واصل الملكي الأحمر انطلاقته القوية نحو إحراز اللقب محتفظا بصدارته بعد الأسبوع الـ(15) من دوري كأس خليفة بن سلمان، اثر فوزه المستحق على البسيتين بثلاثة أهداف مقابل هدفين رافعا رصيده إلى (35 نقطة) ويبقى البسيتين على رصيده السابق (17 نقطة).
أحرز أهداف المحرق ريكو من ركلة جزاء الأول في الدقيقة 8 من الشوط الأول، بينما أضاف محمد جعفر الزين الهدف الثاني في الدقيقة 17، وعاد ريكو ليحرز الهدف الثالث عند الدقيقة 20 من الشوط الثاني. بينما أحرز هدفي البسيتين محمد جعفر بشير في الدقيقة 35 من ثابتة، وأضاف المغربي ربيع العوضي الهدف الثاني في الدقيقة 38 من الشوط الثاني أيضا.
الشوط الأول
قدم الفريقان خلال الشوط الأول اداء متوسطا كان فيه المحرق هو الأفضل فنيا والأكثر استحواذا على الكرة ووصولا إلى مرمى الأزرق، وحصل على ركلة جزاء مبكرة عند الدقيقة 6 اثر لمس الكرة يد أحد مدافعي البسيتين، وتصدى لها ريكو الذي لعبها في الجهة اليمنى ورمى الحارس بنفسه في اليسرى عند الدقيقة 8 محرزا الهدف الأول.
توقعنا بعد هذا الهدف أن المباراة ستأخذ منحى الإثارة والندية من الفريقين، ولكننا تفاجأنا برتابة العرض وانكشاف الكرات الملعوبة من خلال تشكيلة المحرق، وضح فيها أن مدرب الفريق شريدة أشرك محمود عبدالرحمن في الظهير الأيسر، وأشرك لأول مرة حمد السبع بعد غيبة طويلة كان فيها في دورة تدريبية عسكرية في الظهير الأيمن، واشرك المغربي إسماعيل واجغو في الوسط بالقرب من ارتكازية الدوسري ما أعطى الأفضلية للمحرق في هذه المنطقة وصار يلعب في أكثر من جبهة، ولكن سوء التصرف في الكرات الهجومية حرم الفريق من الكرات الخطرة على رغم الانتشار الجيد على جميع مساحات الملعب واستفاد من عدم التزام خالد عمر بالارتكاز والذي صار يلعب وكأنه حر ما أعطى المحرق الأفضلية في امتلاك الكرات بشكل أكثر.
الكثافة العددية في وسط البسيتين لم تعطه الأفضلية في التفوق الفني، على أساس أن هذا الخط لم يكن منظما ولا موزع الجهد والمهمات بصورة جيدة، فغابت عن الفريق المبادرات الهجومية الفعلية ولم تكن هناك نوايا لهجمات على أساس أن الفريق الأزرق كان هاجسه الدفاعي في الحفاظ عليه من مباغتات المحرق، فعانى الكثير في ظل انتشار المحرق واللعب بالضغط على حامل الكرة، وعانى أكثر إثر طرد لاعبه نايف يوسف عند الدقيقة 36 اثر دخوله القوي على لاعب المحرق عبدالله عمر، فأشهر الحكم السماهيجي البطاقة الحمراء في وجه نايف ليكمل البسيتين هذا الشوط بعشرة لاعبين.
الشوط الثاني
شهد الشوط الثاني سيطرة مطلقة للمحرق والذي لم يصمد فيه البسيتين فانهار اثر هجوم المحرق المتواصل من كل جانب اثر النقص العددي لطرد نايف يوسف من الشوط الأول وصار الأحمر يلعب كيفما شاء ومتى شاء يصنع الكرات الهجومية من الطرفين الأيمن والأيسر واللعب بأسلوب الضاغط بشدة على حامل الكرة وعدم إعطاء أي لاعب من البسيتين التحرك بحرية حتى من دون كرة، ما أوجد الأفضلية للأحمر خلال هذا الشوط الذي استطاع فيه إضافة الهدف الثاني عند الدقيقة 17 اثر كرة عالية أمام المرمى ومن دون مضايقة من دفاع الأزرق لعبها محمد جعفر الزين على يسار حرم في الزاوية البعيدة وبعدها واصل المحرق هجماته الخطرة. وفي الدقيقة 20 أضاف الهدف الثالث عن طريق العنكبوت ريكو بعدما حصل على كرة أمامية انفرد بها بحارس المرمى ومر منه وأكملها بكعبه في المرمى الخالي. وأجرى مدرب الفريق المحرقاوي شريدة تبديلين، الأول بعد إحرازه هدفه الثاني مباشرة عندما أشرك عبدالله الدخيل بدلا من صاحب الهدف الثاني محمد جعفر الزين، وأما التبديل الآخر فأشرك الشاب إبراهيم المقلة بدلا من ريكو عند الدقيقة 25.
البسيتين في هذا الشوط تراجع كثيرا لمنطقته وهذا أمر طبيعي ومنطقي في ظل النقص العددي الذي بدأ فيه هذا الشوط، ومن دون أن يضع موانعه ولوازمه الدفاعية المحكمة في وجه التقدم المحرقاوي، وكانت سلبيات الوسط في الشوط الأول كما هي عليه في هذا الشوط، عدم التنظيم في التمرير وانتقال اللاعبين، وحتى المراقبة لمهاجمي ووسط المحرق لم تكن بالصورة المطلوبة. بعد الدقيقة 30 لعب المحرق بالتفريط في التفاعل بالخروج بالثلاثية النظيفة وأهمل واجباته في الوسط والدفاع وخصوصا في الجهة اليسرى ناحية محمود عبدالرحمن، ولم تكن هناك مؤشرات تشير إلى أن البسيتين سيحرز هدفا على اقل تقدير، ولكن محمد جعفر بشير فاجأ الحضور بكرة ثابتة نفذها بإتقان ولعبها قوية اخترقت الحائط البشري لتستقر في الزاوية اليمنى لعلي حسن في المرمى عند الدقيقة 35، ليعطي هذا الهدف الدافع المعنوي للبسيتين في التوجه الهجومي، ولكنه أيضا كان خجولا، وعند الدقيقة 38 ومن كرة حصل عليها ربيع العوضي داخل منطقة الجزاء لم يتوان في إرسالها قوية على يمين علي حسن في الزاوية نفسها للهدف الأول محرزا الهدف الثاني. هنا استشعر المحرق الخطر وبدأ يلعب بصورة أفضل ولكن من دون خطورة إلا تلك الكرة التي كاد المقلة يضيف الهدف الرابع عند الدقيقة 45 من كرة فتاي الذي نزل بدلا من حسين سلمان ولعبها سريعة فأنقذها حسين حرم بقدمه.
لم تكن هناك الجرأة لدى البسيتين في الهجوم الضاغط تحسبا لهجمات مرتدة، فصار يلعب كراته الهجومية بثلاثة لاعبين فقط ما أوجد الصعوبة في اجتياز الكثافة العددية في منطقة المحرق المحصنة.
أدار المباراة بنجاح تام وتألق كما هي عادته الحكم الشاب علي السماهيجي بمساعدة الدولي سمير عبدالله والحكم ياسر تلفت والدولي عبدالحميد عبدالعزيز حكما رابعا.
العدد 1653 - الجمعة 16 مارس 2007م الموافق 26 صفر 1428هـ