العدد 1654 - السبت 17 مارس 2007م الموافق 27 صفر 1428هـ

الفضائح الخطيرة

قبل عدة أشهر، تناولت بالطرح الفئات التي تسهم في إثارة الاضطراب وتأجيج الوضع في البلاد، فإن كان هناك من يعتقد أن مقولة «هؤلاء أطفال» في إشارة إلى الملثمين العابثين، لا يمكن أن تكون مقبولة، فلعلني أعيد عليه التذكير بالفئات المحددة التي أضيفت إليها فئة جديدة هي «فئة التنظيمات السرية»!

أود الإشارة إلى أن الطرف الذي يريد أن يشعل البلاد ويؤجج الساحة ليس شخصا أو جمعية أو تيارا بعينه... إنه يشمل المجموعات الآتية:

- مجموعات من العاطلين المسيسين، ومجموعات أخرى من العاطلين الذين لا يريدون العمل من الأساس، وفئة منهم ممن وجدوا في الصدامات تفريغا لواقع مرعب يعيشونه في أحضان أسر مضطربة ومفككة، ولعل المقترح هنا اهتمام الجهات ذات العلاقة بالنقطة الأخيرة المتعلقة بحال الشغب التي يثيرها صبيان وشباب للتنفيس عن مشكلات أسرية... نرجو الانتباه لهذا الجانب من قبل الباحثين ومن قبل المسئولين الأمنيين أيضا.

(ولابد من الإشارة إلى أن هؤلاء العاطلين، لا يمثلون جمعية أو جهة أو لجنة، إنما يعملون ويصطدمون بأنفسهم أحيانا... فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله).

- كذلك هناك نواب يفتعلون المشكلات ويثيرون الحزازيات ويشعلون الفتنة أيضا من خلال مقترحات وتصريحات (يكتبونها هم بأنفسهم في بيوتهم ويرسلونها إلى الصحف بعبارات صحافية مثل في رده على سؤال... أو تعقيبا على... المضحك المبكي أنه يسأل ويجيب ويصرح ويرسل إلى الصحافة)!

- مسئولون حكوميون يعاملون المواطنين وكأنهم عبيد وخدم.

- علماء دين ومشايخ لا يقيسون خطاباتهم وكلامهم.

- ناشطون سياسيون وحقوقيون من طراز (أراد أن يكحلها فعماها).

- صحافيون وكتاب يعتقدون أنهم بخطابهم المعقوف يرضون الحكومة!

- ناشطون إسلاميون لا يفرقون بين... الحلال والحرام!

تلك الفئات حددتها في كتابات سابقة قبل أن نصطدم بأن هناك عملا سريا وتحركات سرية لدى البعض لولا التقارير لما كشفت، ولكنا نريد من حكومتنا ألا تكون لينة الطرف مع كل ما هو سري، وضار بمصلحة الوطن والمواطنين، وألا تذهب الفضائح الخطيرة، أدراج الرياح!

العدد 1654 - السبت 17 مارس 2007م الموافق 27 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً