وقّعت مؤسسة الشارقة لدعم المشروعات الريادية «روّاد» اتفاقا مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، يتم بموجبه تطوير سبل التعاون بين الطرفين في مجال إعداد وتأهيل رواد الأعمال، وتنمية الاستثمار، وإقامة المشروعات الصغيرة في مجال التكنولوجيا لتمكينها من الوصول إلى الأسواق العالمية، ودعمها بالخبرات الفنية، وتشجيع الشباب على الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز فرص ترويجها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس (الأحد) في مقر المؤسسة بمبنى دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة.
وقال المدفع عقب توقيع الاتفاق: «يأتي توقيع الاتفاق مع اليونيدو بمملكة البحرين في إطار حرص مؤسسة الشارقة لدعم المشروعات الريادية «روّاد» على مدّ جسور التعاون مع مؤسسات محلية وإقليمية وعالمية لتقديم اشكال الدعم والخبرات كافة لروّاد الأعمال في إمارة الشارقة». وأشاد المدفع بالدور الذي تقوم به «اليونيدو» باعتبارها إحدى أهم المنظمات العالمية في التجارب الناجحة لتدريب وتأهيل رواد الأعمال، والتي استطاعت أن تنقل بنجاح تجربتها إلى بعض الدول، والربط بين المشروعات المحلية في هذه الدول من ناحية وبين المشروعات الصغيرة في دول أخرى، ما ساعد هذه المشروعات على التطور الاتفاق تشتمل على عرض الفرص الاستثمارية المتوافرة لتحقيق تعاون بين روّاد الأعمال والبحث عن توفير فرص لتمويل البرامج المشتركة للتوسع في المشروعات القائمة على التكنولوجيا والتعاون الدولي، وتقديم الاستشارات والبرامج التدريبية والفنية في مجال تشجيع الاستثمار وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن تنظيم ندوات وورش عمل متخصصة ذات اهتمام مشترك، والتنسيق في مجال التوعية والإعلام لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعريف بأنشطة الجانبين وتبادل الأخبار العلمية، والصناعية، والاستثمارية، والتنسيق في تنظيم وإقامة الفعاليات ذات المنفعة المشتركة. ومن جهته أعرب هاشم حسين عن سعادته بتوقيع الاتفاق مع مؤسسة الشارقة لدعم المشروعات الريادية «روّاد»، وذلك للدور المهم الذي تضطلع به المؤسسة من أجل النهوض بالمشروعات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة في إمارة الشارقة، وفتح المجال أمام المواطنين والمواطنات، وتشجيعهم على إقامة مشروعات خاصة بهم. وأكد هاشم حرص «اليونيدو» على تقديم اشكال الدعم كافة لمؤسسة «روّاد» لتتمكن من تفعيل دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد الإمارة، وذلك لأهمية هذه المشروعات التي تعتبر إحدى أهم مرتكزات الاقتصاد في وقتنا الحاضر. وأوضح أن المكتب استمر في تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة الفنية لرواد الأعمال في البحرين خلال السنوات الماضية منذ انطلاق فكرة برامج التدريب، كما حقق نجاحا إقليميا في ما يتعلق بنقل النموذج البحريني إلى عدد من الدول العربية والآسيوية.
وذكر أن من أهم العوامل التي ساعدت على نجاح هذه التجربة الرائدة هو الدعم الحكومي الكبير الذي لقيته الفكرة في مملكة البحرين، وطبيعة الاقتصاد البحريني المرن، وتوافر العناصر البشرية القابلة للتدريب والتطوير، وسهولة الحصول على الخدمات في البحرين، والتنقل، وتواجد مكتب اليونيدو في المنامة، كل ذلك جعل تجربة البحرين ناجحة، اذ لفتت أنظار مسئولين بارزين في عدة دول.
العدد 1648 - الأحد 11 مارس 2007م الموافق 21 صفر 1428هـ