لم يجد الجمهور - الذي امتلأت به قلعة عراد بالمحرق - ملاذا من المشاركة في احتفالية الحب والغناء والرقص، وخصوصا وأن الجالية اللبنانية كانت حاضرة بكثافة من بين شتى الجاليات العربية التي زاحمت البحرينيين في حضور فعاليات مهرجان ربيع الثقافة، أما حين قام الفنان طوني حنا بإهداء أغنيته الأولى لبيروت فإن الأمور قد تغيرت، غنى الجمهور اللبناني مع طوني فشاركهم الجمهور بأكمله.
وكان للجميع أن يعايش رحلة الموسيقى والكلمات من المنامة إلى بيروت، في ليلة لا تمحى من الذاكرة. الإخوة شحاذة قدموا 14 أغنية فيما قدم طوني حنا خمس أغانٍ بألحان الأخوين، استخدمت فيه آلات غربية في غناء شرقي،
وكانت الجاليات العربية خلف المسرح تتفاعل مع كل أغنية، وغنى الجمهور بعض الأغاني عوض الشقيقين. مسرح قلعة عراد مساء الخميس احتضن فعالية الإخوة شحاذة والفنان طوني حنا ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة، بمشاركة من «أوركسترا الجذور العربية». واستمتع الجمهور في الحفل بالمهارات الفنية التي تحمل مزيجا من التأثيرات الإغريقية والروسية والكوبية على الموسيقى الشرقية والتقليدية، والتي تضفي عليها مسحة عصرية تأسر القلوب.
يذكر أن فرقة الأخوان رامي وفريد شحادة كانا على قائمة جوائز البي بي سي العالمية للموسيقى، وانضما في التسعينات إلى أوركسترا الجذور الشرقية، وهي مجموعة موسيقية ذائعة الصيت أسسها مايكل إليفرياديس. وبذلك أصبح الأخوان شحادة يؤديان أعمالهما بمشاركة نخبة من أفضل الموسيقيين في العالم العربي.
العدد 1653 - الجمعة 16 مارس 2007م الموافق 26 صفر 1428هـ