وقّعت شركات حديد موريتانيا وسابك السعودية وقطر استايل القطرية اتفاقا في إطار تعاون بقيمة 1.5 مليار دولار لتمويل مشروع «العوجة» في منطقة تيرس زمور (شمال موريتانيا).
وأكدت وزارة المعادن الموريتانية أن هذا الاتفاق يمثل ثمرة الجهود المتواصلة لتطوير قطاع المناجم في موريتانيا. مشيرة إلى أن هذا المشروع منح مرتبة المشروع العربي المشترك من طرف مجلس وزراء الصناعة العرب. وشددت على حرص الحكومة الموريتانية على تقديم التسهيلات التي يحتاج إليها المشروع في مختلف مراحله.
وقال المدير العام لـ «حديد موريتانيا» محمد علي ولد دياهي: «إن هذا الاتفاق يؤسس مشاركة استراتيجية سيتم بمقتضاها استخراج وتطوير خامات الحديد في موريتانيا برأس مال عربي». وأضاف «من شأن ذلك أن يجعل الإنتاج موجها أساسا إلى مصانع الصلب في منطقة الخليج العربي ليكون التكامل العربي حقيقة». موضحا أن «حديد موريتانيا» تنوي نقل إنتاج هذا المشروع وشحنه إلى الأسواق الخارجية عن طريق السكة الحديد والميناء التابعين إليها.
وأوضح نائب رئيس «سابك للحديد» باسم الشركاء في مشروع العوج أن «قيام هذا المشروع يعتبر ثمرة من ثمار العلاقات الموريتانية السعودية»، مؤكدا عزم «حديد موريتانيا» توفير الدعم المناسب لإنجاح هذا المشروع الذي هو نواة لتعاون بناء بين المملكة العربية السعودية وموريتانيا. وأكد أن «سابك للحديد» لن تتوقف عند هذا الحد وأنها ستبذل كل ما في وسعها لرفع هذا المشروع إلى مراحل متقدمة من النمو والتقدم.
يُذكر أن حجم إنتاج مشروع العوجة يبلغ 7 ملايين طن، وتزيد كلفة الاستثمار فيه على مليار دولار أميركي، وأنه سيوفر ألفي فرصة عمل مباشرة وثلاثة آلاف فرصة غير مباشرة وسيقوم ببناء قرية منجمية في منطقة افديرك في الشمال الموريتاني.
وتتضمن مكونات المشروع معدات خاصة بتطوير منجم العوجة الشرقي، مصنعا لتخصيب الخامات المستخرجة، ومصنعا للتكوين قادرا على إنتاج سبعة ملايين طن سنويا، ومحطة للتوليد الكهربائي تتجاوز طاقتها 140 ميغاوات.
العدد 1645 - الخميس 08 مارس 2007م الموافق 18 صفر 1428هـ