قال عضو اللجنة المالية في مجلس النواب والخبير الاقتصادي جاسم حسين: «إن ترؤس سمو ولي العهد الوفد الكبير إلى أميركا يُظهر مدى التزام البحرين باتفاق التجارة الحرة، إذ تعتبر الخطوة الأهم من الجانب البحريني بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ في أغسطس/ آب من العام الماضي».
وقال حسين: «أعتقد أن الآمال معقودة على الزيارة ونرجو منها الخير للمملكة، فهذه أول زيارة كبيرة نسبياَ من الجانب البحريني لأميركا بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ. إن الأميركيين كانوا أكثر نشاطا في ترويج الاتفاق بعد زيارة وفد أميركي رفيع. إن ترؤس سمو ولي العهد شخصيا الوفد إلى شيكاغو وهيوستن يعكس مدى الاهتمام البحريني».
وأضاف حسين «شيكاغو من أهم المدن التجارية في أميركا في وسط غرب أميركا. ومن المعروف أنها مدينة بها الكثير من الشركات الكبيرة ومركز الأعمال في ولاية إولينوي وهي منطقة معروفة أنها نشطة ومركز لتجميع الكثير من الاستثمارات وبها الكثير من أسواق المال وترويج المنتجات الزراعية وشركات المحاسبة والمحاماة، كما أنها تضم الكثير من الجامعات العالمية المعروفة». وتابع «مدينة هيوستن في ولاية تكساس، مدينة النفط والبتروكيماويات وبالتي هي مدينة معروفة كما أن تكساس ولاية الرئيس الأميركي الحالي جورج بورش». كما أضاف في مجمل حديثه «أعرف أن بعض الشركات الخاصة وقعت اتفاقات، منها شركة آل صفر - أميركا وهي أهم شريك تجاري للبحرين خارج القطاع النفطي. الاتفاق سيمنح البحرين فرص الانفتاح على أكبر سوق في العالم، وهي تحوي الناتج المحلي الإجمالي الأكبر في العالم وهو ضعف اليابان».
وأفصح قائلا: «نتوقع أن الوفد منح الأميركيين معلوماتٍ عن الاستثمار في البحرين؛ ما يساعد على استقطاب الشركات للبحرين ورفع نسبة الوظائف الموفرة، هي خطوة جدا مباركة».
وذكر أن «الجانب الأميركي سيرى مدى التزام البحرين بالاتفاق، الذي هو بالنهاية يصب في مصلحة البحرين أكثر من أميركا نفسها؛ فسوق البحرين قد لا تمثل شيئا يُذكر بالنسبة إلى الشركات البحرينية؛ فصافي أرباح بعض الشركات الأميركية يفوق الناتج المحلي للبحرين».
العدد 1645 - الخميس 08 مارس 2007م الموافق 18 صفر 1428هـ