علت أصوات زوّار معرض الفنان البحريني إبراهيم بوسعد خلال حفل افتتاحه يوم أمس الأول في جمعية البحرين للفنون التشكيلية، إذ كان كل من في قاعة العرض يحاول أن يناقش من معه بهدف التوصل إلى كيفية فك شفرات بوسعد التي ضمنها لوحاته، بوسعد في «موسيقى الوله 2»، الذي افتتح تحت رعاية الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والتراث الوطني الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ضمن برنامج مهرجان ربيع الثقافة قدم «الألغاز» عوض أن يكون كما يفعل المهووسون بالحلول.

حضر المعرض الكثير من الوجوده الثقافية والفنية، كبار المسئولين، والسفراء، والفنانين، والأدباء حرصوا على الوجود في هذه المناسبة، وإبد الكثير إعجابهم بأعمال بوسعد، الذي كان يستعرضها مع زواره مع شرح بعض التفاصيل المرتبطة بكل عمل من الأعمال المعروضة على حدا.

وعبر أحد الفنانين حول المعروضات بالقول «تعتبر الأعمال المعروضة امتدادا للمعرض السابق الذي أقامه بوسعد في العام 2005، وتحمل الأعمال نفس ملامح الشخصيات وأساليب تبسيط الأشكال، إلا أن الفرق هو في أن هذه الأعمال تميزت بقياساتها الكبيرة، وهي تعالج وتعبر عن الإحساس الرومانسي بالموسيقى».

وقد شكلت الآلات الوترية عنصرا رئيسيا في معظم اللوحات المعروضة، وعلل بوسعد ذلك بأن هذه اللوحات في مجملها هي دعوة للفرح المتجسد بالموسيقى والمرأة، وهما في حالة رومانسية وحالة من التأمل.

وتميزت معروضات «موسيقى الوله 2» عن «موسيقى الوله 1» باحتوائها على ألوان جمالية أكثر، إذ اعتبر بوسعد التجربة الأولى بمثابة التحضير للتجربة الثانية من حيث المبدأ، وهي خطوة في سبيل ترسيخ التجربة ككل في ذاكرة المتلقي، معبرا عن هدفه بقوله:« أسعى لنقل الفرح والتفاؤل من خلال أعمالي، إذ لا يوجد مستقبل من دون فرح».

أما بخصوص التقنيات التي وظفها بوسعد في أعماله فقد أكد «أن تقنية واحدة تجمع بين «موسيقى الوله 1» و«موسيقى الوله 2»، إلا أن الاختلاف يتركز في استخدام اللون وطبيعة اللمسة، إذ أستخدم في اللوحات المعروضة تقنية اللمسة المتكسرة التي تعطي إضاءة من داخل اللون، كما أن اللوحات ذات الحجم الكبير تشكل جاذبية أكبر، وذلك لأن المشاهد يعيش في اللوحة.