تسبب انفجار أحد أنابيب المياه المعالجة الموصلة إلى المزارع في منطقة القلعة إلى خلخلة البنى التحتية لعدد كبير من منازل المنطقة ومساجدها وحدوث أضرار بالغة فيها.
فقد تسبب تشبع التربة بالمياه في ترهل أرضية الشارع الرئيسي للمنطقة إذ انحشرت شاحنة للقمامة مساء أمس (الثلثاء) في إحدى الحفر لمدة 4 ساعات. وقال أحد المواطنين في القرية: إن «تركيب الأنابيب لم يول اهتماما كبيرا»، معللا ذلك بأنه لسبب ما تم إبلاغ الشركة القائمة على توصيل الأنابيب للمزارع، بسرعة إتمام العمل، ما جعل المؤسسة تقوم بعملها على وجه السرعة من دون مراعاة لنتائج وآثار الأمر مستقبلا».
وأشار إلى أن «الأهالي يطالبون الجهات الرسمية بسرعة التدخل لوضع حل للأمر، وذلك أن أرضية الشارع الرئيسي للقرية أصبحت خطيرة جدا، لأن المياه المنتشرة تحت طبقة الإسفلت أدت إلى ترهل الأرض وحدوث حفر غزيرة في وسط الشارع».
من جانبه، قال ممثل الدائرة الثانية عضو المجلس البلدي الشمالي سيدأمين الموسوي: إن «السبب الرئيسي وراء حدوث المشكلة المذكورة، يرجع إلى عدم اختبار احتمال واستيعاب الأنابيب لقوة المياه قبل ضخها، باعتبار انه لا بد أن تنسق الشركة مع قسم مصادر المياه المعالجة للري الزراعي المتمثل في وزارة الأشغال والإسكان لاختبار القوة عبر ضغط الهواء»، وأردف أن «عدم الإشراف والمتابعة من قبل الوزارة على الشركة القائمة بالأعمال غالبا ما يؤدي إلى حدوث مثل تلك المشكلات، بدليل أن هناك الكثير من المشكلات المشابهة في المجاري والكهرباء وغيرهما».
وطالب الموسوي الجهات المعنية بإعادة هيكلة وتنظيم شوارع المنطقة لتعرضها لأضرار جسيمة، إذ أدت المياه إلى إحداث أضرار في أسس المنازل، وهو ما يعد دليلا واضحا على حجم المشكلة، وخصوصا وأن الكثير منها تعرض لشقوق كبيرة في الجدران».
ولفت إلى أنه «تم الاتصال بالمهندس المسئول عن المشروع في القرية، إلا انه لم يحرك ساكنا في الأمر، معللا ذلك بأن الشركة قامت بإصلاح الأنبوب عقب انفجاره».
العدد 1643 - الثلثاء 06 مارس 2007م الموافق 16 صفر 1428هـ