قال رئيس العمليات التنفيذي في شركة ام تي سي فودافون أحمد الشطي إن شركته ستسعى للدخول إلى سوق قطر بعد القرار بتحرير السوق ووصف قطاع الاتصالات بأنه مهم لنمو اقتصاديات دول المنطقة التي تنعم بازدهار اقتصادي غير مسبوق ناتج عن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
وأبلغ الشطي «مال وأعمال» على هامش اجتماع للإعلان عن أجهزة هواتف وخدمة جديدة تقدمها الشركة «نحن مهتمون بالدخول في أي سوق عربية تفتح فيها شفافية ومهنية مثل ما حدث في البحرين والمملكة العربية السعودية ونحن مهتمون بالدخول في سوق قطر ونراقب وننتظر المواعيد الرسمية لتقديم العطاءات».
وذكر أن تحرير سوق الاتصالات في قطر سيساهم في النمو الاقتصادي للدوحة «كما ساهمت شركة الاتصالات في النمو الاقتصادي في البحرين وبلا شك فإن قطاع الاتصالات من القطاعات المهمة للنمو الاقتصادي وتجربة البحرين تجربة رائدة».
وكانت البحرين قد فتحت قطاع الاتصالات للمنافسة أمام الشركات الأجنبية في نهاية العام 2003 ما سهل دخول «ام تي سي» كمنافس شديد في سوق المملكة الصغيرة منهية بذلك احتكار شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) لهذا القطاع والذي دام لأكثر من عقدين. كما دخلت شركات كثيرة في السوق لتقديم خدمات مختلفة لقطاع الاتصالات.
وقال الشطي إن دول الخليج العربية الأخرى مثل المملكة العربية السعودية كذلك «لها تجربة رائدة في فتح سوق الاتصالات بشكل وافٍ للشفافية ونرجو التوفيق لحكومة قطر في هذا المجال».
وتقدمت شركة أم تي سي وهي واحدة من الشركات التي تتنافس على عرض لرخصة الهاتف المتنقل الثالث في المملكة العربية السعودية التي تعتبر أكبر سوق في المنطقة من حيث الاقتصاد وعدد المشتركين إذ يبلغ عدد سكانها نحو 22 مليون دولار.
وكانت قطر قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إجراءات لفتح قطاع الاتصالات الذي تحتكره الشركة الحكومية (كيوتل) أمام المنافسة قبل نهاية العام الجاري.
وذكر بيان للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر أنه سيجري مشاورات مع مزودين محتملين «على أن يتم نشر تفاصيل إجراءات عملية إصدار التراخيص خلال الربع الثاني من هذا العام». وأضاف «من المتوقع أن يتم نشر تفاصيل الإجراءات الخاصة بعملية إصدار التراخيص قبل نهاية العام 2007».
وذكر تقرير أن قطاع خدمات الاتصالات في دول الخليج العربية وبشكل أوسع في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشهد نموا غير مسبوق وذلك كنتيجة لعمليات تحرير الأسواق وازدياد المنافسة ومن المتوقع أن يستمر الطلب على خدمات الاتصالات من دون انقطاع في دول المنطقة، الأمر الذي يصب في مصلحة شركات الاتصالات.
وتنوي شركة ام تي سي (MTC) التوسع في قارتي آسيا وإفريقيا وكذلك أسواق أوروبا باستثمارات تبلغ نحو 12 مليار دولار لكي تصبح واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات في العالم وخصوصا بعد خطوتها الطموحة والجريئة بالاستحواذ على شركة في نيجيريا.
وذكر الرئيس التنفيذي سعد البراك أن «استراتيجية الشركة في السنوات الثلاث الأولى هي أن نصبح شركة إقليمية والثلاث سنوات التي بعدها أن نصبح شركة دولية أي ما وراء الشرق الأوسط - في آسيا وإفريقيا - ثم في النهاية نطمح أن نكون أول شركة عربية عالمية سواء في الاتصالات أو غيرها».
وقال رجل الأعمال المحنك: «أنجزنا المرحلتين الأولى والثانية في وقت قياسي - أي في أربع سنوات بدلا من ست سنوات - والآن دخلنا في تنفيذ المرحلة الثالثة والتي نطمح من خلالها وتحديدا في العام 2011 أن يكون لدينا أكثر من 70 مليون مشترك. الآن لدينا 29 مليون مشترك وبنهاية السنة سنصل إلى 40 مليون مشترك ونطمح أن نكون واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات في العالم».
(التفاصيل مال واعمال)
العدد 1648 - الأحد 11 مارس 2007م الموافق 21 صفر 1428هـ