نفى الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس أن حكومته متورطة في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في دارفور بغرب السودان.

ويقدر مراقبون أن زهاء 200 ألف شخص لقوا حتفهم ونزح أكثر من مليوني شخص آخرين من ديارهم منذ اندلاع تمرد في دارفور قبل أربع سنوات مضت فيما تقول الولايات المتحدة إنه أول إبادة جماعية في هذا القرن. وفي مقابلة مع محطة تلفزيون "ان بي سي نيوز" في الخرطوم عرضت على البشير صورة لخريطة لوزارة الخارجية الأميركية تبين قرى أحرقت في دارفور فوصفها بأنها "تلفيق". وقال البشير: "نعم هناك قرى أحرقت لكن ليس إلى المدى الذين تتحدثون عنه". وأضاف "الناس يقتلون لأن هناك حربا. وليس من ثقافة السودانيين أو شعب دارفور الاغتصاب. انه لا يوجد. ليس عندنا هذا الأمر". إلى ذلك، قال مسئول في الأمم المتحدة أمس إن الطريق لايزال طويلا للحصول على موافقة الحكومة السودانية على نشر قوات دولية في إقليم دارفور. وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان في بيان صحافي أمس إن وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان - ماري غيهينو أبلغ مجلس الأمن أن هناك اختلافات استراتيجية وجوهرية مع الحكومة السودانية بشأن مسألة نشر قوات دولية في إقليم دارفور. وأضاف "لايزال، للأسف، أمامنا طريق طويل لأنه قد يكون هناك بعض سوء الفهم الجوهري إزاء ما تتوقعه حكومة السودان وما هو معروض عليها". من جانب آخر، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين أنها بدأت في نقل المئات من لاجئي تشاد في منطقة الحدود التشادية السودانية المضطربة إلى داخل إقليم دارفور غرب السودان هربا من العنف في تشاد. ونقل أكثر من 200 لاجئ إلى مخيم أم شالايا القريب من مدينة مورناي على بعد 75 كيلومترا من الحدود ووصلوا هناك يوم الأحد الماضي. ومن المقرر أن تصل دفعة ثانية من اللاجئين إلى المنطقة اليوم (الأربعاء).