نشرت الصفحة الرياضية المدرسية في عددها الأول مقابلة كاملة مع وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي بشأن بعض الأمور المتعلقة بالتربية الرياضية المدرسية، وعن التوجهات الجديدة للوزارة عن التربية الرياضية. وكشف الوزير في تلك المقابلة عن الكثير من الأمور، ومنها أن خطة الوزارة في مجال التربية الرياضية المدرسية للعام الدراسي الحالي تتناسب مع طموحات التطوير التي تشهدها المدارس بمختلف مراحلها التعليمية. وأوضح أن الوزارة تسعى من خلال الأنشطة الرياضية والكشفية والإرشادية إلى تحقيق الأهداف التربوية وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن.
وتلقي الصفحة في هذا العدد الضوء على ما قاله الوزير في مقابلته، من خلال الاستئناس برأي غازي المرزوق رئيس قسم التربية الرياضية وعصام عبدالله الاخصائي الأول في وحدة المسابقات وكذلك عبدالله الحاج الاخصائي الأول بوحدة المهرجانات والعروض الرياضية واللياقة البدنية.
التوجيهات موضع التنفيذ
في البداية تحدث غازي المرزوق رئيس التربية الرياضية قائلا إن سعادة الوزير تطرق إلى نقاط كثيرة مهمة وجوهرية ومنها تركيزه على رفع مستوى كفاءة المعلم وتعزيز العلاقة بين الجهات المسئولة والمدرسة، وبناء ثقافة الأداء القوية التي تجعل المعلم يتحمل مسئولية عمله ونتائج مدرسته ومخرجاتها المعززة للرياضة الأهلية وحمل المعلم مسئولية التغيير في برنامج التربية البدنية والرياضة في مدرسته لكونه يعمل في وسط الميدان مع الطلبة ولديه المقدرة في التعرف على ما يحتاجونه من تطوير ومن اكتساب للمهارات البدنية والحركية المعززة للصحة ولبناء الشخصية المتزنة لدى الطلاب وغرس القيم والمبادئ، وتحسين أداء الطلبة ما يجعل ذلك سهلا على المستهدفين من البرنامج لتحسين العمل والتقويم المستمر للبرامج وتحديثها وتطويرها بناء على معطيات الواقع وتوافر البيانات.
لذلك وضع قسم التربية الرياضية بالإدارة كل تلك التوجيهات موضع التنفيذ الفعلي. وعقدت الإدارة اجتماعها الشهري مع المعلمين الأوائل الذي خصص للتركيز على ما جاء في لقاء سعادة الوزير مع الصفحة الرياضية المدرسية. وأعد القسم جدولا للاجتماع مع جميع المعلمين الأوائل بالمدارس لعرض خططهم والتركيز فيها على برامج التطوير كل مدرسة بحسب معطياتها وما لديها من جوانب إيجابية لتعزيزها وجوانب الضعف لدى الطلبة في تلك المدارس وخطط علاجها والبرامج المقترحة لتطويرها... على أن يتم التركيز على مرتكزات العمل في التربية الرياضية بالمدارس وأساسها التربية والانتماء والمواطنة والصحة لتحقق المستوى الرياضي الأفضل لكون التربية الرياضية، وكما يوجه دائما سعادة الوزير المخرجات الداعمة للرياضة الأهلية.
وإن كل محور من محاور هذا اللقاء ستكون له أوراق عمل ستطرح في آخر العام لمعرفة ماذا تحقق وما لم يتحقق ومسبباته وطرق العلاج لتكون مدخلات للقسم المختص بالإدارة لتحسين خططه للعام الجديد وهذا ما قرأناه في لقاء سعادته مع الصفحة الرياضية.
التصريحات متناسقة مع التوقعات
قال الاختصاصي الأول للمسابقات الرياضية بإدارة التربية الرياضية عصام عبدالله ان تصريحات وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي جاءت بشأن تطوير الرياضة المدرسية متناسقة مع توقعاتنا، إذ وجه سعادته سابقا إلى ضرورة إشراك المدارس الخاصة بالمسابقات الرياضية، أضاف عبدالله في حديثه قائلا: «وفي ضوئه سيُعقد اجتماع بين المدارس الخاصة وقسم التربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات لبحث آلية مشاركة المدارس الخاصة بمختلف المسابقات الرياضية من بداية الفصل الدراسي الثاني. كما تطرق النعيمي إلى بناء المنشآت الرياضية المدرسية ولو على مراحل، فعلى الأقل وحدة المسابقات بحاجة ماسة لصالة رياضية قانونية وملعب كرة قدم قانوني ومضمار ألعاب قوى، وتوفير هذه المنشآت خلال المرحلة القادمة يساهم في تطوير أنظمة المسابقات الرياضية وإقامتها بشكل جديد، كما يساعد على تطوير مستوى اللاعبين من الطلبة، وكذلك يساهم توفير هذه المنشآت في إعداد البرامج التدريبية الخاصة بالمنتخبات المدرسية خلال فترة الصيف والتي تشهد مشاركات دولية متعددة وخصوصا أن فرقنا الرياضية المدرسية بدأت تفرض وجودها على الساحات الرياضية الدولية، وما انجاز لعبة كرة اليد المدرسية حديثا إلا بداية لنهضة رياضية نرجو أن تشمل جميع الألعاب الرياضية وخصوصا أن معظم الطلبة المميزين يمارسون اللعبة داخل ملاعب وصالات حديثة بأنديتهم، لذلك توافر هذه المنشآت يساعد في استمرار تطوير مستوياتهم ووقايتهم من الإصابات».
واستمر عبدالله في حديثه قائلا: «ومن مشاريع التطوير التي ستقوم الوحدة بتنظيمها خلال الفصل الدراسي الثاني بطولة لذوي الاحتياجات الخاصة لطلبة المدارس (جميع المراحل)، على أن تقام بالتنسيق والتعاون مع المختصين في هذا المجال من أجل إشراك هذه الفئة في تحقيق أهداف الرياضة المدرسية. والجدير بالذكر أن وزير التربية التعليم قد وجه خلال حفل الختامي لمسابقات الوزارة في العام 2007/ 2008 بأن تمتلك المدارس الكؤوس والدروع الفائزة بها سنويا بدلا من النظام السابق 3 سنوات متتالية أو منقطعة، وهذا سيساهم في زيادة حدة المنافسة في المسابقات الرياضية المختلفة ويعزز من أداء المدارس».
التوجيهات تحدٍ جديد
عبدالله الحاج قال إن ما أورده وزير التربية والتعليم من نقاط لتطوير الرياضة المدرسية لهو أمر يُثلج الصدر وليس بغريب على الوزير، فالرياضة المدرسية يوما بعد يوم تزهو بالكثير من الانجازات المحلية والخارجية في ظل توجيهات ومتابعة سعادة الوزير وتعزيز الانتماء والولاء، وإن التوجيه لبناء منشأة للرياضة المدرسية ورفع مستوى أداء المعلم وكفاءته والموافقة على تعديل الهيكل الوظيفي لإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات وزيادة الاهتمام بالمشاركات الخارجية وغيرها من الموضوعات تُعد تحديا للقائمين على الرياضة المدرسية.
وكوني أحد العاملين بالإدارة وهي الجهة المعنية نتمنى أن نكون خير ممثلين للرياضة المدرسية، وأن نعمل سويا من أجل تحقيق الأهداف العامة للتربية الرياضية، ولعلي لا أنسى يوم لقاء جلالة الملك المفدى بالوفد المشارك في الدورة العربية المدرسية كوني أحد أفراد الجهاز الفني لمنتخب المدارس لكرة اليد الحاصل على الميدالية الذهبية في الدورة، اذ يُعد هذا تشريفا للتربية الرياضية على هذا الانجاز ولتقديم المزيد من الاهتمام والمتابعة والعطاء في الرياضة المدرسية ومسئولية كبيرة على عاتق كل من ينتمي للرياضة المدرسية
العدد 2249 - السبت 01 نوفمبر 2008م الموافق 02 ذي القعدة 1429هـ