حافظ فريق الأهلي السعودي على صدارته للمجموعة الأولى من البطولة بعد تحقيقه الثالث على التوالي يوم أمس على نظيره مسقط العماني بنتيجة 29/22، بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 15/13، في مباراة لم يرتق فيها المستوى إلى المأمول، لينتظر الأهلاوية الفريق صاحب المركز الثاني بالمجموعة الثانية لمواجهته في لقاء الدور نصف النهائي.
جاءت بداية المباراة سريعة من الفريقين، وربما يعود ذلك لخلوها من الضغط النفسي وخصوصا بعد تأهل فريق الأهلي السعودي وخروج مسقط العماني من البطولة، فجاء الأداء سريعا وتمكن جميع اللاعبين من تسجيل فرصهم الهجومية، واستغلال الضعف الدفاعي.
واعتمد الفريقان في هجومهما على الاختراق من العمق، وهو الطريق الذي سجل منه أكثر من هدف للفريقين، على رغم القوة الموجودة لديهم في هذا المركز، لكن سوء التمركز ونجاح التحركات الجماعية التي يمثلها اللاعبون في حال الهجوم كان إيجابيا، وساعد على ذلك سوء الحراسة التي تكون أفضل بقليل لدى حارس مسقط السوري رامي رزق.
وبدأ الأهلي المباراة محاولا السيطرة على نسق المباراة وتهدئته، إلا أن لاعبي مسقط سعوا إلى تسريعه ونجحوا في ذلك جاعلين نتيجة اللقاء متقاربة، والتي لم تبتعد أكثر من هدف واحد، حتى تمكن الفريق العماني من خطف الفارق لصالحه بعد هجوم خاطف 8/7.
إثر ذلك طلب مدرب الأهلي السعودي المصري ممدوح هاشم وقتا مستقطعا لتصحيح الوضع الدفاعي الذي لم يتحسن بتاتا، غير أنه استغل النقص الحاصل في صفوف مسقط بعد استبعاد لاعبين بشكل متتالي ليعيد الفارق لصالحه، قبل أن يكتمل ويعود، لكن الأهلي حافظ على فارق الهدفين حتى نهاية الشوط الأول لصالحه بنتيجة 15/13.
وعلى عكس الشوط الثاني تحسن دفاع الفريقين، ما أضعف فرص الهجوم في التسجيل حتى أن النتيجة كانت متقاربة ولم يسجل خلالها الفريقان أكثر من هدفين طوال الدقائق السبع الأخيرة، إلا أن مسقط تمكن من استغلال الأخطاء الهجومية الأهلاوية في تحقيق التعادل من جديد 17/17، غير أن هذه الأخطاء انتقلت للاعبي مسقط ليستفيد الأهلاوية من الكرات الساقطة من لاعبي مسقط وينطلقوا فيها عبر هجمات سريعة مرتدة لتوسيع الفارق الذي وصل في الدقيقة 14 إلى 21/17، ليؤثر هذا الفارق على نسق المباراة الذي هبط بشكل كبير عنه في الشوط الأول، ليتسيد الأهلي بقية لحظات اللقاء، فيما واصل العمانيون أخطاءهم الهجومية وباتوا غير قادرين على إيقاف الخطورة.
حينها قام مدرب مسقط التونسي محمد العاربي بإحداث بعض التغييرات التي لم تتمكن من فعل أي شيء، بل وواصل الفريق أخطاءه التي استغل الأهلي بعضها ورفع الفارق وأضاع كثيرا منها، وهو الذي بقي متقدما حتى نهاية المباراة لصالحه بنتيجة 29/22.
التميمي أفضل لاعب
وتحصل لاعب فريق مسقط العماني نصر التميمي على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد أن كان أفضل لاعب في فريقه على رغم الأداء الباهت الذي ساد أداء فريقه الذي تلقى خسارته الثالثة على التوالي، وسلمه الجائزة البالغة 50 دينارا مدير النادي الأهلي ماهر سليمان.
ميرزا: توافرت وتكاملت الأسباب فحققنا التأهل
عبّر عضو مجلس إدارة النادي الأهلي مجدي ميرزا عن سعادته وفرحته بتأهل النسور الصفراء للدور قبل النهائي في البطولة الخليجية واصفا ذلك بالتأهل المستحق وبكل جدارة بعد أن قدم الفريق مستوى جيدا أعاد به الثقة إلى الجماهير البحرينية عموما وجماهير النادي الأهلي خصوصا بقدرة الفريق على تحقيق التطلعات التي دخل بها البطولة.
وأرجع ميرزا أسباب الفوز الذي تحقق يوم أمس على منافس قوي وعنيد إلى أكثر من سبب، وقال: «تكاملت وتوافرت جميع الأسباب لتحقيق الفوز»، مشيرا إلى الروح القتالية العالية التي لعب بها اللاعبون المباراة والالتزام التكتيكي الكبير داخل الملعب وفوق كل ذلك هذا الدعم الكبير واللامحدود من الجماهير الوفية التي حضرت وآزرت الفريق منذ البداية وحتى نهاية المباراة، متمنيا أن يتواصل هذا الدعم في بقية المشوار وأهمها يوم الخميس المقبل في الدور نصف النهائي.
الفقرة التحكيمية مع الحكم رضي حبيب
في زاوية الفقرة التحكيمية نقف لنحلل مع الحكم الدولي المتقاعد رضي حبيب مستوى التحليل خلال الجولة الثانية التي لعبت فيها ثلاث مباريات، وشارك فيها الطاقمان الأوروبيان إضافة إلى طاقم خليجي وحيد وهو طاقم سعودي:
- مباراة الأهلي × الأهلي السعودي: أدارها الطاقم السلوفيني: لم يقدم الحكمان ما يعكس خبرتهما الطويلة وتحكيمهما في كأس العالم، وكانا سيئين جدا، إذ كان مبدأ تطبيق العقوبات التصاعدية لديهم سيئا بشكل كبير، وحولوا كرة اليد إلى لعبة خشنة ولم يتخذوا قرارات لبعض الألعاب الخشنة التي شهدتها المباراة وكان مسموحا لديهم.
وتركزت أخطاء الطاقم في الأوقات الحرجة من اللقاء، إضافة إلى عدم قدرتهما على تطبيق اللعب السلبي وأفرطوا فيه بشكل عجيب وكبير، كما كان التحكيم متركزا على حكم واحد فقط وهذا غير المعتاد حاليا في تحكيم كرة اليد ولم يكن هناك توزيع في اتخاذ القرارات، وقياسا وفق ذلك فإن التحكيم في هذه المباراة كان ضعيفا جدا بشكل كبير.
- مباراة القادسية × مسقط: أدارها الطاقم الخليجي السعودي: قدم الطاقم مباراة جيدة على رغم بعض الأخطاء التقديرية التي لم تؤثر على نتيجة المباراة، وكان حضورهما جيدا وسط أجواء اللقاء، إضافة إلى تفاهمهما وتجانسهما الكبير مع بعض، وأخرجا المباراة إلى بر الأمان، وقياسا وفق ذلك فإن التحكيم في هذه المباراة كان جيدا.
- مباراة الصليبيخات × الأهلي القطري: أدارها الطاقم الروسي: إلى حد كبير شابه هذا الطاقم السلوفيني، وأثرت غالبية القرارات على مستوى الفريقين وبالتالي النتيجة، إضافة إلى عدم قدرتهما على تطبيق اللعب السلبي، كما كانت العقوبات التصاعدية غائبة لديهما وخصوصا في الأوقات الحرجة، إلا أن ما يحسب لهما شخصيتهما في الملعب نظرا الى كونهما طاقما أوروبيا. وقياسا وفق ذلك فإن التحكيم في هذه المباراة كان ضعيفا.
الأهلي يلاقي النجمة بنسبة 90%
لم يكن الشارع الرياضي والمسئولون في البحرين يتمنون أن يلتقي النجمة والأهلي في الدور نصف النهائي، بل كانت الأماني في أن يلتقيا في المباراة النهائية، والآن صارت فرص تقابلهما ورادة بنسبة كبيرة، ففي حال فوز النجمة اليوم بفارق أكثر من هدفين أو فوزه بفارق هدف بأكثر من نتيجة (23/22) يتصدر المجموعة وبالتالي يقابل الأهلي، وفي المقابل فإن حالتين هما من تجنبهما المواجهة إما التعادل أو الفوز بأقل من نتيجة (23/22)، وتحقق ذلك من الناحية النظرية صعبا نوعا ما، ولكن كل شيء وارد.
250 دينارا مكافأة لنجوم الأهلي
بعد نهاية المباراة سلم رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد عبدالرحمن بوعلي مكافأة مالية قدرها 150 دينارا لكل لاعب أهلاوي بواقع 100 دينار عن مباراة القادسية الكويتي و50 دينارا عن المباراة الأولى مع مسقط العماني، فيما قرر النادي الأهلي صرف 50 دينارا لكل لاعب، كما قدم رئيس جهاز كرة اليد علي عيسى 50 دينارا أيضا، وبالتالي حصل كل لاعب على 250 دينارا البارحة، «عاد يا جماعة (دبلوها) في الدور نصف النهائي... تراهم يستاهلون أكثر!».
الرابطة الجماهيرية (10/10)... واليوم نبيكم بعد...
كانت الجماهير البحرينية التي حضرت صالة الجفير البارحة في لقاء النادي الأهلي جميلة في كل شيء، وآزرت هذه الجماهير نسور النادي الأهلي طيلة المباراة ولم تتوقف حتى في أصعب المواقف الذي مر فيها الأهلي في المباراة، وتنوعت الشيلات بين الجهة المقابلة للمنصة التي قادها علي جواد وسعد محبوب والمقاعد القريبة من المنصة قادها إبراهيم بوعلي، كلا الجبهتين كانتا فعالتين في التشجيع، وتراقصت كلها فرحا مع بدء العد التنازلي لنهاية المباراة، وحرام كانت تخرج حزينة، ولكن مازلنا نناشد الجماهير بحضور أكثر كثافة، وهديرا أكثر رعبا في المدرجات من أجل البحرين.
النقيب... يستاهل حب الجماهير!
بدأت شرارة حارس النادي الأهلي حمادة النقيب ولاعب القادسية الكويتي مشعل السويلم في النصف الثاني من الشوط، ما شاهدناه أن السويلم صوب من الخط الخلفي وسجل في مرمى النقيب، والسويلم جرى إلى منطقته ولكنه ظل يناظر النقيب، ويبدو أن النقيب استفزته تلك النظرات، النقيب نسى المباراة واتجه إلى مقاعد القادسية ليعرف سبب تلك النظرات والهجمة لصالح الأهلي ولكن سرعان ما هدأه إداري القادسية ورجع، يبدو أن النقيب لم يستسغ تلك النظرات ولم يرد كتمان غضبه فاتجه بعد المباراة للسويلم أيضا، وعلى رغم تهدئته باسم الدرازي له فإنه لم يهدأ إلا مع هتاف الجماهير «حيوا النقيب»... تستاهل يا بطل حب الجماهير!
الدبيس... يعلق واقفا!
يوجد المعلق السعودي منصور الدبيس في صالة مركز الشباب في الجفير للتعليق على مباريات أهلي جدة السعودية التي تنقل على القناة «الرياضية السعودية»، الدبيس يعلق واقفا خلف المنصة ويظل طوال المباراة واقفا وهي معاناة بلاشك، لذلك نناشد اللجنة المنظمة للبطولة التنسيق مع الدبيس وبحث احتياجاته حتى يكون في وضع مريح أثناء التعليق.
العدد 1649 - الإثنين 12 مارس 2007م الموافق 22 صفر 1428هـ