تبدو المنافسة تستمر المطاردة بين مانشستر يونايتد وتشلسي في صدارة بطولة انجلترا، إذ يتقدم الاول على الثاني بفارق ست نقاط قبل المرحلة الثلاثين.

ويبدو مانشستر يونايتد مرشحا فوق العادة للاحتفاظ بفارق النقاط الست في طريقه الى احراز اللقب للمرة الاولى منذ اربعة اعوام كونه يلعب على ارضه وامام جمهوره أمام بولتون.

ويعيش ماشستر يونايتد ازهى فتراته هذا الموسم وخصوصا في الاونة الاخيرة وهو قدم عرضا رائعا امام منتخب نجوم اوروبا الثلثاء الماضي عندما تغلب عليه 4/3 في مباراة خيرية.

ويحارب مانشستر يونايتد على 3 جبهات هذا الموسم، فهو يتصدر الدوري المحلي وبلغ ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا، إذ سيلاقي روما الايطالي وربع نهائي مسابقة الكأس المحلية، إذ سيلاقي ميدلزبره الاثنين المقبل في مباراة معادة (2/2 في الاولى).

ويدخل الشياطين الحمر المباراة بمعنويات عالية فهم لم يخسروا في مبارياتهم الخمس الاخيرة في الدوري وبالتالي لن يدخروا جهدا لتحقيق الفوز السادس على التوالي وتعزيز حظوظهم في الصعود على قمة منصة التتويج للمرة التاسعة في المواسم الـ 15 الاخيرة.

ويحتاج مانشستر يونايتد الى الفوز في 7 مباريات والتعادل في واحدة من أصل المباريات المتبقية له لتحقيق حلم جماهيره باللقب.

ومع رحيل المهاجم السويدي المخضرم هنريك لارسون عن مانشستر وإصابة كل من أولي سولشاير ولويس ساها فقد يضطر أليكس فيرغسون مدرب الفريق للدفع بألان سميث العائد من الاصابة إلى جانب واين روني في خط الهجوم.

في المقابل، يسعى بولتون الى وقف الانتصارات المتتالية لمانشستر يونايتد والتغلب عليه في عقر داره للاحتفال بالمباراة الـ 300 لمدربه سام الاردايس على رأس ادارته الفنية في الدوري.

من جهة أخرى مازال ستيوارت بيرس مدرب نادي مانشستر سيتي متفائلا قبل مباراة فريقه مع مضيفه ميدلزبره غدا السبت ضمن منافسات الاسبوع 30 من مسابقة الدوري الانجليزي الممتاز على رغم ما يتردد من أنباء عن إقالة بيرس من منصبه إذا تعرض سيتي للهزيمة.

وكان سيتي قد خسر مبارياته الخمس الاخيرة ليصبح الفارق بينه وبين تشارلتون أقرب فرق منطقة الهبوط ست نقاط فقط.

وترددت الكثير من الشائعات حول حال عدم الاستقرار التي تسود مانشستر سيتي حاليا. وقبل خسارة الفريق أمام تشلسي الاربعاء في مباراة مؤجلة بالدوري المحلي قيل إن بيرس أمامه مباراتان فقط لاصلاح الاوضاع في مانشستر سيتي والا ستتم إقالته.

وعلى رغم هزيمة مانشستر سيتي صفر/1 في تلك المباراة فإن بيرس وجد فيها الكثير من النقاط الايجابية وخصوصا في أداء الفريق.

كما دافع المدرب عن سياسته في وضع المدافع الشاب ميكا ريتشاردز في التشكيل الاساسي للفريق برغم الارهاق الشديد الذي يظهر على اللاعب معللا ذلك بأن اللاعب مازال في الـ 18 من عمره وأنه بحاجة للعب الكثير من المباريات.

من ناحية أخرى، يستضيف تشارلتون بعد غد الاحد نيوكاسل بمعنويات عالية إذ أكد جناح الفريق جيروم توماس أن الفرق الاخرى يجب أن تخشى تشارلتون حاليا بعد ارتفاع مستوى الفريق منذ تولي ألان باردو تدريبه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ويسافر فريقا القاع ويستهام وواتفورد لملاقاة بلاكبيرن وتوتنهام على الترتيب. ويسعى كلا الفريقين لتحسين وضعيهما بترتيب الدوري الانجليزي وإن كان الهبوط يبدو مقدرا لهما هذا الموسم.

وفي صراع القمة مازال تشلسي يعاني من الاضطرابات الداخلية إذ سيتم الطلاق رسميا بين صاحب النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش وزوجته هذا الاسبوع. بينما تتردد الشائعات عن انتقال البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب الفريق ونجم خط الوسط فرانك لامبارد لنادي ريال مدريد الاسباني الصيف المقبل.

ومع ذلك فقد نجح تشلسي في تضييق الفارق بينه وبين المتصدر مانشستر يونايتد إلى ست نقاط بفوزه على مانشستر سيتي أمس الاول. ويمكن لتشلسي أن يضيق الفارق أكثر أو على الاقل يحتفظ به كما هو عندما يستضيف شيفيلد غدا السبت.

الإنجليز يدرسون حسم مبارياتهم بركلات الترجيح

يدرس مسئولو الكرة في الدوري الانجليزي أقدم مسابقة محلية في العالم حسم المباريات التي تنتهي بالتعادل من خلال ركلات الترجيح بعد اجتماع حضره رؤساء 72 ناديا.

تتضمن الفكرة التي تقدم بها رئيس رابطة اندية الدوري الانجليزي بريانر ماوهيني أن يحصل كل فريق على نقطة في حال التعادل على أن يحصل الفريق الفائز بركلات الترجيح على نقطة أخرى اضافية.

وسيتم تطوير الاقتراح الذي ناقشه رؤساء الاندية من خلال ورشة عمل ستتولى دراسة آراء المدربين وجماعات المشجعين واطراف اخرى.

وقال ماوهيني: «تقدمت بهذا الاقتراح بالنسبة الى المباريات التي تنتهي بالتعادل بحيث يحصل كل فريق على نقطة، بينما يحصل الفريق الفائز بركلات الترجيح على نقطة اخرى اضافية وربما يكره المدربون هذه الركلات لكن المشجعون يحبونها».

واضاف «كان هناك معارضون بشدة للفكرة وايضا مؤيدون لها ولكن الطرفين قال دعونا نكن عمليين ونجري دراسة عى نطاق واسع على العرض المقدم».

وفي حال التصديق على الفكرة فإنها ليست في حاجة لموافقة الاتحاد الدولى (الفيفا) لانها لا تتضمن تغييرا في قوانين اللعبة بل في نظام المسابقة.

وربما يتخذ شكل تسديد الركلات الاسلوب التقليدي او يتم من خلال اتباع الاسلوب القديم في دوري كرة القدم بأميركا الشمالية بمنح اللاعب عدد محدد من الثواني للتسجيل من منتصف الملعب.

وكان الدوري الانجليزي يتكون من 12 ناديا عند تأسيسه العام 1888 وكانت اكثر التغييرات الجوهرية التي طرأت عليه العام 1981 بمنح الفريق الفائز بالمباراة ثلاث نقاط بدلا من نقطتين.