بات من المؤكد مع بدء العد العكسي للقمة العربية المقرر عقدها في العاصمة الرياض الأسبوع المقبل ان تتصدر الأزمة اللبنانية أجندة القمة، وذلك بعدم جعل لبنان مسرحا لتصفية الحسابات الإقليمية كون ان الوضع الحالي لا يحتمل الخوض في دائرة عنف أو حرب قد ترمي بمخاطرها على المنطقة بأسرها.

في الوقت نفسه اكدت مصادر مطلعة في المنامة امس لـ «الوسط» ان الملف اللبناني والنووي الإيراني هي إحدى أهم الملفات التي ستطرح على جدول أعمال القمة العربية.

إلى ذلك أكد السفير الأردني في المنامة حسين المجالي ان زيارة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للعاصمة عمان خلال اليومين الماضين «تأتي في إطار المباحثات المهمة التي تخدم الجهود الخيرة لإنجاح القمة العربية المقبلة ودفع عملية السلام واستئنافها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك استنادا الى مبادرة السلام العربية التي يؤكدها الجميع من خلال توفير مظلة السلام الشامل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهو ما يعمل عليه الاردن دائما في التشاور مع اشقائه العرب».

واضاف المجالي في تصريح خاص لـ «الوسط» امس ان كلا من حكومتي عمان والمنامة اكدتا ضرورة ان تأتي قمة الرياض «بموقف عربي موحد تجاه كل ما يواجه الأمة من تحديات والعمل المكثف لحشد الدعم لمبادرة السلام التي تبنتها القمة العربية ببيروت».

كما نوه المجالي بأن العاهل البحريني اعرب عن تقديره للخطاب العام الذي القاه العاهل الاردني أمام الكونجرس الأميركي وما تضمنه من موقف داعم للفلسطينيين وحق شعوب المنطقة بالعيش في اجواء الامن والسلام.

وكان عاهل البلاد التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود امس الاول في الرياض قادما من عمان، اذ استعرضا اعمال القمة والمتغيرات التي تشهدها الساحة الاقليمية على كل الاصعدة.

يذكر ان اعمال قمة الرياض ستبدأ يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري بحضور جميع الدول العربية عدا ليبيا.