رفضت كوريا الشمالية المشاركة أمس في اجتماع مقرر في إطار المحادثات المتعددة الإطراف بشأن تفكيك منشآتها النووية، لكن الصين طمأنت من جهتها أن بيونغ يانغ لاتزال مستعدة لإقفال منشأتها النووية الرئيسية. وفي اليوم الثاني للجولة الجديدة للمفاوضات السداسية صرح رئيس الوفد الياباني كينيشيرو ساساي للصحافيين بأن «كوريا الشمالية قالت، بحسب الرئاسة الصينية، إنها لن تأتي إلى الاجتماع طالما لم تحصل على تأكيد بشأن تحويل الأموال من حساب مصرف (بنكو دلتا أجيا)» في مكاو. وأضاف «الخلاصة هي انه لم يتحقق أي تقدم اليوم». لكن مسئولا كوريا جنوبيا لم يكشف عن اسمه قال أثناء انعقاد لقاء ثنائي بين الأميركيين والكوريين الجنوبيين: «إن المسألة ينبغي أن تحل هذا المساء أو صباح غدٍ (اليوم الأربعاء) على أبعد تقدير». وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيانشاو من جهته تأجيل الاجتماع الموسع في إطار هذه المحادثات من دون إعطاء أي تعليل لكنه أبدى بعض التفاؤل. وقال في مؤتمر صحافي عادي: «لقد خلصنا إلى أن كوريا الشمالية مستعدة لإغلاق وتفكيك منشأتها في يونغبيون والقبول بمراقبة وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية». واتهمت بيونغ يانغ أمس مجددا اليابان بعرقلة مفاوضات نزع السلاح النووي التي يملكها هذا النظام الشيوعي. وكان رئيس الوفد الكوري الشمالي طلب في بكين مرة جديدة بإبعاد طوكيو عن المحادثات السداسية التي تضم إلى الكوريتين كلا من الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.