أعلن مصدر مقرب من عائلة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس (الثلثاء) دفن جثمان نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان بجوار قبر صدام في بلدة العوجة (شمال بغداد).
وقال زعيم عشيرة البيجات الشيخ علي الندى: «بدأت مراسم دفن رمضان فور تسلم جثمانه من القوات الأميركية في تكريت»، وأضاف «تم دفن رمضان في الباحة المجاورة لقاعة المناسبات حيث دفن صدام بجوار قبور كل من عواد البندر وبرزان التكريتي ونجلي صدام عدي وقصي».
من جانبه، أدان مجلس أوروبا إعدام رمضان واعتبره عملا «لا إنسانيا» وإن لم تشبه مخالفات كما حدث في حالات الإعدام السابقة. وقال الأمين العام للمجلس تيري ديفيس: «في سياق حمام الدم اليومي الذي يسيل في شوارع بغداد، على السلطات أن تركز جهودها على اعتقال المجرمين الذين مازالوا مطلقي السراح بدلا من إعدام الموجودين في السجن».
وفي موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «لابد من البحث عن وئام ومصالحة وطنية بدلا من القيام بخطوات استعراضية تنم عن تصفية حسابات أكثر منها الأخذ في الاعتبار مصالح الدولة».
فيما اعتبر المستشار العسكري والأمني للرئيس العراقي وفيق السامرائي أن إعدام رمضان يشكل «نهاية لحقبة مظلمة» في تاريخ البلاد.
سياسيا، كشف عضو مجلس النواب عن كتلة الائتلاف حيدر العبادي عن أن رئيس الوزراء نوري المالكي يواجه معارضة من قبل بعض الكتل السياسية لإجراء تعديلات وزارية. وأضاف أن «رغبة المالكي في إجراء تعديلات وزارية شاملة اصطدمت بعدم تجاوب بعض الكتل السياسية». وأوضح أن «جبهة التوافق وضعت شروطا لإجراء تعديلات على بعض الحقائب».
وكان مستشار رئيس الوزراء سامي العسكري قال الجمعة الماضي: «إن الحكومة تعتزم إعلان التغيير الوزاري المرتقب في غضون الأيام القليلة المقبلة»، مشيرا إلى أن التغيير سيشمل 11 وزيرا.
من جانب آخر، أعلن رئيس إقليم كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أن «الوضع في العراق مأسوي وان أي انسحاب أميركي من العراق سيزيد الوضع سوءا».
وقال بارزاني في تصريح صحافي بالعاصمة الأردنية (عمّان): «نحن نطالب بسحب القوات الأميركية ولكن عندما تكون القوات الأمنية والحكومة العراقية مستعدة وجاهزة للسيطرة على الوضع وتأمين الأمن والاستقرار في البلاد». وحذر من أن «فشل الخطة الأمنية ستكون له تبعات خطيرة وإن نجاحها لايزال نسبيا».
ميدانيا، قال شهود عيان إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء معارك طاحنة في قرية الحلابسة التابعة إلى مدينة الفلوجة بين مسلحين تابعين إلى ما يسمى «دولة العراق الإسلامية» التي يتزعمها تنظيم «القاعدة في العراق»، وعشائر عراقية مدعومة من قوات حكومية وأميركية. وأشار الشهود إلى أن الاشتباكات اندلعت اثر تفجير سيارة مفخخة استهدفت تجمعا للمدنيين في القرية. وأضافوا أنها أسفرت بحسب حصيلة أولية عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 50 شخصا من الجانبين بينهم عدد من قياديي «القاعدة» مطلوبين للقوات الأمنية العراقية.
وكان هذا التنظيم أعلن في وقت سابق في بيان بثه على موقع إلكتروني أن عناصره تمكنوا من إسقاط مروحية عسكرية أميركية لنقل الجنود قرب مدينة بعقوبة. في غضون ذلك، ذكرت مصادر في الشرطة أن 11 شخصا قتلوا وجرح 45 آخرون في انفجار أربع سيارات مفخخة وحوادث عنف منفصلة وقعت بضواحي بغداد.
من جانب آخر، صرح مصدر أمني بأن دوريات الشرطة عثرت على 30 جثة مجهولة الهوية في أنحاء متفرقة من العاصمة (بغداد). وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في بيان حصيلة الجثث التي تسلمها الطب الشرعي خلال الأيام السبعة الماضية وبلغت 158 جثة.
العدد 1657 - الثلثاء 20 مارس 2007م الموافق 01 ربيع الاول 1428هـ