تقدم العنابي الشبابي خطوة على طريق المنافسة والدخول في المنافسة على خطف إحدى البطاقات المؤهلة للدخول في المربع الذهبي بعد فوزه الثمين على حساب الرفاع الشرقي بهدف من دون مقابل لتجرّ هذه الهزيمة الليوث البيضاء إلى المجهول المنتظر، الهدف العنابي الثمين جاء برأس المدافع المتألق محمود منصور في الدقيقة 16 من زمن الشوط الثاني، وكان كافيا لرفع رصيد فريقه إلى 19 نقطة، في حين أبقت الهزيمة رصيد الرفاع الشرقي على 15 نقطة باقيا في المركز العاشر.
جاءت المباراة دون المستوى في شوطها الأول وارتقى الأداء قليلا في الشوط الثاني، وتمكن الشباب من خطف هدف والمحافظة عليه حتى النهاية على رغم بعض المحاولات والمناوشات التي قام بها الشرقاوية.
الشوط الأول
شوط المباراة الأول جاء بمستوى عادي لم نشهد خلاله الإثارة المتوقعة وغابت عنه الفاعلية الهجومية من الفريقين، وعلى رغم أفضلية الرفاع الشرقي من حيث الاستحواذ على الكرة فإن الخطورة الحقيقية والوصول للمرمى كان من جانب الشباب في أكثر من مناسبة.
الرفاع الشرقي لعب طريقة 4-5-1، من خلال الاعتماد على مهاجم واحد صريح هو جاكوب كوري بالإضافة إلى انطلاقات فيصل بودهوم في الجهة اليسرى وفواز بوشقر في اليمنى واختراقات حسن عبدالعزيز من العمق، في حين كان الثنائي موسى مبارك وعلي يوسف موجودين بشكل دائم في منطقة المناورات، أما رباعي خط الدفاع فكان سيدا والطرابلسي وعمر بلال ومحمد عبدالنبي وانحصرت مهماتهم في التقدم خلف الكرة وإرسالها للأمام، هذه التشكيلة لم تستفد كثيرا من أفضليتها من ناحية الاستحواذ على الكرة ولم تحاول التنويع من عملياتها الهجومية، ولا من ميزة الرياح التي لعب بها الرفاع الشرقي في الشوط الأول للتسديد على مرمى عبدالأمير أحمد لتنتهي وتتكسر جميع الهجمات الشرقاوية على جبهة الدفاع الشبابي، وكان أفضل ما شاهدناه من الرفاع الشرقي في هذا الشوط فرصة جاكوب في الدقيقة السابعة والتي حامت حولها الشكوك في وجود ركلة جزاء لم يحتسبها الدوسري.
من ناحيته لعب الشباب بأسلوب 4-4-2، بوجود رباعي خط الدفاع منصور وكداد وإبراهيم ومحمود عزيز هذا الرباعي كانت مهمته تنحصر في محاصرة الهجوم الشرقاوي وإغلاق الممرات الآمنة لمرمى عبدالأمير، في حين أعطى المنصف الشرقي رباعي خط الوسط مهام مزدوجة تتمثل في حماية العمق الدفاعي لفريقه وقام بها التونسي الزواوي وحسين القصاب، في حين قام حسن مكي وعلي عبدالله بأدوار مزدوجة في الناحيتين الدفاعية والهجومية إذ كانوا يعمدون إلى تغطية الجانب الأيمن والخروج بطلعات هجومية، أما الثنائي الهجومي فتكون من باتريك وعباس حسون.
وكان بإمكان الشباب الخروج بنتيجة أفضل من التعادل السلبي لو كثف من هجومه وركز فيه، ومع ذلك وصل الشباب لمرمى الرفاع الشرقي في 3 مناسبات عن طريق حسون وعلي عبدالله وباتريك في الدقائق 22 و23 و29. في الدقائق الخمس الأخيرة عمد مدرب الشباب المنصف إلى تغيير تركيبته من خلال الزج بمحمد عياد بديلا إلى القصاب أتبعه بتغيير مراكز بعض اللاعبين، إذ تمركز علي عبدالله في الناحية اليسرى وعياد في اليمنى مع إعطاء باتريك مساحة في التحرك في منطقة الوسط.
الشوط الثاني
طرأ بعض التحسن على مجريات الشوط الثاني إذ بادر الشباب للتقدم مستغلا عامل الرياح فتقدم لاعبوه للهجوم، في المقابل تواصل الأداء الشرقاوي على المنوال والمنهجية نفسها، المدرب الشبابي المنصف أجرى تبديلا سريعا بخروج البديل محمد عياد لظروف الإصابة وأدخل محمود العجيمي وهو ما أعطى الشباب نفسا هجوميا جديدا ساعده في تسيد مجريات اللعب، وحملت الدقيقة 16 وضعا جديدا للمباراة، إذ من ركلة ركنية نفذها العجيمي على رأس المندفع من الخلف محمود منصور أودعها الشباك هدفا أول، وكاد حسون يضاعف الغلة للعنابي بتسديدة أخطأت وانحرفت عن المرمى بقليل. مدرب الرفاع الشرقي دراغان شعر بحرج موقف فريقه فعمد إلى التغيير لتنشيط صفوف فريقه وخصوصا الجبهة الهجومية فدفع بالنيجيري سانداي بدلا من مواطنه جاكوب، وأتبعه بتغيير آخر بدخول سامي دعيج بدلا من بودهوم مع إعطائه تعليمات للاعبيه بالتقدم للأمام مع ضرورة تشديد الضغط والخناق على مرمى الشباب.
في المقابل، شهد الأداء العنابي تراجعا ملحوظا للدفاع كاد يكلفه الكثير لولا تألق ويقظة الدفاع العنابي بقيادة محمود منصور الذي على عاتقه قيادة خط الدفاع ليخرج العنابي في نهاية المطاف بفوز ثمين. أدار المباراة الحكم خليفة الدوسري وعاونه في الخطوط كل من خالد العلان وخالد خليل وحكم رابع نواف شكر الله.
العدد 1653 - الجمعة 16 مارس 2007م الموافق 26 صفر 1428هـ