العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ

ليفني تستبق «اللقاء» بإبلاغ واشنطن عدم تقديم تسهيلات للفلسطينيين

البردويل: إعلان حكومة الوحدة الثلثاء... هنية يناشد أوروبا التعاطي بإيجابية

الأراضي المحتلة - أ ش أ، أ ف ب 

09 مارس 2007

نقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن مصادر إسرائيلية قولها إن وزيرة الخارجية تسيبني ليفني ستبلغ الإدارة الأميركية رفض «إسرائيل» المساومة على الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية أمام الحكومة الفلسطينية ورفضها عقد اجتماعات مع ممثلين عن حركة «حماس».

وأوضحت المصادر أن ليفني اتفقت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت على هذا الأمر وذلك قبيل توجهها إلى الولايات المتحدة غدا (الأحد). وأضافت أنه تقرر خلال اللقاء وقف تحويل العوائد الضريبية إلى السلطة الفلسطينية وعدم تقديم أي تسهيلات للفلسطينيين خلال اللقاء الذي سيعقده رئيس الوزراء أولمرت غدا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبحسب المصادر ذاتها فإن هذا القرار اتخذ لعدم التزام عباس بتعهده بتحويل العوائد الضريبية إلى أهداف إنسانية بحتة، على حد قولها.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن الرئيس الفلسطيني توجه أمس إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للبحث في تطورات الأوضاع في المنطقة قبل لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أبوردينة «أن اللقاء يأتي في إطار التنسيق المشترك بين القيادتين الفلسطينية والأردنية وتنسيق المواقف سيما بعد إلقاء العاهل الأردني لكلمته المهمة أمام الكونغرس الأميركي والتي شدد خلالها على ضرورة إحياء عملية السلام».

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية أن مطلع الأسبوع الجاري سيشهد خطوات عملية لإعلان حكومة الوحدة الوطنية ومن المتوقع البدء في الإجراءات الدستورية. وأوضح هنية - في مؤتمر صحافي بمدينة غزة - أن هناك بعض القضايا البسيطة جدا التي سيتم إنهاؤها مع عباس فور عودته إلى قطاع غزة يوم الاثنين المقبل.

وناشد رئيس الوزراء الفلسطيني قمة الاتحاد الأوروبي بضرورة التعاطي بايجابية مع اتفاق مكة باعتباره يعكس الإجماع والإرادة الوطنية الفلسطينية، وقال «كلنا أمل في أخذ قرارات لرفع الحصار والتعامل مع الحكومة القادمة كحكومة شرعية وتعبر عن الإرادة الفلسطينية».

وبشأن منع «إسرائيل» تسليم الأموال للسلطة الفلسطينية، قال هنية إن «إسرائيل» تقوم بعملية قرصنة بمنع تسليم هذه الأموال التي تعود للشعب الفلسطيني ومن حق الرئاسة والحكومة التصرف فيها. من جانبه، كشف الناطق باسم كتلة «حماس» في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل أن مفاوضات حكومة الوحدة شارفت على النهاية وأنه لم يعد يفصل عن إعلانها إلا خطوات إجرائية لا أكثر ولا أقل، وقال «لقد انتهت الكتل البرلمانية من تقديم أسماء وزرائها وتمت الموافقة المبدئية عليها وسيتم عرض التشكيلة الحكومية على المجلس التشريعي قبل لقاء عباس - أولمرت ولكن لن يتم إعلانها رسميا إلا يوم الثلثاء المقبل». وأعرب الناطق باسم كتلة «حماس» عن بالغ ارتياحه لقرار الرئيس تمديد مهلة المجلس التشريعي لمدة أربعة أشهر تكريما لرئيسه عزيز الدويك وإخوانه المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

ميدانيا، أصيب عشرون شخصا بجروح طفيفة عندما فرق الجيش الإسرائيلي أمس بالقوة تظاهرات ضد الجدار الفاصل في الضفة الغربية على ما أفادت مصادر طبية وشهود. من جهة ثانية، أصيب أربعة عشر متظاهرا، من بينهم إسرائيليان اثنان متضامنان مع الفلسطينيين خلال مواجهات وقعت بين متظاهرين ضد الجدار والجيش الإسرائيلي في قرية بلعين غرب رام الله. وفي بيت لحم في جنوب الضفة الغربية فرق الجيش الإسرائيلي تظاهرة ثالثة ضد «الجدار» ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين وفق مصادر طبية.

أبو الغيط: لن نقطع علاقاتنا مع «إسرائيل»

تونس، القدس - رويترز، د ب أ

قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط: «إن القاهرة ليست في وارد قطع علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع تل أبيب بسبب الفيلم الوثائقي الإسرائيلي الذي تحدث عن عملية إعدام قامت بها وحدة عسكرية إسرائيلية بحق أسرى مصريين خلال حرب العام 1967». وقال في حديث نشرته صحيفة «الصباح» التونسية أمس (الجمعة): «إن قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية ليس بالمنهج الأمثل، وإن قدرة مصر على الاتصال واستيعاب المسائل أثبتت نجاعتها، وبالتالي لن نقطع علاقاتنا مع (إسرائيل) بسبب شريط وثائقي بثته قناة تلفزيونية». في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس أن مخرج الفيلم الوثائقي ران إيدلمان اعترف بوجود أخطاء في الفيلم أسهما في حدوث سوء الفهم.

وأقر بأن الفيلم عرض لقطات ثابتة لحوادث غير متصلة بينما كان الجنود الإسرائيليون من وحدة «شاكيد» يروون كيف اشتبكوا في قتال مع عناصر وحدة «كوماندوز» من «الأعداء» في صحراء سيناء. وعرض الفيلم لقطات ثابتة تظهر جنودا من «الأعداء» في مراحل مختلفة من استسلامهم ثم لقطات أخرى لجندي إسرائيلي مسلح يقف أمام جثث قتلى. ولكن لقطات الأسرى والقتلى تم تصويرها خلال معارك مختلفة في سيناء. وأضاف المخرج أن الفيلم تضمن خطأ بسبب عدم توضيح هوية «المقاتلين الأعداء» واكتفى بأقوال الجنود السابقين الذين تحدثوا عن «وحدة مصرية».

العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً