أعلنت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي عن تدشين مشروع «إرادتنا... لقاء العزيمة بالأمل» الذي يحكي قصة نجاح خمسة أفراد معوقين اثنين منهم من البحرين وثلاثة من الأردن ومصر ولبنان في قالب شعري غنائي سيوزع على التلفزيونات العربية وتلفزيون البحرين، مضيفة انها تتطلع لوجود مركز إعلامي في البحرين للتعريف بقضايا الإعاقة وتوعية أسر المعوقين والمجتمع.

جاء ذلك خلال افتتاحها الملتقى الخليجي السابع تحت شعار «الإعلام والإعاقة...علاقة تفاعلية ومسئولية متبادلة» الذي نظمته الجمعية الخليجية للإعاقة والمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين صباح أمس في قاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وحضور 400 مشارك من جميع دول الخليج العربية.

وذكرت البلوشي ان «مشروع إرادتنا قام بتنفيذه الجهاز الإعلامي بالوزارة بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين ومشروع درة البحرين، وهو من كلمات الشاعر علي الشرقاوي وألحان الفنان خالد الشيخ وتنفيذ المخرج عامر الخفش، وستشهد الأسابيع المقبلة تدشين برنامج إعلامي آخر يحمل 30 رسالة إعلامية تبثها وسائل الإعلام لتفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية وسيحمل رسائل اجتماعية لمختلف فئات المجتمع ومنهم المعوقون في ظل عدم رقي المساحة الإعلامية المخصصة للمعوقين للمستوى المطلوب، وقريبا أيضا سيكون هناك مسرح للمعوقين ليعبروا عن ذاتهم وإبراز طاقاتهم، وضرورة توظيف الانترنت لتعليم المعوقين تعليما نوعيا».

يشار الى ان مشروع «إرادتنا» عبارة عن خمسة كليبات كل واحد منها يتناول شخصية معوقة ناجحة، فمن البحرين منيرة بن هندي وسيد نور الوداعي، ومن الأردن عدنان العبودي ومن مصر طارق الشناوي ومن لبنان نضال لبيب وهذه هي الحلقة الأولى من سلسلة حلقات ستوجه لمختلف الموضوعات، عرضت تسجيلها خلال افتتاح الملتقى.

من جهته قال رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى اللواء الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة «اخترنا (الإعلام والإعاقة) شعارا للملتقى نظرا لكون الإعلام أحد أهم وسائل الاتصال التي تملك تأثيرا في الرأي العام، لأن الإعلام لم ينصف قضية الإعاقة ويبرزها بواقعها، فوجدت اللجنة المنظمة ان هذا الشعار سيكون فرصة لتسليط الضوء على هذه القضية لتساهم في إيقاظ وعي المجتمع تجاه كل أنواع الإعاقات وإيضاح الحقوق والواجبات والتوعية والوقاية».

وأوضح ان «أعمال الملتقى تتزامن مع توقيع اتفاق حقوق الأفراد ذوي الإعاقة الذي سيفتح باب التوقيع عليه اعتبارا من نهاية هذا الشهر في الأمم المتحدة الذي تم التصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي واعتمد من قبل 102 صوت» مشيرا إلى أن «الاتفاق يحتاج إلى الكثير من الجهد والعطاء من كل المؤسسات بما فيها وسائل الإعلام المختلفة كونها الركيزة الأساسية لتكوين الآراء وتعديل المفاهيم وتغيير الاتجاهات والتركيز في المرحلة المقبلة على الدور الإعلامي.

وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الحاجة الملحة لتغيير نظرة المجتمع للمعوقين والحقوق التي يجب أن يتمتعوا بها، لافتا إلى أنهم أقوياء إذا أتيحت لهم الفرصة لإثبات قدراتهم.

بن هندي: الإعلام البحريني أهمل المعوقين

قالت رئيسة اللجنة الإعلامية للملتقى الخليجي السابع للإعاقة وعضو مجلس الشورى منيرة بن هندي ان «المعوقين بشكل عام والصم بشكل خاص مهمشون من قبل وسائل الإعلام في البحرين»، مشيرة انه إلى الآن لا توجد برامج أو نشرات أخبار مترجمة بلغة الإشارة ما أدى إلى فرض عزلة معلوماتية على الصم.

واوضحت ان ذلك سبب في قلة حصيلتهم المعلوماتهم، متسائلة فمن أين يستقون معلوماتهم؟ كيف يعرفون ما يجري في بلدهم من أخبار لها صلة بالمجتمع والدين وغيرها؟ وهل المطلوب منهم أن يسمعوا أخبار بلدهم من الفضائيات الشقيقة؟».

وأضافت بن هندي اننا من خلال شعار الملتقى نريد من الإعلام تسليط الضوء على قدرات المعوقين، ونجاحاتهم وقدراتهم، فإذا كانت هناك نواقص خارجية هناك في المقابل كمال داخلي وعلى رغم كل ذلك فإن الإعلام المحلي والعالمي لا يظهر إلا جوانب القصور في شخصية وتكوين المعوقين.

واوضحت بن هندي ان «اختيار الشعار المرتبط بالإعلام يأتي للتأكيد على دوره في هذه المرحلة التي تتميز بالانفتاح الإعلامي والثورة المعلوماتية حتى يشاركنا الإعلاميون في صياغة واضحة لدور الإعلام في المرحلة الحالية والمستقبلية واستثمارها بشكل إيجابي لتنمية المجتمع من خلال دمج المعوقين فيه وتفجير طاقاتهم الخلاقة».