة مهما صغرت وخصوصا تلك التي تعنى بالمواطن من خدمات صحية وإسكانية وتعليمية وذلك من خلال التقارير الوزارية المرفوعة أو من خلال المحافظات أو الصحافة أو المجالس المختلفة.

وشدد رئيس الوزراء على أن الانفتاح السياسي وحده لن يجدي نفعا ولكن يجب أن يرتبط بالانفتاح الاقتصادي الذي سيخلق بيئة استثمارية تجذب المستثمرين من الخارج، الأمر الذي سينعكس على رخاء المواطنين وتوفير فرص العمل لهم ولأبنائهم في المستقبل.

وأضاف سموه أن «انفتاحنا الذي أشاد به العالم يجب أن يوظف لتنمية الاستثمارات والنهوض بالاقتصاد وزيادة الإيرادات من أجل مصلحة المواطن وأننا نعول على الصحافة كثيرا في تحقيق ذلك».

وحذر سمو رئيس الوزراء من انسياق الصحافة وراء الشائعات والأخبار والمعلومة التي لا أساس لها من الصحة، مشيرا الى ان هناك وللأسف من يروج لبعض الأخبار والشائعات التي لاتخدم مصلحة الوطن وتخفي وراءها أهدافا وغايات لا تصب في المصلحة العامة، وتطرق إلى الأوضاع والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، اذ أكد سموه ضرورة دعم أواصر الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل على تعزيزه، منوها بأهمية الإعلام والصحافة في هذا الجانب، لافتا إلى أن المنطقة لا تحتمل أية حروب أو صراعات جديدة ويكفيها ما عانته وأن الوقت قد حان لتضافر جميع الجهود إقليميا ودوليا من أجل دعم استقرار المنطقة والنأي بها عن الصراعات التي لن تخدم أبدا التطلعات التنموية لدول هذه المنطقة وشعوبها.

وتطرق سموه إلى الملف النووي الإيراني وتداعياته اذ أكد أهمية الحل السلمي والدبلوماسي لتجنيب المنطقة شرور هذه الحرب، وقال: «إن الحرب على إيران مرفوضة».

إلى ذلك، قال سمو رئيس الوزراء ان «هناك أطرافا تحاول لصق صفة الإرهاب بالدين الإسلامي بشكل عام ورجال الدين بشكل خاص، وان هذه الأطراف تسعى لإدخال الشكوك والخلافات بين شعوب الدول العربية عن طريق إشاعة الأخبار غير الصحيحة لتحقيق هذا الهدف».

العدد 1643 - الثلثاء 06 مارس 2007م الموافق 16 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً