أكد سائق فريق بيت التمويل الخليجي حمد أحمد الفردان أن سباق الـ (V8) الأسترالي الذي تستضيفه حلبة البحرين الدولية (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط) عزز من مكانة البحرين كثيرا وجعلها محط أنظار لكثير من البلدان في العالم، ويأتي هذا لأهمية هذا السباق الأسترالي الذي يحط برحاله للمرة الثالثة على التوالي على أرض مملكة البحرين بعد نجاحين كبيرين شهدهما السباق في العامين الماضيين.

وأوضح الفردان في حديثه قائلا: «سباق الـ (V8) الأسترالي من سباقات السيارات التي تلقى متابعة جماهيرية واسعة النطاق، ليس فقط في أستراليا والدول المجاورة له على رغم أنه سباق أسترالي تتنافس فيه شركتا الفورد والهولدن منذ الخمسينات، بل أنه انتشر ليصل إلى البلدان الأوروربية وقبل عامين وصل إلى بلدان الشرق الأوسط بفضل استضافة الحلبة الدولية لاحدى جولات هذه السلسلة العريقة من السباقات الأسترالية الشهيرة، وعندما كنت مشاركا في بطولة الفورمولا تويوتا نيوزيلندا الشتوية في العام 2006، كانت إحدى جولات بطولتنا مساندة لإحدى جولات الـ (V8) الأسترالي، إذ كان اختيار حلبة البحرين الدولية (لؤلؤة الصحراء) صائبا في استضافة إحدى جولات هذه البطولة التي سأطلق عليها (العالمية) لأنها تتابع في الكثير من البلدان حول العالم، وعلى رغم بعد المسافة بين القارة الأسترالية ومملكة البحرين، فقد كانت التوقعات ألا يلقى هذا السباق الاهتمام من قبل الجماهير البحرينية وفي المنطقة المجاورة، إلا أن ثقافة الشعب البحريني برياضة السيارات بعد انشاء الحلبة الدولية واستضافتها لمختلف السباقات الدولية والحملة الترويجية والتعريفية التي قامت بها للترويج عن السباق الأسترالي سواء في البحرين أو خارجها ساهم بشكل كبير في استقطاب أكبر عدد من الجمهور في أول نسخة تقام في البحرين، وقد قدمت الجماهير حتى من أستراليا ومن الدول المجاورة، أيضا ساهم البرنامج الترفيهي المنوع لمختلف أفراد العائلة في جذب الكثيرين وقضاء يوم ممتع بين أحضان حلبتنا الدولية، والسباق الأسترالي بحد ذاته من السباقات الممتعة، إذ ان السيارات المستخدمة هي ليست بغريبة عن الناس وشبيهة بتلك التي يستخدمونها على الطرقات العادية، والاثارة والحماس على المضمار من خلال العدد الكبير للسيارات التي تتسابق في وقت واحد والاصطدامات فيما بينها كلها عناصر اثارة وتشويق تجذب الجمهور، وأنا شخصيا من متابعي هذا السباق ولا أفوت فرصة حضوره عندنا في البحرين، وبادرة رائعة أطلقتها الحلبة هذا العام وهي الدخول المجاني لمن هم دون 18 عاما، وهو بحد ذاته دافع وحافز لجذب جمهور جديد للحلبة والتخفيف على العائلة التي ستحضر سباق (صحراء 400)».

وأضاف نجم سباقات السيارات الأحادية المقعد «لم يتبق إلا القليل على انطلاق موعد السباق الأسترالي، ولا أعتقد ان الجمهور بحاجة لدعوة، فالكثير يعرف موعد السباق وينتظره بشغف، وسيساند هذا السباق انطلاق أولى جولات تحدي بتلكو 2000 سي سي وهي احدى البطولات المحلية التي وصلت إلى مستوى نجاح منقطع النظير من أول نسخة لها، وسباق البورش الآسيوي هو أحد السباقات المساندة أيضا وله جمهور متابع، وأنا على ثقة بأن حلبة البحرين الدولية وجميع العاملين فيها والاتحاد البحريني للسيارات وجميع ممثيله قادرون على ادارة وتنظيم هذا الحدث الكبير الذي يعد ثاني أكبر حدث رياضي تستضيف مملكتنا الغالية بعد جائزة طيران الخليج الكبرى سباق الفورمولا 1 باخراجه بالصورة المشرفة التي تليق ببلادنا، خصوصا أننا حصدنا في العام الماضي جائزة أفضل تنظيم لهذا السباق، والكوادر البحرينية قادرة على ذلك».

وثمن البطل البحريني حمد الفردان لجهود التي يبذلها الاتحاد البحريني للسيارات وحلبة البحرين الدولية وجميع المسئولين عن رياضة السيارات والمنظمين لاستضافة النسخة الثالثة من السباق الأسترالي